عمليات عسكرية من المدرسة اليمنية.

 

إب نيوز ٢٤ يونيو

تهاني الشريف

بعد مرور خمسة أعوام من الصمود والتحدي للعدوان الغاشم حينها سطر المجاهدون في جبهات الشرف ملامح النصر في وجه المستعمر الأجنبي؛ بينما كان سلاح الجو المسيَّر ينقل نوعيه من الدفاع إلى الهجوم الفاعل ومع مرور عمليات توازن الردع الأولى والثانية والثالثة وماهي إلا أيام قلائل عقب عملية الردع الثالثة حتى أبى سلاح الجو المسيَّر إلا أن يحقق (عملية توازن الردع الرابعة)
والتي هي الآن تعتبر أكثر ايلامًا للعدو ومثلت ضربة قاصمة لم تكن في حسابان العدو يومًا، هي طائرات (صماد3 وبعض من صواريخنا البالستية من نوع “قدس”و”ذو الفقار”)، التي قررت أن تدك مراكز ومقرات عسكرية في العمق السعودي في الرياض التي كانت منها وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقع عسكرية في (جيزان ونجران) محققًا إصابات دقيقة ومباشرة ومخلفًا اضرارًا وخسائر فادحة، حيث جاء هذا الهجوم الواسع والمؤلم كما قال حينها متحدث الجيش العميد يحيى سريع (ردًا على استمرار الحصار الظالم والعدوان الغاشم على أبناء شعبنا اليمني العظيم وبلدنا العزيز) والآن لن يفيدهم الندم والأمان قد انعدم وظل سلاح الجو المسيَّر حوم المنية لهم.

أن اليمن الآن قد انتقلت وبشكل جذري من الدفاع إلى الهجوم الفاعل الذي جعل العدو يترنح ويهتز بجميع أركانه وهو يتلقى ضربات سلاح الجو المسيَّر الموجعة الواحدة تلو الأخرى والتي استهدفت أهدافًا عسكرية وحققت إصابات مباشرة رغم المسافات البعيدة من مواقع انطلاق طائرات سلاح الجو المسيَّرة والتي استطاعت الوصول إلى أهداف على بعد مئات الكيلو مترات في عمق أراضي العدو بضربات حيدرية مسددة استهدفت أهدافًا عسكرية حيوية على بعد مسافات شاسعة في مملكة العدوان.

ومع هذه الانجازات الملموسة للتصنيع العسكري وعمليات الردع التي بدأت من العام الماضي لم يعد بإمكان دول العدوان أن تنعم بالأمن والسكينة ولو للحظات وساعات قليلة طالما استمرت في عدوانها الإجرامي وحصارها الجائر على الشعب اليمني وهذه هي فحوى الرسائل والإنذارات التي أصبحت تحملها الطائرات اليمنية “صباح ومساء” إلى قيادات أنظمة دول التحالف العدواني وهي الإشارات التي تجسد على الواقع من قائد الثورة الشعبية السيد/عبدالملك الحوثي قائلًا: (قادمون في العام السادس معتمدين على الله متوكلين عليه بمفاجئات لم تكن في حُسبان تحالف العدوان).

لقد أصبحت يد الجيش اليمني ولجانه هي الطولى في ضرب الأهداف الحساسة لدول العدوان السعوصهيوأمريكي ابتداءً من استهداف مطار أبوظبي ومرورًا باستهداف حقل الشيبة ومطارات جيزان ونجران وشركة أرامكو في خريص وبقيق وعلى المستوى العسكري في الجبهات، والانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية بتوفيق من الله وبهمة رجال الرجال التي تجلت فيها حرفية التخطيط ومهارة المقاتل اليمني منطلقًا من الإيمان بالله وعدالة القضية، وبرز فيها التناغم بين مختلف صنوف الأسلحة بحنكة واتقان تكلَّلت بانتصارات أذهلت العالم ومثلت [مدرسة عسكرية يمنية] لم تحتويها كتب الأكاديميات العسكرية تمثلت في( نصر من الله) مرورًا بعملية( البنيان المرصوص) وعملية( فأمكن منهم) وعملية( فأحبط أعمالهم) وبداية ليس بختامًا عملية( الردع الأولى_الثانية_الثالثة_الرابعة_…… إلخ) ، هي عمليات سابحة بدول العدوان وأدواته وأخرجتهم من البحر ناشفين مهزومين ولازمهم الانهيار والفشل المتسارع حيث أصبحوا يتساقطون ويتهاوون ويفرون من ضربات الجيش واللجان المتقنة فضلًا عن نبل وأخلاق الجيش واللجان في التسامح واحترام الأسير وتغذيته وحمايته من طيران العدوان مجسدين أوامر الله وهدى سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكان جزاءهم النصر تلو الآخر.

#عملية_توازن_الردع_الرابعة.
.

You might also like