عمليات الردع ومالم يكن في الحسبان
إب نيوز ٢٥ يونيو
سارة الهلاني
بالسنن الإلهية في نُصرة المستضعفين مع أولياءه الذابّين عن حُرم دينه،وحين قادة العدوان السعوأمريكي وضعت لها استراتيجية هجوم قبيحة المضمون، وتكتيكات فاشلة الأساس والتنفيذ؛ تحنّكت القوات الُمسلحة اليمنية ولجانها الشعبية باستراتيجية دفاع أهلكت قوى العدوان السعودي الأمريكي وأشبّعته بالخسائر فصنعت تغييراً حادًًّا في الموقف الاستراتيجي العسكري بل وسياسياً، واقتصادياً.
وكما نرى سِمات رجلُ الحرب المُجاهد وفِطنة الذكاء في قواتنا المسلحة وقيادتنا الثورية؛ استخدمت كلمة ” الردع “ عنواناً لآلية الدفاع واتخاذ القرار وتثبيت جذور السيادة اليمنية ومنظومة صد وتنكيل بالغازي جديرة بالثقة وكفيلة بإيصال رسائل سياسية شديدة الخطاب وفادحة الأثر على العدوالسعودي والأمريكي عساه يستشعر الخطر المُحدق به.
الردع لغوياً: هو جهة فاعلة تقنع جهة فاعلة أخرى_معتدية_ أن العدوان له ثمن وهذا الثمن هو أضرار غير مقبولة وتفوق أي مكاسب يمكن تحقيقها مادياً أوسياسياً؛ لذلك كانت قادة العدوان تطأطىء رأسها وإعلامها خزياً من ذكر ماصنعته سياسة الردع اليمنية الثورية في عمقها العسكري والسياسي والاقتصادي، من إثر عمليات الردع الثلاث السابقة والتي أحدثت تأثيراً بشكلٍ ملحوظ عجزت أن تخفيه السعودية فتقمصت دور المظلوم وسارعت الشكوى بإعلامها عن القليل من نتاج “عملية توازن الردع الرابعة”.
“عملية توازن الردع الرابعة ” التي نفذتها قواتنا المسلحة اليمنية بتوفيق من الله وتسديد بأسه، يوم الثلاثاء الموافق22/يونيو/2020م مسهدفة عاصمة العدَّو السعودي بسرب من الصواريخِ البالستيةِ والمُجنحة وطائرات سلاح الجو المسَير، والتي طالت مقراتْ التحضير العدواني، ومراكز التوحش العسكرية منها ’ وزارة الدفاع والاستخبارات, قاعدة سلمان الجوية, ومواقع عسكرية بجيزان ونجران‘.
من الوهلة الأولى للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وحتى عامه السادس ، السيد/عبدالملك الحوثي، كان أنصح الناس لقادة العدوان رغم شديد فعلهم به وبشعبه، وأليم مصابه من إجرامهم، بيد أنه قدّم النصح والحلول، مردفاً بالتوعدّ بعد أن ازداد تعجرف الدب الداشر واستغبائه بمغبّة عدوانه ، وموجزاً برسالة تفيد القوة العسكرية للقوات المسلحة وتُعلن صدارتها في الموقف السياسي والعسكري، وكان أخره حين قال:
قادمون في العام السادس متوكلين على الله بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان وبقدرات عسكرية متطورة وانتصارات عظيمة.[السيد القائد].
ترافق مفهوم الردع اسماً ومفعولاً في أربع قواصم ” دُشنت أولها بعشر طائرات في التاسع من رمضان على مصفاتي بقيق وخريص، ثانيها في 17 أغسطس على حقل ومصفاة الشيبة، والثالثة التي استهدفت منشأة أرامكوا السعودية وأهداف حساسة في مدينة ينبع الصناعية، ورابعها وليست الأخيرة بإذن الله التي استهدفت مراكز القيادة والاستخبارات السعودية والأمريكية” لكي يدركوا مصداقية تحذيرات القيادة الثورية وخطورة استجابة قواتها لسلسلة التدابير الدفاعية للعدوان السعودي الأمريكي.
جُلّ العمليات أتت بعد بنود اتفاق على سلم وسيادة للدولتين قُدمت من حكومة الانقاذ الوطني وقيادتها الثورية ، ومبادرات وقف وإنهاء لكل أشكال العدوان السعودي الأمريكي، فأبتّ البقرة الحلوب إلا أن تُجف وتُقطّع لها الأوصال التي تمدها ولاءًا أعوج لقادة الإجرام الأمريكي والغباء الترامبي، فأصبح صراخ نكستها أضخم من صوتها، كدّست لها هزائمها ،وتكشفت حقيقة هوانها، ولله وجنده الغلبة والنصر ولو حُشدت تراسانة فرعون الماضي مع فرعون الحاضر.
﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ﴾
من سورة آل عمران- آية (13)