الكرة في ملعبكم الآن .
إب نيوز ٢٦ يونيو
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
صَدَّعَتم رؤسنا طوال خمس سنواتٍ ونيف وأنتم تنعون وتتباكون على ضياع الجمهورية (كنظام) طبعاً وليس (كدولة) مطالبين كل اليمنيين بضرورة الإصطفاف والإلتفاف خلف قيادة (التحالف) لاستعادة هذه الجمهورية !
ها هي الجمهورية (كنظام) في صنعاء بخير بفضل الله وها هي الدولة رغم الحصار وشحة الموارد وانعدام الراتب ووو.. لازالت تعمل وتمارس مهامها ودورها بكل سهولة ويسر !
الدور والباقي عليكم اليوم وقد رأتكم الدنيا كلها تقفون عاجزين كالأرامل لا تستطيعون أن تنبسوا ببنت شفة أمام أكبر وأخطر عملية استهداف ممنهج لكيان الجمهورية اليمنية (كدولة) هنا وليس (كنظام) – وهذا هو الأخطر طبعاً – يقوم به تحالفكم الغادر ضارباً بكم وبشرعيتكم المحنطة المزعومة عرض الحائط !
أليس ما يقوم به تحالفكم الغادر الجبان اليوم في الجنوب اليمني بصورة فاضحة وعلنية لم تعد تخفى على أحد هو استهداف ممنهجٌ ومنظم مع سبق الإصرار والترصد للجمهورية وكيانها الموحد ؟!
فلماذا لم نسمع أحداً منكم قد تباكى على ضياع الجمهورية اليمنية (ككيانٍ ودولة) كما ظليتم تتباكون من قبل على ضياعها (كنظام) ؟!
لماذا لم نسمع منكم اليوم دعوةً حازمةً لإعلان حالة الاستنفار والحرب كتلك التي كنا نسمعها من قبل على هذا التحالف الغادر الذي بدأ يستهدف عملياً الجمهورية اليمنية استهدافاً كاملاً يفضي في آخر المطاف إلى القضاء عليها ؟!
لماذا لم نعد نسمع مثل هذه الدعوات الداعية إلى مواجهة هذا المخطط اللعين إلا من صنعاء ؟!
تعلمون لماذا ؟!
لأن الجمهورية في صنعاء بكل بساطة لازالت كما أسلفت لكم بخير وبأحسن حال بفضل الله ثم بفضل سواعد الرجال المخلصين الذين تنبهوا منذ البداية لهذه المؤامرة ووقفوا صفاً واحداً مدافعين بكل ثباتٍ وحزم وبالمتاح والممكن عن سيادة وتراب هذه الجمهورية !
بصراحة لم يعد أمامكم اليوم إلا خياران اثنان،
إما أن تستمروا في أداء وظيفتكم القذرة لدى هذا التحالف القذر كجسر عبورٍ له يمرر من خلالكم أهدافه ومخططاته المشبوهة ضد اليمن وجمهوريته ووحدته فتحق عليكم لعنة الله والأرض والتاريخ والناس أجمعين،
وإما أن تستدركوا أنفسكم ومواقفكم وتعودوا سريعاً قبل فوات الآوان إلى عاصمة الصمود والجمهورية والوحدة – صنعاء وتدافعوا وإخوانكم سوياً عن الوطن والجمهورية والوحدة، فقد يكفر عنكم ذلك بعض سيئاتكم بحق هذا الوطن وإن كانت باعتقادي لا تغفر .
فأي الخيارين اليوم ستختارون وأي الطريقين ستسلكون؛ طريق المهانة والعمالة والإرتزاق أم طريق الوطن
والجمهورية والوحدة ؟!
الكرة في ملعبكم الآن !
(جمعة مباركة)
#معركة_القواصم