توزان الردع الرابعة اليمنية .. ما بعدها مرتب وأعظم .
إب نيوز ٢٦ يونيو
عبدالجبار الغراب
أن ما حققة جيشنا اليمني
واللجان الشعبية من إنتصارات فاقت تصور تحالف العدوان, وأدخلتهم في العديد من الحسابات, وأرجعتهم في التفكير للخروج من مأزق جلب عليهم الويلات, وأغضب حليفهم الأمريكان, وأصبحوا في تيهان, لعلهم يكون لهم الأمل في الكيفية التى تخرجهم من كوارث لحقت بهم من عاصفة حزم أطلقوها, فكانت رياحها عكسية لتستدير لمن بثها, فكان منها توليد للروح, وبعث للأمل, وزراعه لقلوب تعشق الشهادة هم أصحاب إيمان وحكمة, هم أهل اليمن السعيد.
مجلس الوزراء السعودي في اجتماعة الذي تم قبل يومين, والذي خرج بالعديد من النقاط, والتى حددت الكيفية المثلى التى تجعل المملكة تعمل على إيجاد حلول, تجعلها تخرج من مأزق اليمن بأقل خسائر, ليضع العديد من قيادات السعودية أكثر من علامات إستفهام , للكيفية التى تصرف بها المغامر أبن سلمان أدخلتهم في ضياع لا يستطيعون إيجاد مخرج مشرف يجنبهم المزيد من الخسائر.
وشمل النقاش الوزاري السعودي للتباحث عن طريقة تجعلهم يخرجوا بأسلوب ولو حتى غير مرضي, يضع خانه الخسارة أحد الخيارات, وهذه قد تكون لها حسابات قد تعرى من حجمها العربي و الإقليمي, بعد أن بان عجزها في حرب دخلت عامها السادس على اليمن ولم تحقق ولو هدف من أهدافها المعلنة بداية حربها على اليمن.
هذا العجز الواضح والمشاهد لد الخبراء العسكريين قزمت من حجم المملكة, وأوجدت فيها العديد من الاراء من الصف الأول لحكام
وأمراء مملكة الرمال, يوجهون إنتقاداتهم لأبن سلمان, وما ألت إليها الأمور في السعودية, وخلق العديد من الأزمات وتراجع أسعار المشتقات النفطية.
التدخلات السعودية الإماراتية في العديد من البلدان العربية جميعها كانت لها إنعكاسات أثرت على الداخل السعودي والإماراتي في كافه الأصعدة المختلفة, ففي ليبيا كان للتدخل التركي عواقبة السياسية على الجانب السعودي الإماراتي, الذي أصبح بعيدا عن كل ما كان يسعى إليها السعوديين والإمارتين, فقد تقزم دورهم ,وضاعت حساباتهم ,وهدرت كامل أموالهم التى صرفوها لأجل وضع قدم في ليبيا, وما حدث في سوريا كان نتاج كارثي للتدخلات السعودية الإماراتية.
خرجت مملكة الشر خالية الوفاق من كامل ما كانت تسعى وتأمل في تحقيقه ,وما هو حاصل في اليمن من عدوان مباشر دخل السنة السادس الا لإكمال فشل التأمرات السعودية المخيبه للأمال ولطموحات سياسية
طائشه لأبن سلمان, هدرت الأموال المملوكة لشعبها, وقتلت الأطفال فى جميع البلدان العربية التى أشعلوا فيها الفتن والخراب.
الضربات الكبيرة والقاصمة لظهور العدوان السعودي الإماراتي الصيهيو أمريكي والتى كانت لها مفعولها في إيصال الرسائل, وفي تحديد الأهداف, وفي تغير المعادلات وفي خلق التوازن, قوه التوازن الرادعه الرابعة التى نفذها سلاح الجو اليمني عبر طائراته المسيرة, وسلاح القوة الصاروخية والتى كانت بمثابة إعلان ردع للعدو من أجل تدارك أفعال حقيرة, تمثلث في الإضرار الممنهج والمستمر الناتج عن قيام دول العدوان بإحتجاز السفن للناقلات النفط, والذي تسبب في حدوث أزمات إضافية فوق الحصار المفروض على اليمن, والذي خلقت تفاقم للأوضاع المعيشة للإنسان اليمني.
هل ستكون هذه الضربة النوعية التى نفذها جيشنا اليمني ولجانه الشعبية إنذار لتحالف العدوان السعودي الإماراتي, يتم من خلالها فك الحصار على ناقلات النفط والسماح لها بالدخول الى اليمن, أو أن لما بعدها سيختلف عن ما قبلها, وليعلم التحالف ولتعلم الأمم المتحدة أنهم بهذة العنجهية والوقاحة واللامبالاة سيعملون على التسريع في إعلان كبير, وإستجعال للبدء في إستخدام الحق الواضح للدفاع , وأعادة الحقوق لأهلها , وسيكون ما بعد قوه توازن الردع الرابعة مختلفة عن قبلها , وهي مرتبة ومنتظرة إشارة الأنطلاق من أصحاب القرار , وليعلموا أن القادم أعظم وأكمل والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين.