توازن الردع الرابعة ردعةٌ متواضعة
إب نيوز ٢٦ يونيو
مرام صالح مرشد
وفي إطار حق الرد المشروع على استمرار العدوان في جرائمه وحصاره للشعب اليمني، تتجلى آيات الله حينما نرى العدو مغتر بنفسه، ويرى أنه بحصده لتلك الأرواح قد يكون منتصراً، وأنه سيحسم معركته سريعاً، ونحن نراه في لحظات ينهار نفسياً واقتصادياً، ولا يعلمون أنهم بذلك يزيدون من شدة بأسنا وغضبنا عليهم، بل ويزيدون من عمليات الردع المتوارية والمتواضعة التي تصلهم، حيث تم إرسال عملية توازن الردع الرابعة على عاصمة العدو السعودي، واستخدام فيها سلاحٌ جديد، سيتم كشف الستار عنه في حينه، لتكون الصفعات للعدو مرتبة، وليعلموا أننا وصلنا إلى أماكن متقدمة في تصنيع الصواريخ، والطائرات المسيرة وكل الأسلحة التي ستقوم بواجبها في إطار حق الرد المشروع.
نعلم اليوم بأنهم في حالة انهيار وتغطرس جراء مايتجرعونه من ضربات موجعة ومؤلمة تقع في موضع الجراح، ونحن بحمد الله متماسكين رغم حصارهم وقصفهم لنا، وسنواجهّم بكل أسلحتنا المتقدمة والمتطورة، وسيكون كل ذلك في ماليس بحسبانهم، وبهذه العملية الكبرى أعدنا عمليات الردع إلى الواجهة بشكل أكبر من العمليات السابقة، فهذه العملية ليست كسابقاتها، بل جرعت العدو القليل مماجرعنا إياه خلال الخمس السنوات من اعتدائهم علينا، ومابعد هذه العملية ستكون أكبر من العمليات السابقة لها، نحن نعدهم بذلك في حال استمرارهم في حصارنا واعتدائهم علينا، وإغلاق مطارنا، ومنع وصول ناقلات النفط إلينا، فليكفوا لنرفع أيدينا عن تأديبهم.
نعم هذا ماعلينا القيام به فهم معتدون، ونحن مدافعون، هم سالبون، ونحن مستعيدون، هم طامعون، ونحن مستحقون، هم مهاجمون، ونحن مدافعون، هم يرضون المذلة وعاشوا بها، ونحن نأبى المذلة بيننا، فالحق حقنا والأرض أرضنا، وليخرج منها العدو سالماً مابقي من أرضه، وإلا فالعمليات متوارية ومتتالية، ففي محاضرة للسيد القائد متذكرةً ماقال: (أنه علينا أن نهجم ولا نسكت للعدو ولا نجعل لهم فرصة لأنهم في حال سكوتنا، هم يجهزون أوضاعهم ويرتبونها) فهذا حق كل يمني شريف، أن يدافع عن أرضه ومن قال أننا معتدون فإنه قابل لأن يُداس بتلك الأحذية الخسيسة.
فهل ياتُرى ستكون هذه الضربة النوعية إنذاراً ورسالةً واضحة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي؟! وهل بذلك سيعون أن عليهم فك الحصار على ناقلات النفط والسماح لها بالدخول إلى اليمن؟! أو أنهم سيدعون الغباء كما يفعلون كل مرة ويلقون جزاءهم في قادم المرات؟!!!
نفعل ذلك وكلنا ثقة بأنّا منتصرون، وأننا الغالبون، فمن تمسك بالله فلا غالب له، فلا يستهينوا بما نفعله، فهذه العملية جاءت لتكمل الانتصارات التي نحن على مشارفها، ورداً على كل ذلك الاستخفاف الأممي الذي يرتدي قناع ممزق لا يمكن له أن يخبئ وجهه الأسود خلفه.