سوف نحج هذا العام .
إب نيوز ٢٧ يونيو
هشام عبد القادر ..
تهيئت الأنفس المؤمنة بكل العالم أن تهوي الى بيت الله من كل فج عميق تؤدي مناسك الحج الذي له معاني عظيمة وتربية للنفس ومعرفة للإنسان الكامل وتطهيرا للذنوب والفناء في الله. إنه الطواف حول بيت الله حول معرفة النفس والقلب الذي تدور حوله الحواس .إنه الطواف حول بيت الله الذي تم تطهيره من الأصنام الذي هو قبلة كل الأرواح لتعرج الروح الى البيت المعمور والعروج الى سدرة المنتهى من منطلق سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى إن المساجد لله فبيت الله الحرام مسجد والمسجد الأقصى مسجد والمساجد السبعة في الإنسان لله وخير المساجد هي الجبهة التي اعلى الرأس الذي يحتوي العلم ينحنى الى الأرض المباركة للسجود والإسرى في ما بين المسجدين مسجد بيت الله الحرام ثم المسجد المبارك حوله ومنها معراج الروح الى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى قاب قوسين أو ادنى الإقتراب من القدسية لله فمن يصد هذا المعراج والطواف حول بيت الله فقد ظلم نفسه.
إن السعي بين الصفاء والمروة هو سعي الروح والنفس لتبحث عن ما تصل اليه لتسكن الروح تبحث عن منتهى الطريق لباب الوصول الى الله فإن كانت تبحث عن الماء الذي منه كل شئ حي فهي تبحث عن حياة الروح. لقد لبست الكفن الأبيض للفناء لتصل الى معدن البحار القدسية لتشرب منها ماء عذب تعرف عن منابع صافية إثناعشر عين أنفجرت علمت كل إناس مشربها. ولتصعد الى جبل المعرفة والعرفان لتعترف إن الملك لله الواحد القهار. وتنكسر النفس بالإعتراف إن الأرض يرثها عباد الله الصالحين.
وترجم بالحجار النفس الأمارة بالسؤ مملكة إبليس. وتبقاء النفس المطمئنة التي تدخل في عباد الله الصالحين. ويتم النحر نحر الذنوب وغسلها والتقرب ببدن النفس المطهرة الزكية الى الله وكبش الفداء ذبح عظيم ثورة النفس الكاملة الرافضة للظلم والعدوان. إنها كبش الفداء إنها النفس الكاملة الذائبة في الله الفانية في الله التي قدمت نفسها لله لتبقى كلمات الله التامات تبقى كلمة الله هي العليا.
يا ويل ثم يا ويل من منع الفناء وحجب النفس عن معرفة الوصول الى الله وقدم الهوى على النفس الزكية المطهرة الراضية المرضة الملهمة.
نحن من اليمن من نتصل بالركن اليماني الذي نبايع به النفس الكاملة اصل الوجود نبشر الحج في عامنا هذا وفي كل عام برحمة من الله الذي برحمته يدخل من يشاء في عباده الصالحين.
والحمد لله رب العالمين.