مابعد صفقة القرن هل حان دور مكة؟!!

إب نيوز ٢٩ يونيو

فاطمة الشامي

بعد التطبيع السافر لصهاينة العرب مع كيان العدو الصهيوني،
في كلن من الجانب الثقافي، والديني، والإعلامي والاقتصادي.
وإحلالهم لدم العروبة في فلسطين، واليمن، وسوريا، والعراق، إرضاءً لأمريكا وإسرائيل وتخليهم عن القضية الفلسطينية، وبيعهم القدس، والاعتراف بأحقية الكيان الصهيوني في إنشاء دولة،لم يكتفِ صهاينة العرب بذلك.

بل بدأو في تنفيذ المشروع الصهيوني الجديد “منع الحج وإغلاق مكة”بعد تنفيذهم لمشروع صفقة القرن الذي يصب كلهُ في مصلحة أمريكا وإسرائيل.

ومساعيهم لإغلاق مكة لم يكن وليد اللحظة بل كان من قبل سنين مضت، مخطط صهيوني يستهدف كل المقدسات الدينية، ويستهدف مكة على نحو خاص من أجل تفرقت وحدة المسلمين وإماتت مشاعرهم الدينية نحو مكة والحج لتبقى فريضة الحج بالنسبة لهم شيء روتيني، ولاتترك أي أثر أو مشاعر وجدانية في أنفسهم، ولأن مكة هي المكان الوحيد التي يتجمع فيها المسلمين من كل أنحاء العالم، وهم لايريدون لذلك التجمع أن يحصل .

فمنعهم المسلمين من أداء فريضة الحج ، بذريعة كورونا الواهية، وأنهم يريدون بذلك الحفاظ على حياتهم ، من الإصابه بالفيروس الذي هو في الأصل لعبة من صناعتهم، ماهو إلا من أجل استهداف مكة والحج ،وقد حذرنا(الشهيد القائد رضوان الله عليه)من ذلك سابقاً ،بأن هناك مساعي حثيثه أمريكية إسرائيلية لاستهداف مكة والحج، لكن كنا نواجه كل تحذيراته تلك بالتجاهل، حتى وصلنا اليوم إلى ماحذرنا منه وصرنا نعيش الحدث نفسه.

لأن مخططات الصهاينة لم تتوقف للحظة من الأزمنة الماضية إلى حاضرنا اليوم، من افتعال أشياء ،واختلاق شائعات، وفيروسات ،وأمراض لبث الذعر في أوساط الحجاج، لأنهاء فريضة الحج، فكل موسم حج يأتون بذريعة وهمية جديدة على هيئة أمراض، وأوبئه ،أو افتعال أحداث متعمده، لإبعاد المسلمين عن مكة، ليصلوا بذلك إلى مبتغاهم ،وغايتهم الكبرى ،بالتفريق بين الأمة وإضاعة وحدتها، بدلاً من أن تكون أمة قوية في توحدها لمواجهتهم
إلى أمة ضعيفة مفرقة تقاتل بعضها البعض باسم المذهبية والحزبية، والمناطقية.

أما عامنا هذا فقد جاءوا لنا بمخطط أشد مكراً مماسبق في الأعوام الماضية،جاءوا بفيروس كورونا الذي أرعبوا العالم أعلامياً به وكان المستهدف الرئيسي لهم من خلاله هم المسلمين، ليكون كورونا ذريعتهم هذه المرة لمنع المسلمين من أداء فريضة الحج ،بحجة أنهُ فيروس قاتل ومعدي ينتقل عبر اللمس، ويجب على الناس تجنب التجمعات حتى لاينتقل الفيروس في أوساطهم والخ….من تلك الأقاويل.

وبهذه الذريعة كمايدعون وصلوا لما أرادوه هذا المرة، والعام القادم سيأتون بفيروس آخر أو افتعال أي أحداث أخرى داخل مكة ، والعام الذي يليه، وهكذا…
حتى ينسونا ماهو الحج
وننسى ديننا، وهويتنا الإيمانية، وننسى أنفسنا ونفقد ثقتنا بالله، ويضعف إيماننا وننسى لماذا نحن مسلمين وماواجبنا تجاه ديننا، حتى نصبح عبيداً لليهود مفرغين من إسلامنا ،مطبعين معهم مدجنين تحت ثقافتهم ،ولانتأثر بأي شيء يلحق الضرر بنا وبديننا، ومقدساتنا من ناحيتهم
ولا يكون لنا أي سخط أو استنكار أو ردة فعل تجاه مايعملوه من جرائم إبادة ،وقتل واغتصاب ودمار بحق المسلمين.

فمتى تصحوا الأمة مما هي عليه من غفلة أمام مايحدث لها ،وضد ماتحيكهُ اليهود من دسائس وخبث تجاهها، حتى لاتتحول من أمة قال الله عنها (ولتكن منكم أمه تدعوا إلى الخير تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر)إلى أمة تتقبل المنكرات والفساد في أوساطها، أمة لاتأمر بمعروف ولاتدعوا إلى الخير فيما بينها ،أمة خاضعة مستذلة تحت رحمة اليهود والنصارى، أرضها تحتل ،وعرضها يغتصب، وثرواتها تسلب،وسيادتها تنتهك،ودينها يضيع .

فمتى تتوحد هذه الأمة وتستيقظ من سباتها لتعرف أن أمريكا وإسرائيل هم أعدائها الحقيقيون.

 

You might also like