رابع عمليات توازن الردع .. رسائل بالستية شديدة الفعل وبالغة الآثر!!
إب نيوز ١ يوليو
دينا الرميمة
أثمان باهضة يدفعها النظام السعودي منذ إعلانه الحرب على اليمن وشعبه الذي بدوره قابل هذا العدوان الخبيث بصبر استراتيجي حول لديه المحنة إلى منحة فجرت مواهبه في قدراته القتالية والتصنيع العسكري من الصواربخ البالستية والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي الأمر الذي تنكره عليه دول العدوان وتنسبه إلى إيران.
ومن مرحلة الدفاع انتقل اليمنيون إلى مرحلة الهجوم وصولاً إلى القيام بعمليات توازن رد رادعة داخل العمق السعودي كحق مشروع في الرد على جرائم العدوان المتواصلة واستمرار حصاره الخبيث ،
ومع ماوصل إليه اليمنيين من تطور في القدرات العسكرية والأنظمة الدفاعية التي مكنته من قلب موازين المعادلة لصالحه خاصة وبعد قيامة بعمليات توازن الردع الثلاث إلا أنه وكبادرة إنسانية مد يد السلام لإنهاء هذه الحرب متوعداً بالدخول إلى مرحلة الوجع الكبير في حال رفض السعودية ومن تحالف معها للمبادرة و أصروا على الاستمرار في عدوانهم وحصارهم
لكن ومع مايجنيه النظام السعودي من فشل عسكري وخسائر إقتصادية كبيرة وباسلوب المقامرة الذي غلب على طبع أمرائه لايزال يمارس بحق الشعب اليمني أبشع الجرائم ويضيق عليه الخناق بحصاره وحربه الأقتصادية ويشحن الموت لليمن ،
لم يستوعب النظام السعودي إلى اليوم أن اليمن يستحيل أن يعود إلى زمن التبعية والوصاية فهو يجهل معنى الكرامة التي يقدسها اليمنيين ويفتقدها هو منذ ان سخر نفسه وماله خنجراً ساماً بيد أمريكا به وعبره تحاول تحقيق مآربها في المنطقة، وكخدمة لها شن حربه على اليمن ولم يعد بإمكانه الخروج منها،فأمر انهائها لم يعد بيده رغم تورطه الكبير فيها!
وإلى اليوم وفي ظل مايعانيه اليمن والعالم من جائحة كورونا عجزت عن مواجهته أكبر الدول فكيف ببلد محاصر من ابسط مقومات الحياة ؟
لاتزال الغارات اليومية مستمرة ولاتزال المستشقات النفطية محتجزة وعلى إثر هذا مؤخراً دقت وزارة الصحة ناقوس الخطر عن قرب انتهاء الوقود منذرة بحدوث أكبر كارثة داخل المستشفيات بموت الألآف من المرضى داخل غرف العناية المركزة والغسيل الكلوي خاصة مع توقف ثلاثة مصانع اكسجين ،
هنا ماكان على اليمنيين إلا إرسال رابع رسائلهم البالستية الرادعة والأكبر نوعاً وكماً من سابقاتها عبر طائرات مسيرة وصواريخ بالستية ومجنحة لم يكشف عن عددها ملأت سماء الرياض وصولاً إلى وزارة الدفاع ومبنى الإستخبارات السعودي وقاعدة سلمان واخرى حلقت في سماء نجران وجيزان مستهدفة قواعد عسكرية ،
الأمر الذي لم يكن يتوقعه النظام السعودي من حيث قدرة اليمنيين المتنامية في الوصول إلى هذه المواقع !
فثمة مايجهله النظام السعودي من أن اليمنيون نفسهم طويل وقادرون على الوصول إلى أبعد مماهو متوقع فالخيارات مفتوحة والاهداف محددة ومرصودة!
اذاً هي رسائل بالستية شديدة اللهجة وكبيرة الفعل والأثر تنذر بماهو اشد وتحمل تحذيرات بان لا يختبروا صبر اليمنيين الذين لا ولن يسمحوا لاي كان بقتلهم واماتتهم جوعاً ، وما هذه العملية إلا جزء من توعد السيد القائد والقيادة السياسية والعسكرية بما ليس في حسبان العدو عساه يستوعب ويرضخ للسلام وإلا فإن القادم أعظم فكما المجال مفتوح للسلم هو أيضاً مفتوح للمفاجأت اليمنية الموجعة للعدو وللعالم المنافق والصامت ولإنسانيته المزيفة التي ماتت وتماهت في حرب اليمن ،
ولعل الخيار الذي يدركه ويؤمن به اليمنيون أن السعودية لن يكسر عدوانها إلا العمليات الرداعة التي يبدون استعدادهم لها بشكل أكبر وبعدد أكثر مهما كلفهم ذلك من ثمن طالما العدوان مستمر