مأرب والإصلاح.. القبيلة والأعراف!!
إب نيوز ١ يوليو
عبدالجبار الغراب
مأرب الحضارة والتاريخ أرض العراقة والأصالة, بلاد الأجداد ومسكن جميع العرب والأنساب, منبع الأمجاد وتشيد المعالم والسدود, عاصمة مملكة سبأ وذي ريدان, هي اليوم عبارة عن مجموعة تواريخ لماضي قديم يحتفظ بالكثير من الركامات الأثرية,تمتلك العديد من الآثار التاريخية الفريدة في الوصف كمعبد النبي سليمان عليه السلام والبوابات والأسوار والمقابر والنقوش التى ترجع الى قبل 1200 ق.م, مأرب فخر اليمنين فيها,الشهامة والكرامة والعزة والاباء مرتبط بإعتناق الإسلام ,وطباعهم النخوة والإقبال على مناصرة الحقوق, تأصلت لديهم فكانت تشكل دلالات يتوارثها اليمنين عنهم.
هذه الصفات وبكمالها والتفرد بها عن غيرهم, جعلت منهم محطات للعبور والقبول في مختلف الأزمان الماضية, الا أنه ومع دخول اليمن في صراعات أحدثتها دول حاقدة وخبيثة, بل عمدت هذه الدول الى خلق الكثير من المشاكل بين مختلف اليمنين, بمساعده أطراف يمنية حزبية تحقق عن طريقها أهدافها وتنال جميع أطماعها في اليمن.
تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وهو في عامه السادس , ورغم جميع المؤامرات التى حاكها على البلاد فقد تم الانتصار عليه من قبل الجيش اليمني واللجان, والذي قاب قوسين أو أدنى من أكتمال تحرير كامل البلاد, بإسترجاع مآرب الحضارة من أيادي مرتزقه العدوان وهم حزب الأصلاح, الذي أدخل جميع مليشياتة المسلحة الى محافظة مأرب مستغلا طيب أهلها وكرمهم وشهامتهم: الذي حولها حزب الإخوان الى نفوذ وسيطرة وإستحواذ على كامل شؤون المحافظة, غير أبهين بسكان مأرب وقبائلها الكرام, فادخلوا الأجانب وأعطوهم السلاح, وصارت الأمور كلها في تيهان وصراعات ونهب وإستغلال لكامل ثروات المحافظة.
أحداث أليمة غيرت مفاهيم ومفردات الأصالة ومبادئ القيم والعادات وأعراف قبائل مارب الشموخ, كل هذه التغيرات كان لها أسبابها المتعمده لتغيرها, والمفتعلة لمسح حضارة لها جذورها القديمة, وبهذا جعل حزب الأصلاح من السيطرة على مأرب, بؤرة لإشعال الفتن وتدمير القيم , وتغير عادات وأعراف أهم قبائل اليمن.
فكانت لحادثة يوم أمس 29-6-2020 تاريخها المشؤوم في ذاكرة قبائل مارب, هذه الحادثة الخارجه عن الأصول البعيدة عن مبادئ وقيم وعادات وأعراف قبائل أهل مأرب أحدثتها جماعة حزب الأصلاح الداعشية, عندما داهمت بيت الشيخ محسن بن سبيعان في وادي عبيدة وهو قاطن في منزله أناس نائمين في أمان هدوء الليل و ليس في أمان الاستقرار والأمان الحقيقي المنعدم بفعل وقاحة المعاملة وأساليب الأضطهاد الذي يمارسونة حزب الإخوان, فقد قتلت من في البيت جميعا أخوانه و الأطفال والنساء ونهب ما يملكون, بكبرياء حقارتهم, وبحكم تفردهم بالسيطرة على مارب, وليس يوجد أدنى سبب لاقترافهم هذة الأعمال الوحشية , هل لسماع الزوامل إدانة للقتل او لمشاهدة قناه المسيرة جريمة تتطلب كل هذا التوحش الإجرامي, ليكون لقبائل مأرب حضورها الفوري ولتعلن عن نفسها لترحيل جماعة التعصب والغلو والأرتهان والأرتزاق للسعوديه وللامريكان.
هل ضاعت الشهامة والكرامة من قبائل مآرب الشرفاء الاوفياء لردع هولاء القتلة الفجار الذين لا يراعون لا دين ولا ملة, هم مرتزقة خاضعين مملوكين لغيرهم ,
يأتمرون بأوامر تحالف العدوان السعودي الأمريكي, وهم منفذون لجميع ما يطلب منهم.
هل حان لشرفاء مآرب رمي المرتزقة بالأحذية وإخراجهم من محافظتهم!!
أم سيكون لله الحكم في إيعاز أناس كلامهم الحق سائرون في أستكمال التحرير للفصل النهائي وإصدار الحكم الأخير لانتهاء عبث وعنجهية الأصلاح في محافظة مأرب وهم الجيش واللجان الشعبية, والساعات القادمة لها كلمة الفصل وإصدار كامل الحكم للقبض على المرتزقة من حزب الأصلاح, وأرجاع محافظة الحضارة لأهلها وأصحابها سكان مارب.