الإصلاح وداعش وجهان لعملة واحدة
إب نيوز ١ يوليو
بلقيس علي السلطان
لقد ظل النصر وعد الله للمؤمنيين ، وما أن يتأتى لهم حتى يبحث الطغاة ومرتزقتهم عن مجزرة أو جريمة شنيعة يشتتون خلالها انتباه أبناء الشعب وعدم التلذذ بالانتصارات الساحقة ، وهكذا أصبحت المجازر والجرائم عنواناً يخفي وراءه المهزومين سوءتهم وعارهم وخزيهم جراء هزائمهم المتتابعة .
لم تكن الجريمة الشنعاء بحق آل سبيعيان الأولى في تاريخ حزب الإصلاح الأسود الذي أطل علينا بشمسه المخسفة على الوطن منذ بداية وجوده ، هذه الجريمة وغيرها كشفت الأقنعة عن أهداف وخطط هذا الحزب الدموي الذي لا تختلف وسائله وجرائمه عن تنظيم داعش الإرهابي ، فهم لا يرتوون سوى من دماء الأبرياء ولا يعتلون السلطة إلا فوق جثث المستضعفين ، ولا يحكمون سوى بالتسلط والخبث والإذلال والإخضاع ، ومن أبى سياستهم وخبثهم وتمسك بمبادئه ومعتقداته كان مصيره الإبادة بشكل وحشي بشع وهذا ماحدث للشيخ محسن سبيعيان وكل ذنبه أنه يفتخر ويتمسك بانتمائه للمسيرة القرآنية ، ولا أظن أن ذلك هو الذنب الذي تمت إبادة هذه الأسرة بسببها ، والسبب الذي تخفيه مليشا الإصلاح هو : أن الشيخ محسن سبيعيان كان هو الهدف المرصود لطمس هزيمتهم المخزية في ردمان وفرار أحد أذرعهم وهو المرتزق ياسر العواضي فكان لا بد لهم من أن يسعوا سعيهم ويكيدوا كيدهم ويجمعوا خبثهم في التدبير لجريمة خبيثة تصرف أنظار الناس عن هذه الهزيمة المخزية وهذه الفتنة الحمقاء التي تم وأدها في ساعات معدودة .
لقد جاءت الأحداث لتسقط القناعات المزيفة عن حزب الإصلاح الداعشي الذي ينادي في شعاراته الرنانة الكاذبة عن دولة مدنية حديثة ، فعن أي دولة يتحدث هؤلاء ..؟
عن دولة تأسر الناس وتضعهم في غيابات السجون كسميرة مارش ..؟
أم دولة تبيد المواطنيين وتقيد حرياتهم ومعتقداتهم وتقتلهم بشكل وحشي بشع كما حدث لأسرة معاذ المتوكل في عمران وكما حدث مؤخرا لأسرة الشيخ محسن سبيعيان..؟
أم دولة تطبع مع العدو الإسرائيلي ويظهر مسؤوليه على القنوات الإسرائيليه ، وتتحالف مع الخارج لقتل أبناء الشعب وتدمير الوطن بكل مافيه من مؤسسات وبنى تحتية ومصادرة ثرواته لصالح الدول المعتدية ..؟
لقد أصبح الشعب أكثر وعياً وإدراكاً بخبث وتواطؤ حزب الإصلاح الداعشي وهذا ماأدركه زعماء هذا الحزب ، ولذلك باتوا يلجأون إلى السيطرة بالقوة والتعنت والاعتداءات على المواطنيين وارتكاب المجازر البشعة من أجل إسكات الناس وإخضاعهم للرضوخ لسياساتهم التي لا يطيقها الأحرار من أبناء الوطن الذين يعلمون علم اليقين أن نهاية هذا الحزب وحلفائه باتت وشيكة وبأن جرائمهم النكراء لن تمر مرور الكرام وسيأتيهم الرد أكثر إيلاماً بأيدي رجال الرجال الذين يأبون الضيم ويتألمون لصرخات الأطفال وبكاء الثكالى ولسفك الدماء ، ويجعلون منها ذخيرة لدحر المعتدين والظالمين ، والعاقبة للمتقين .
.