ما بين وأدِ الفتنة واتساع الرقعة يكمنُ الانتصار .
إب نيوز ١ يوليو
منار الشامي
يوماً عن يوم وكل يوم حدث جديد انتصار يليه انتصار ، تارةً تقدم وأخرى استهداف والصرخاتُ تُعلى والمعنوياتُ تشتد والاستبشار يتغلغل في نفوسنا .
في بيان انتظره الجميع وأفئدتهم على نار متلهفين لسماعِ الهامة الحيدرية وما الذي ستعلنه، فيظهر العميد يحيى سريع معلناً أنه قد تم وأد فتنة المدعو ياسر العواضي والتي بائت بفشلٍ ذريع .
يعرض العميد يحيى سريع الخطط الاستراتيجية التي تبناها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية مبيناً حنكةً وحكمةً تخطيطية من حيث الانطلاق والالتفاف والسيطرة والاستيلاء، وموضحاً بروتوكولات أمنية مدهشة .
يكمل العميد يحيى سريع البيان فيظهر حجم التكتلات العسكرية التي كان قد جهزها المدعو ياسر العواضي بغرض زعزعة الأمن فيظهر في شاشته غنائم كبيرة وكثيرة هنا وهناك بمختلف أشكالها ليمتلكَ المجاهدون الذين دخلوا ببنادقهم، معدات عسكرية بمختلف أنواعها وأحجامها كغنيمةٍ كبرى .
يتقدم أحد أهالي المنطقة المسنين مستقبلاً المجاهدين برحابة صدر شاكراً لهم متعاوناً معهم موضحاً مدى الظلم الذي عانوه ومدى الأمان الذي وهبه لهم المجاهدون حين ضحوا بأرواحهم .
وبعدها ينطلقُ العميد يحيى سريع ليعلن أنهُ قد تم السيطرة على400 كيلوا متر مربع وأنه قد تم إسقاط العديد من الجبهات وكل هذا في ثلاثةِ أيام فقط .
هنا يتبين مدى التخطيط والتجهيز لهذة المعركة فالالتفاف أولاً ليتم وأد الفتنة بعدها الانطلاق مباشرةً ليتم تحرير كل هذة المساحة ليس إلا الدليل الماثل على أن هناك رؤية حكيمة ونظرة صائبة في كل الاتجاهات فالذي حدث كان معجزةً كبيرة وانتصاراً عظيماً ووجهةً مطلوبة وتحدِ أثبت لمن النصر اليوم .
كل هذه الأحداث والانتصارات المتوالية، والأخبار المبشرة تدل على أننا قادمون بفتحٍ قريب تسقط فيه مأرب وتتوالى بعدها غيرها من المحافظات المحتلة، وهنا ظهرت إحدى الانتصارات فما بين وأدِ الفتنة وأتساعِ الرقعة يكمنُ الانتصار وتثمرُ التضحيات .