هل من مزيد ؟!
إب نيوز ٢ يوليو
عبدالملك سام
هل من مزيد من الأنتصارات ؟! تحولت قوة جيشنا ولجاننا إلى أتون تبتلع كل ما يلقيه سحرة العدوان ، فكلما أشعلوا نار فتنة أطفأها الله بأيدي جنوده ، وأصبح من المسلم به أن لا يوجد تكافؤ بين رجال اليمن وقوى العمالة والأحتلال ؛ فرغم أن ما بأيدي المرتزقة يعتبر أحدث السلاح ، ويمتلكون دعما لا محدود سواء كانت التغذية أو الذخيرة أو التقنيات أو حتى الرفاهية والخبراء .. بينما يكابد رجال الجيش واللجان الشعبية ظروفا صعبة ، وكل ما حولهم يشير بأنهم لن يستطيعوا تحقيق شيئ يذكر ، ولكن واقع الأمر أن ما يحدث هو معجزات ، وعملية التنكيل بالغزاة والمرتزقة أصبحت تثير الشفقة فعلا ، وعويلهم بات يمزق نياط القلب ، فأعتى المجرمين لا شيء أمام قوة الله وعقابه .
هل من مزيد من الدماء ؟! فمكابرة آل سعود هي ما تدفع بهؤلاء المرتزقة إلى الجحيم ، وبينما يحصل المرتزق الأجنبي على عشرة أضعاف ما يحصل عليه المرتزق المحلي ، ولكن التضحيات على ما يبدو على عاتق طرف واحد ، ألا وهو المرتزق الرخيص ! أهانة وأذلال يصلان لدرجة تفوق العبودية في قسوتها ، ولكن هذا ما جناه المرتزقة المحليين على انفسهم ، وحتى عملية الدفن المشرفة ليست من حقهم ، وغالبا ما يتركون لكلاب البراري وحشراتها ، وكل هذا يحدث تحت مرأى ومسمع الجميع ، فماذا فعل هؤلاء الحمقى بأنفسهم ؟!
هل من مزيد من المال الحرام ؟! فلولم تصب المرتزقة لعنة من الله لما أستمروا في حماقتهم ، ولما سمحوا لأحد أن يستغفلهم ويدفع بهم لهذا الخزي ، فالعالم كله يعرف كذب النظام السعودي ويسخر منه ، ولكن المرتزقة ظنوا أنهم أذكى من الشيطان ؛ فتحولوا إلى طفيليات جشعة ، ولم يعودوا يسألون (كيف) و (لماذا) ، فكل همهم أصبح (كم) ؟! وهو أمر يثير السخرية والاشمئزاز ، فالكثير منهم يشتكون من تأخر أجورهم ، وآخرون قتلوا وهم يحملون المال المدنس في جيوبهم لأن سادتهم العملاء لم يطمئنوا أن يعطوهم المال ألا قبل تنفيذ الأعتداءات بدقائق !
هل من مزيد من الغارات ؟! غارات العدوان لم تعد تؤثر ، وقد أصبحت عملية غير مجدية بعد سقوط كل المخططات خاصة مخطط الفتنة الداخلية الذي كان سيوفر عليهم الكثير من المال والجهد .. الغارات لم تعد تمثل حتى ضغطا معنويا ، والحصار أعتاد عليه أبناء الشعب بعد كل هذه السنين ، ولسان حال المواطن اليمني بات يعبر عن تطلعه لتحرير كامل أرضه مهما كانت الصعوبات ، ومهما زادت حدة الغارات ووحشيتها لم تعد تساوي فرحة اليمني بعد أن يسمع خبر قصف الرياض بسلاح محلي ، بل أن الغارات أصبحت دليل على مدى الوجع السعودي ..
هل من مزيد يا آل سعود ؟! كلنا بتنا متأكدين بأن الهزيمة لم تعد من ضمن الأحتمالات أو المسلم به ، والجميع أصبحوا متشوقين للحظة أنهيار النظام السعودي المجرم ومن تحالف معه ، حتى المنظمات المتواطئة مع هذا النظام المجرم ستنقلب عليهم لتنال حصتها من الوليمة .. وبالنظر لتسارع أنتصارات مقاتلينا من جهة ، وأزدياد الأزمات التي تحيط بالمعتدين من جهة أخرى ، يزداد يقيننا أن النصر الألهي يقترب أكثر فأكثر ، فهل من مزيد ؟!