المغوار .

 

إب نيوز ٢ يوليو

حصة علي

قد يبدو العنوان مقتبسا من فيلم أجنبي وقد ربما يكون الواقع عكس ذلك، لطالما سمعنا عن شخصيات وهمية تبرز في شاشة التلفاز بأسماء لا تستحقها أبدا، فالمغوار ليس ذلك الذي يستعرض حركاته المزيفة أمام العالم وليس ذلك الذي ترى قصات شعره سخيفة كسخافة منظره الملعون والذي يسمى بالتطور والحداثة والموضة العصرية.

الاسم فعلا لايمكن أن يكون لذلك الذي يغني ويرقص ويتشبه باليهود هذا إن لم كان منهم والمغوار حقا لن يكون شخصية خيالية كتبها راوي في حين غمرة خيال ،المغوار حقا ليس موجودا بالبتة في تلك الأفلام إلا ماكان يتحدث عن قصة مجاهد .

المغوار إن فادتني أحرفي وإن ساعدتني في التوصيف الذي عجزت عن ترتيب لوحة تذكارية له هو ذلك المجاهد البطل وذلك الذي انطلق في سبيل إعلاء كلمة الله سواء كان يمنيا أوغير يمني أو كان عربيا أو أعجمي .

المغوار ذلك الطفل الذي لم يبلغ الحلم ماسكا للحجارة مقاوما وابل من جنود إسرائيلين وهو ذلك الشيخ الذي أبى ألا يفارق الدنيا إلا وهو بعقر داره لايفرط فيه لليهودي الغاصب ،والمغوار هنا في جبهات العز والشرف يسطر أروع الملاحم متقنا في إبداعها ومخلصا في مهمته ، هم مغاوير، أولئك الحفاة الذين تعانقهم أشعة الشمس بكل قوتها فلا يتذمرون ولا يتراجعون برغم لحظات الإرهاق التي ربما لأنهم أسود الله في ساح الوغى لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ..

فذلك الذي يجتاح الرصاص المنهل عليه من كل جانب ليسعف أخيه الجريح هو المغوار الذي يجب ان نكتب عنه وعن موقفه الشجاع الذي قل أن يوجد في زمن طغى فيه حب الذات ، وذلك الجندي المجاهد الحافي الذي ترى تشققات قدميه من علـى بعد والذي يقتحم المواقع المتمركز فيها العدو يفضل أن يسمى مغوارا ليس ذلك الذي الذي يقاتل لأجل امرأة في فيلم رومانسي كما يدعون .

الفيلم الذي يجب أن يستعرضه الإعلام هو فيلم الاقتحامات التي داهمت المواقع السعودية ومواقع التكفيرين في جميع محاور القتال ويجب نشره علـى أوسع نطاق ليعي العالم من المغوار حقا في زمن لم تجد فيه سوى أشباه الرجال يتمايلون ويتراقصون كما الأوغاد ويتظاهرون بالعصرية والحداثة التي أغرتهم بها النظم الإسرائيلية من عمق تل أبيب.

فذلك المجاهد الذي انطلق ليزرع البسمة في وجوه العابسين ويسقي الأمل في أوساط اليائسين هو المغوار حقا هو ذلك الذي بذل نفسه من أجل سعادة غيره ومن أجل حريتهم ومن أجل عزتهم وكي لايصيبهم ضيم ولا شقاء .

أولئك المغاوير الذين سطروا أجمل وأبدع الملاحم هم فقط المستحقون للقب فلله باعوا أنفسهم الزكية وبالله اعتصموا وفي سبيله سقطوا شهداء وارتقوا لأعالي السماء…

فهم سواء كانوا مجاهدين أو شهداء أو أسرى هم مغاوير العالم وأمل المستضعفين وقدوة التائهين وسبيل النجاة.

 

You might also like