الصرخة .. وأثرها محلياً وعربياً ودولياً !!
إب نيوز ٣ يوليو
• كانت الصرخة هي القاعده الأساسيه التي قامت عليها الثوره الشعبيه الحاليه، التي أقعدت العالم وأقامته، لأنها انطلقت في قلب الجزيره العربيه، فانتشرت بصيتها وبصوتها، ليس في محيط الجزيرة العربية فحسب، بل وصلت إلى أماكن عدة، حتى وصلت، بدررها الخمس، إلى قلب أمريكا، بل إلى وسط ( البنتاجون ) نفسه.
• وكان أثرها البالغ، ليس في أمريكا وحدها، بل في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي ودول أوربا، ولا زالت تتفاعل، بدررها الخمس، في كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي، وكذلك في القارة الأوروبية، وفي دول أسيوية، حتى من قِبَل من لا يجيدون العربية، أو حتى لا يفقهون منها شيئا، سمعناهم يرددون الصرخة، بلكناتهم المختلفة.
• لقد انتشرت الصرخة، لتُحييَ في الناس والمستضعفين حركات ثورية، تعيد لهم كرامتهم، وحقهم في مقدراتهم وحرياتهم، وامتلاك كل ما يخص المستضعفين من المقدرات .
• هذه هي الصرخة، التي أحيت ما أماته المستعمرون، بل وأيقظت بروحها الجذابة ضمائر كل أحرار العالم.
# الصرخة .. وتجاوزها للجغرافيا
• إن الصرخة التي أطلقها سيدي الشهيد القائد حسين بدر الدين رحمه الله، بدأت تنتشر في صعدة، وكانت صعدة بعيدة جداً، من ناحية المساحة ومن ناحية المفهوم، عن تعز. هذه الصرخة لم يكن لها التأثير الجاد، الذي نجده الآن، في كل أرجاء اليمن والجزيرة العربية وخارجها، ولكنها كانت مثل أي شعار يُعرف به الآخرون، لأن الوعي الثوري والإسلامي لم يكن موجوداً على ساحة الجزيرة العربية كاملاً، وخاصة في اليمن، ولكنها عندما تغلغلت بدوافعها الثورية لأنقاذ المستضعفين، من الحال التي هم عليها، بدأت ثمارها تتجسد في بعث حرارة ثورية في النفوس، ليس بالنسبه لليمن فقط أو الجزيرة العربية أو العالم العربي أو العالم الثالث، بل إنها شملت كل ما في النفوس الحرة من إباء وكرامة وفداء وانتفاضة على مستوى الشعوب المستضعفة، عالمياً، فأحيت بذلك مواتاً، وأيقظت بذلك النائمين .
• أما بالنسبة لتعز، فإن الذي أصابها منذ 48 إلى يومنا هذا جعلت الناس متفرقين في الآراء والأحداث .. وما يصيب تعز من مصائب، إنما هو سبب هذه الحرب، التي قامت، أولاً وأخيراً، منذ قيام ( الزنداني، ومقبل الوادعي ) وغيرهم من الأحزاب .
# حرب تعز .. وحرب البترول
• هذه الحرب هي من أجل الإستيلاء على تعز، وعند الإستيلاء على تعز يتم إخماد كل ثوره ستأتي مستقبلاً .. لهذا، فإن هذه الحرب – حرب تعز – حقيقة ليست لأجل تغيير الأوضاع، بل لأشياء أخرى يجب فهمها، لأن هذه الصرخة وقعت في قلب الجزيرة العربية، وستغير كيان العالم العربي والأسلامي، لأن الحرب العالمية الثالثة ستكون من أجل البترول، وهذا شي مفروغ منه، وقد كتب كثر من الكُتاب والسياسيين والإقتصاديين والعسكريين، أن الحرب العالمية الثالثة ستكون أولاً وأخيراً من أجل البترول، وما عدا ذلك من مبررات وأسباب، إنما هي فقاعات لتضليل الجماهير العربية والأسلامية، وكأن دماء شعوب العالم العربي بيد الساسة العرب، كما قال الشاعر ( وَإِني وَإن كُنتُ الأخِيرَ زمَانُهُ … لآت بِمَا لم تَستَطِعهُ الأوائِلُ ) .. ولكن الفرصة العظيمة ضاعت على يد سفهاء العرب الذين كانو يملكون القرار في حسم هذه المعارك الدائرة.
العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل مفتي محافظة تعز