مذبحة آل سبيعيان تحرير مأرب.
إب نيوز ٣ يوليو
بقلم : زينب العياني.
عندما يسلك الإنسان طُرق الخيانة، تسقط منه كل المبادئ والقيم والإنسانيـة، فيصبح كتلة جرثومة تنخر بالوطن والمجتمع.
جريمة حاول العدوان أن يُلبسها ثوب البطولة وهي ليست بطولة، بل مذبحة يندى لها جبين التاريخ،
في إحدى المنازل اليمنية بمحافظة مأرب المُحتلة، انقضّت الوحوش الغادرة التابعة لقوى العدوان، على منزل أُسرة الشيخ مُحسن آل سبيعيان أحد أبناء ووجاهات مديرية عبيدة.
مغرب يوم الأحد الماضي بدأت مجاميع حزب الإصلاح الداعشية في الإحتشاد إلى منطقة الخشعة بوادي عبيدة، بالدبابات والمدرعات ومئات الجنود والدواعش، والهدف منزل مواطن يحمل أسرة عريقة ذنبهم أنهم حملوا دم النخوة والعزة والكرامة، لم يكن الهدف عسكري ولاأمني كما يدعي إعلامهم، ولاصحة لما يتناقله العدوان وأدواته حول وجود خلية، ماتم مُداهمته وإحراقه هو منزل الشيخ محسن سبيعيان، هذا الرجل الجسور الشهم الغيور الذي قاوم مع اثنين من أبنائه وأشقائه الأربعة جحافل المُرتزقة ببسالة وشجاعة وإيمان من مغرب يوم الأحد حتى صباح يوم الأثنين، فكان الخيار أمامهم الموت بعزة وكرامة، أو الموت بذل واستسلام، والحر يعرف ماذا يختار ..!
لم تكتفي مرتزقة الإصلاح بقتل الشيخ محسن سبيعيان وأبنائه وأخوانه، بل أكملت دياثتها وانحطاطها بالاعتداء على النساء والأطفال المُتبقين من أسرته،
هذه الجريمة النكراء عَارعلى جبين قبائل اليمن عامة، و قبائل مأرب على وجه الخصوص
إذا سكتت عن هذه المظلومية .
الجميع أدرك أن قوى الاستكبار لاتُفرق بين يمني حر ويمني آخر مُستعبد تحت رحمتها، فمن أراد الرجوع إلى حضن الوطن كل الخطوط مفتـوحة لذلك، أما الذين سيستمرون في فسادهم وخيانتهم ستكون عواقبهم وخيمة ومُخزية.
والعدوان لا ريب أن هذه الجريمة ستجرف به من مأرب إلى قعر جهنم، والأرض التي دخلوها أجسادًا سيخرجون منها أشلاءً، لانحتاج إلى سرد المناطق التي استرجعناها من حكم العدو إلى حكمنا والانتصارات التي نُحققها في كل يوم، فالجميع يعرف منهم اليمنيون ومن أراد معرفة المزيد ماعليه إلاّ أن يشاهد والأيام القادمة كفيلة بكشف المزيد .. والعاقبـة للمتقين دومًا..