خطر العدوان الداخلي
علي محمد الأشموري
يشكل العدوان الداخلي خطراً على غالبية الشعب اليمني أخطر من العدوان الخارجي.. على الأقل العدو الخارجي تعرف من هو وتواجهه وتحاسبه على جرائمه المرتكبة في حق المواطن وفي حق الطفل والشيخ والعجوز والبنية التحتية للدولة وفي الحق الخاص..
وما حاصل في قانيا في البيضاء وما يحدث في مارب خير شاهد وخير دليل فبعد تحرير قانيا ومناطق في البيضاء تحريراً كاملاً سببه شخص “ياسر العواضي” الذي فر هاربا إلى مارب بعد أن كاد أن يتسبب في فتنة تجتاح المحافظة كلها وهو مخطط خبيث كان الهدف منه تفجير الوضع من الداخل .. لقد تحررت البيضاء من ركام ثقافة العنجهية وإقلاق السكينة العامة لليمن بفعل ثقافة المحتل والمتآمر الصهيوامريكي السعودي الإماراتي فشلت في احتلال اليمن وإعادته إلى العباءة السعودية، والدليل كم الأسلحة المخزنة لتنفيذ المشروع الجهنمي الذي كانت تخطط دول أخرى بعد أن استنفدت كافة أوراقها ومنها الحصار البري والبحري والجوي متعلقين بشماعة الدنبوع النائم والعجوز الهرم في الفيد والبسط على الأراضي واقتطاعها لكن رجال الرجال الذين “صدقوا ما عاهدوا الله عليه” استطاعوا دحر المرتزقة وهذا بفضل الله ومنته سبحانه..
السعودية والإمارات يدَّعون أن اليمن لا حضارة لها رغم أنها أصل العرب ومنبع العروبة وما عداها فتاريخهم لا يتعدى سنوت الحرب لنقل الأولى والثانية الكونية وكانوا بدواً رعاة مثلهم مثل “التسيقان” المتنقلين بعد المرعى والكلأ.. أعطاهم الله النفط فبطروا و”نسوا الله فأنساهم أنفسهم” ونسوا ماضيهم وارتموا في أحضان الصهاينة المحتلين والأمريكان واستخدمت السعودية والإمارات وبريطانيا اللاهثين وراء الدرهم والدينار والدولار فاصبحوا أذيالاً لتلك الدول التي لا تاريخ ولا حضارة لها وتساقطوا تحت أحذية الجيش اليمني واللجان الشعبية وتحت الرمال الصلبة للإنسان اليمني الحضارة والتاريخ الممتد لآلاف السنين، وأصبحوا أضحوكة بادعاءاتهم بعد أن انكشفت عوراتهم وفشل ترامب في حمايتهم وبريطانيا تساندنهم بأحدث الأسلحة التي تبيد الإنسان اليمني وتطمس تراثه وحضارته ولكن الأذيال والأنذال المرتزقة الذين ارتضوا لأنفسهم أن يظلوا عبيدا للدولار والريال والدرهم والدينار من شرائح مختلفة وأن يقفوا كالدمي تحركهم الأموال وتدعمهم الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بالانحياز الكامل ضد الشعب الصامد الصبور المجاهد في سبيل الله وفي سبيل الأرض والعرض فأسقطت الأقنعة وأصبح الذي يقاتل إلى صفوف العدوان خائنا مشرداً ذليلاً منكسراً يعض أصابع الندم على ما بدر منه ولكن بعد فوات الأوان.
تساقط العملاء ومن يدفعهم ولقي المرتزقة حتفهم فتحررت البيضاء وقريبا مارب، الحضارة والتاريخ، التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من النصر المؤزر.. بإذن الله ستتحرر اليمن شمالها وجنوبها من عملاء الخارج والداخل والذين في الداخل الذين هم أشد خطراً من العدوان الخارجي كما سبق القول، فالجار السيء الذي يحاول أن يقتطع الأرض والتاريخ اليمني مصيره محتوم بالهلاك ولا عزاء لمثل هؤلاء الذين عشعشت فيهم ثقافة الفيد والتقاسم منذ مئات السنين والتاريخ شاهد على ذلك قديمه وحديثه فلم الطمع والجشع يا هؤلاء..؟؟
هل تريدون تفكيك النسيج الاجتماعي بحقد “البعير” وحب التسلط والتملك؟
ألا تعلمون أن الله هو الحكم العدل ولن يموت أي مظلوم إلا وقد انتقم منه أرحم الراحمين كما قال الشيخ الشعرواي رحمه الله، اعلموا يا هؤلاء أن الحياة الدنيا مجرد مرور من دنيا إلى آخرة..
افهموا الإسلام الذي حكم ألف سنة في بدايته واهتز له عرش الطغاة من النصارى واليهود، فقرأوه وحاولوا جاهدين بمساندة عربان النفط وهلع متأصل في نفوس الدنيويين فالآخرة خير وابقى.. فالتاريخ لن يذكر الإ من ترك الأثر الطيب واكتفى بحقه لا بحقوق وممتلكات الآخرين ، حتى وصلت إلى الأوطان.. انظروا دول المقاومة كيف صمدت وحققت انتصارات أبهرت العالم ..
أيها الناهبون افهموا وعوا أننا خرجنا من عباءة الفيد والنهب المخطط له منذ سالف الأزمان.. والله المستعان.
واعلموا جيداً أن ما جمعته الحيل فرقته المقادير.. أما التليفونات التي تصل إلى العبد لله الجهولة المصدر والهوية فهي دليل على الذل والخنوع كونوا شجعاناً وراسلوا بأسمائكم الحقيقية وسينكشف المستور و(المتخبي)..
رسالة إلى الأحرار في الداخل والخارج ولجنة الأحزاب، اعلموا أن الأحزاب تؤسس في العالم على برامج واقعية وإلا فإن مصيرها الفشل والتلاشي في أحسن الأحوال .. فالبلد ملك للجميع وليست حكراً على من تعودوا نهب الثروات لتركيع الشعوب واليمنيين الضعفاء فالسيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي قد فعَّل لجنة المظالم كي لا يكون على المظلوم حُجة.. ولدينا قضاء يرأسه العلامة صاحب العلم الغزير القاضي النزيهً صاحب العلم العزيز القاضي شمس الدين شرف.. أما بالنسبة للرواتب التي يتباكى البعض عليها فهي تطبع في روسيا وتصبح (سداح مداح) لما يسمى بالشرعية والانتقالي والعيون في الداخل مفتحة على كل شاردة وواردة ولا مجال لإثارة الفتن.. وللحديث بقية.