ماذا قال الطالب للمعلم ؟

إب نيوز ٣ يوليو 

هشام عبد القادر

مدعوم من العارف لنفسه الحاج اكرم زيد.

 

قال المعلم للتلاميذ:

لا اعرف ما هي الحاجة للإمام ونحن لدينا القرءآن

أجابه تلميذ في الصف:

يا معلم ما حاجتنا للمعلم ونحن لدينا الكتاب .

 

(وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِمۡۖ فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ۝  بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلزُّبُرِۗ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ یَتَفَكَّرُونَ)[سورة النحل 43 – 44]

 

إن العلم يختص برحمته من يشاء فلا حق للإستاذ او الرئيس او الحاكم أن يدعي العصمة والعلم.

 

فقوانين الله يختص برحمته من يشاء من عباده فقد فاق الكثير من الطلاب على المعلمين وليس حجة هذا التفوق أن اقل ادبي على المعلم إنما من باب العلم والتأدب والرد السليم بطريقة مهذبة توحي للإلهام وليس للمجادلة فقد كان السيد الشهيد محمد باقر الصدر عالما تقيا فهيما كان يفوق على الحوزات العلمية والمعلمين فكان يرد على معلمية بطريقة علمية مهذبة كان يجمع الردودات على معلميه في جماعة اوراق ويذهب بها سرا إما ليلا او نهارا لينظر اليها معلمي الحوزة العلمية ويتعجبوا لعلمه وفهمه فكان المعلمين ذوا بصيرة والطالب ذوا بصيرة فكليهما يستجيبان للأخر والحكم هو الحجة والبرهان والدليل.

 

فكهذا هم قاداتنا ومعلمينا لا يوجد فيهم العجب والرياء والسمعة

 

كذالك نجد بفلاسفة اليونانيين هم ايضا اهل حكمة في عصرهم ارسطوا تلميذ افلاطون وافلاطون تلميذا لسقراط.

 

المدرسة الإفلاطونية فاقت علم عصرها جاء تلميذه ارسطوا فاق ايضا وهو تلميذ افلاطون فكانت مدرسة افلاطون مدرسة إشراقية تعتمد على طهارة النفس لتشرق بنور العلم كما نقول اليوم تصوف للروح والنفس فكان يعتمد على تصوف النفس حلمه مدينة فاضلة فدليله القلب وطهارته واما ارسطوا جاء بمدرسة مشائية تعتمد على العقل والدليل والبرهان حجته العقل ان يصل بدليل وحجة وبرهان للحقيقة وكليهما مدرستان جمعت المدرسة الفلسفية الإسلامية كل الفلسفات تعتمد على تزكية النفس وطهارة القلب إتقوا الله. لأجل ماذا؟ ويعلمكم الله ليعلمكم الله ويوحي علمه للقلب النقي.

وايضا دليل العقل ومعرفة النفس وفي انفسهم افلا يتفكرون

وايضا التفكر في الطبيعة والنظر في خلق السموات والأرض والسعي والتفكر والتدبر في الوجود

مدرسة ابن سيناء وابن عربي وكل فلاسفة المسلمين ايضا نالوا العلم من القرءان وحجج الله الواضحة اعلام اهل البيت عليهم السلام حيث يقول الإمام علي عليه السلام من عرف نفسه فقد عرف ربه

التفكر في النفس والنظر فيها للوصول لمعرفة خالقها وخالق الوجود.

وقد خاطب القرءان العقل والقلب والنفس. افلا يتفكرون افلا يتدبرون افلا يعقلون

التدبر والتفكر والسمع والبصيرة هي من فلسفة القرءان والقرءان جمع كل شئ ورث ووارث ومهيمن ايضا على كل الديانات التي هي واحدة تدعوا الى الله ولكن جاء القرءان رسالته شاملة للعالمين وما يفهمه ويعقله ويتدبره ويتفكره ويعلم تأويله الا من هو رحمة للعالمين نظرته شمولية لا عنصرية ولا طائفية ولا مذهبية ولا مناطقية ولا فئوية وكل اعلام اهل البيت الذي جعلهم الله باب من ابوابه هم حجة على العالمين.

ومن منطلق من يفسر القرءان ونحن بحاجة لحركة ظاهرة نراها تفسر وتعلم وتبين هم اعلام الهدى نستضئ بهم ولو حجبت عنهم السحب فهم نورا لا تغيب وان غابت الشمس فتظهر نجوم وقمرا منيرا وان غابت في جزء من الأرض ففي الجزء الأخر لا تغيب فهي مستقرة لا تغيب ابدا وانما نحن ندور حول الحقيقة حقيقة الوجود الكلية هي نفس سيدنا محمد عليه واله افضل الصلاة والسلام.  لقد جائوا فلاسفة مسلمين فلسفة الحكمة والمعرفة يوضحوا معاني الوجود منهم الفيلسوف الشيخ الشهيد مرتضى مطهري والفيلسوف السيد الشهيد محمد باقر الصدر وقد اخذوا ايضا قبسات من علمهم من صدر المتألهين ملاء صدر محمد ابن ابراهيم القوامي الشيرازي الذي جمع علوم كل الفلاسفة وجعل القرءان واهل البيت عليهم السلام هم نوره الذي فاق على كل الفلاسفة  رحمه الله.

كذالك حكمة السيد القائدالشهيد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله  فاق على كل المعلمين ابناء المذهب الزيدي وتحرك بمسيرة قرئانية بنظرة شمولية لو تقيد بعلماء عصره في اليمن ما قامت هذه المسيرة.وكل التحرك الشمولي ليس الا نقطة من بحر شمولية رسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه واله رحمة للعالمين.

الإمة ايضا تحركة وفهمت ما معنى ثورة روح الله الخميني رحمه الله

مؤسس دولة المستضعفين التي تمهد لدولة الله العظمى دولة العدل التي جميع احرار العالم يستمدون طاقتهم من النفس الكلية التي سترث الأرض ومن عليها دولة الصالحين التي تجمع كل الأنبياء والرسل والصديقين والشهداء عليهم السلام بدولة الله العظيمة التي وعد الله الملائكة بوعد إني أعلم ما لا تعلمون دولة الصالحين الذين سيرثوا الأرض كل الأنبياء عليهم السلام دعوا ان يدخلهم الله برحمته في عباد الله الصالحين ويلحقهم في الصالحين الذين سيرثوا الأرض وأشرقت الأرض بنور ربها نور العدل.

وهكذا استفدنا من المعلم والطالب اليوم نؤمن بحركة الأحرار إنها واحدة لمواجهة المستكبرين ولولا الإنتباه من هؤلاء القادة لسيطر الباطل على العالم وضن من يجهل الحقيقة إن اهل الباطل على حق.

ونحن اليوم ندور دوران كامل حول النفس الكلية التي لا تغيب ابدا

فالظالم من يظلم نفسه على إن سيدنا محمد واله غائبين عنا إنما الذنوب تحجبهم عنا.

المطلوب منا ان نتحرك بحركة شمولية لنفهم النفس الكلية اصل الوجود نجعل انفسنا تستمد طاقتها من هذه النفس تعرفنا عن ما اوصته للإمة بأمرربها.

 

والحمد لله رب العالمين

You might also like