يزيد الماضي وإخوان الحاضر نفس ثقافة الإجرام.

 

إب نيوز ٤ يوليو

فاطمة الشامي

من ينظر بوعي وببصيرة للأحداث في الماضي في زمن يزيد عليه -لعنه الله- وبين أحداث حاضرنا اليوم في زمن الإخوان ذوي الفكر الوهابي اليهودي الذي لايمت للدين بصلة.
يجدهم يحملون نفس الثقافة ، والأسلوب الإجرامي ،والتضليل العقائدي، للتفرقة بين المسلمين باسم الدين، يلبسون الباطل رداء الحق، ويرتكبون أبشع الجرائم بأسم الشرع، يحللون المحرمات على هوى أنفسهم، ويبتدعون أحاديث ليست من رسول الله لتطابق أعمالهم الرديئة.

جماعة تكفيرية بحتة، تحرف آيات الله عن موضعها مثل اليهود، أحلو الزنا باسم جهاد النكاح، أباحوا السفور والخمور في أوساطهم كما فعل يزيد ومعاوية تماماً في عصرهم.

هكذا هي جماعة الإخوان التي تحمل الفكر الوهابي التكفيري الضال، في كل أنحاء العالم، الفكر الذي يحمل ثقافة القتل والسحل والتمثيل بالجثث كما كان يفعل يزيد.

فلا غريب أن نرى اليوم مثل هكذا جرائم ترتكبها أحد أذرع هذه الجماعة التكفيرية “حزب الإصلاح” في بلدنا اليمن؛
بلد الإيمان والحكمة الذي بثوا سموم ثقافاتهم الضالة فيه حتى فرقو بين شعبة ، ذبحوا الأسرى، واغتصبوا النساء وهدموا البيوت وقتلوا كل من فيها يمثلون بالجثث، جماعة استمدت الإجرام الوحشي من أجدادها،
الذين قتلوا الحسين بن علي -عليهما السلام- واحتزوا رأسه ولم تأخذهم رأفة أو رحمة بحفيد رسول الله بل كان الحقد والكره يغطي قلوبهم الضالة.

فكيف يرجى اليوم من جماعة كهذه نشأت وترعرعت قرون على السحل والذبح أن ترحم المسلمون،أوتغير من أسلوبها الإجرامي، هذا هو المستحيل بعينه.

جماعة كهذه أصبحت عمالاتها ، وولاءها لليهود ظهراً دون خجل أو خوف من الله، فماهو المنتظر منها بعد أن تفعله بنا، والصمت يخيم علينا دون أي ردة فعل رداً على جرائمها بحق الإنسانية،في اليمن وسوريا،والعراق، غير أن تزداد إجراماً في القتل والذبح وإخراجنا من بيوتنا .

ومن ينظر إلى جرائم اليهود بحق الفلسطينيين سيرى الشيء ذاته والأسلوب الإجرامي ذاته والثقافة الإجرامية ذاتها لايزيد وأحفاده اليوم ،ولايوجد اختلاف في شيء

وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على شيء واحد أن هذه الجماعة التكفيرية في الماضي والحاضر حملت نفس البغضاء والحقد اليهودي تجاه المسلمين، وليست جماعة تناصر الإسلام كما تدعي وإلا لما كانت تقتل المسلمين أبناء جلدتها وكانت صوبت كل حقدها وقوتها تجاه اليهود الذي ذكر الله كيدهم وحقدهم على المسلمين في القرآن، لكن كلام الله لايهمها ومايهمها هو أن يرضى اليهود عنها.

هكذا هي جماعة الإخوان الوهابية بختصار تظهر الإيمان وتبطن الكفر تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض، وتبذل كل مابوسعها لخدمة اليهود في احتلال بلاد المسلمين ونهب ثروتهم واستعبادهم.
لكن لتعلم هذه الجماعة التكفيرية أن مصيرها محتوم إلى زوال مهما تجبرت وظلمت، فـ الشعب اليمني الذي يحمل ثقافة قرآنية ليس كأي شعب آخر ولن يسكت عن جرائمهم وسيمحوهم من على وجه الأرض لأنهم فئةٌ ظالمة متجبرة ،والله لاينصر القوم الظالمين مهما كانت عدتهم ومهما كان عتادهم وقوتهم.

 

You might also like