( الرحيل ) !! بقلم / صافي جبلي.

إب نيوز 23_يونيو

لن اروي قصة عابره ولن اكتب كلمات مقتبسة ولن ابتدع مشاعر مزيفه …ساحكي وجع الم بي ساحكي واقعا مرفوضاً بالنسبة لي. …. ساحكي عن فقيد قلبي ..اتدرون كيف يكون القلب بعد فراق …وليسَ اي فراق … رحيل عمود البيت وسندي ونبض قلبي …. نعم انه والدي شاء الله وشاءت مشيئته ان يفارقني نور عيني والروح التي تسري في وريدي … هاهي العشر الايام تمضي ع رحيلك يااغلى من روحي …كلما نظرت الى زواية في المنزل رأيت في ضحكتك وتراءت لي همساتك ….
نعم انا كبيرة ولكن قلبي قلب طفلة فقدت الامان والحنان تشعر بالضياع تارة وبالوجع تارة اخرى ….. فقيد قلبي يامن اوجعني رحيلك …ءاتشتمون رائحة قلبي انه يحترق بصمت …..
قلبي يعيد شريط الذاكره كل يوم… رجلٌ بمعنى تحمله الكلمة من معنى وابٌ قضى حياته وافنى عمره لاجلنا انا واخواتي … نعم نحن 9 اخوه ( ولدين و7 بنات) تربينا ع يده واحسن تربيتنا تخرجنا ودرسنا واصبحنا شيئاً مهما في الحياة وهاهي الابنة الاخيره تتخرج من الكليه مع استقبال خبر وفاته وكانه يقول نعم لقد اديت واجبي واكملت مهمتي نعم انطلقوا للحياة وكونوا كما ربيتكم وكونوا ما تمنيت ان تكونوا وحافظوا على ماتربيتم عليه …
آه ياوالدي كم يحترق قلبي وانا اكتب كم يسيل دمعي وانا اكتب هذي الاحرف ….. كل حرف يخرج مع انين ووجع لن يجبره الا ربي
ابي يا سرَ نجاحي وياملهمي وياروحاً تسكن عيني لن انساك طالما اتنفس وساكون ابنة صالحة تدعو لك كل صباح ومساء ….
بأمان الله يا وجهاً تغطى بالثرى وياروحاً تعيش بداخلي ….ربي احتضنه برحمتك ربي اني استودعك قلبي في قبر من قبورك فجعلها فردوساً وروضةً من رياض جنتك
ربي كما حرمتني حضن ابي في الدنيا اسألك ان تجمعني به عند ابواب جنتك وان احتضنه حضنا هنيئاً دافئاً يطفئ وجع فقدانه وان ندخلها سوياً