الحقد الصهيوني الدفين ومحراب الشهادة اللواء السنباني وعرس سنبان أنموذجٱ .
إب نيوز ٥ يوليو
هاشم علوي
في محراب الشهادة ترجل الفارس وفي قدسيةالمكان فاحت نسائم الاستشهاد ومن رحم النظال الوطني والقومي خرج عبق المسارالمعطربالمسك وحسن الختام ومن وجع الزمان تراكمت الاماني بنيل الفردوس الاعلى ومن قدوة النظال والحضورتخلدت الذكرى لتعبر المكان وتغير المكان وتلون الزمان بالاشهر الحرم كحرمة المقدسات والدماء في اشهرالله المحرمة وقداسة تراب الوطن التي تجاوزت الحدود صوب فلسطين والاقصى قلب الامة ومسرى النبوة وقضية البوصلة التي يراد لها الانحراف فهيهات ان تنحرف وفيها كالسنباني وابن سنبان عرس الشهداء وعطرالدماء الزكية التي صارفرحها شهادة واهازيجهاتهليل وتكبير وحمد وشكر على الاصطفاء الرباني لولاء ان ثمة ادخنة لوثت المكان عابرة للمحافظات من اب اللواء الاخضر الى سنبان العلم والريادة التي جسدها فارس سنبان واهله جميعا حتى صارت وصاروا انموذجا يحتذى به بالعطاء وانموذجا بالتضحية والاستشهاد..
ففي مثل هذا اليوم الرابع عشر من شهراللهالمحرم ذوالقعدة من العام الف واربعمائة وست وثلاثون للهجرة الموافق ثمانيةوعشرون شهر اغسطس من العام الفين وخمسة عشرللميلاد وفي يوم جمعة مقدسة حلقت طائرات العدوان السعوصهيوامريكي في سماء مدينة اب تلمع منها نجمة بني صهيون وسيفي ال سلول وتطلق احقادها على منزل الشهيد المناضل محمد احمد السنباني في جريمة حرب يندى لها جبين الانسانية اسفرت عن استشهاده واستشهاد زوجته وابنه خالد وحفيديه عبدالغني منذر وعبدالملك وليد محمد السنباني رحمة الله عليهم جميعاً في جريمة حرب مكتملة الاركان هزت وجدان ابناء الشعب اليمني والعربي الذي عرف اللواء محمد احمدالسنباني مناضلا وقائدا وانسانا خدم وطنه مايزيد عن ثمانية وستون عاما احبه وطنه وقريته سنبان التي شاطرته العزة والكرامة بفاجعة اكبر وما ان بدأت تلملم اهاتها على ابنها البار باربعينية لم تنقضي ساعاتهاحتى اختارتها ايادي الحقد الدفين لتعكرصفوها وافراحهاباستهداف فاضح لعرس سنبان في جريمةعرفت بجريمة عرس سنبان والتي كان يعج بها الفرح بزفاف اربعة عرسان يحفهم الاهل والاصدقاء وعندانتظار اكتمال الفرحة بوصول العرائس الى باب المنزل حلقت نفس الطائرات ذات النجمة الصهيونية والسيفين والنخلة السلولية متسللة بجنح الظلام وبدون حياء او خجل تطلق صواريخ وحمم الحقد على منزل العرس بما فيه من عرسان وعرائس لم تطأ اقدام بعضهن ابواب المنزل بعد والبعض على بابه وسط زغاريد الفرح واهازيج الزفاف فكانت الفاجعة الثانية لسنبان والمنزل يعج بالنساء والاطفال والضيوف من اهالي العرائس صبت دول العدوان السعوصهيوامريكي حمم ننيرانها على الجميع فكانت جريمة مروعة لاتختلف عن سابقتها على منزل الشهيد اللواء السنباني واسرته فكانت افضع من حيث العدد الهائل للشهداء الذين وصلوا الى خمسين شهيد وشهيدة اغلبهم نساء واطفال ومن المصابين مابين مائة وعشرون الى مائة وخمسون مصابا في جريمة اتت بعد استهداف اللواء السنباني باربعين يوماً… فلماذا استهدف اللواء محمد السنباني واسرته واهالي قريته الذين هم اهله؟؟؟؟
للاجابة على هذا السؤال تراجع سيرة الشهيد ومذكراته التي لم يتبق منها سوى النذراليسيربعدالاستهداف الذي حاول ان يحرق حياة حافلة بالعطاء والنظال والجهادعلى المستوى الوطني والقومي فمن لايعرفاللواء محمدالسنباني لايعرف اسباب استهدافه فالرجل الشهيدرفع بندقيته في وجه العدوالصهيوني عام اثنين وثمانون عندما كان قائدا لفيلق صلاح الدين اليمني ويعرفه سهل البقاع ووادي الصاعقة والمثلث وغيرها من المناطق في لبنان التي خاض فيهااروع البطولات والانتصارات والمعارك ضد العدوالصهيوني واصيب خلالهاورفضالمغادرةواصرعلى عدم ترك ميدان المواجهة وتلقى العلاج في لبنان حتى كرمه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.ونال العديد من الاوسمة والنياشين وتدرج بالكثيرمن المناصب حتى استقربمدينة اب التي عرفته وعرفهاواحبته واحبهاوالجميع يدرك هذه العلاقة الحميمية بين اب واللواء السنباني الا ان البعض لايعرف ان استهدافه واسرته واهل قريته يرجع الى حقد دفين يضمره بني صهيون الذين استغلوا مشاركتهم بالعدوان على الشعب اليمني لاشباع رغبة الانتقام الحاقد ممن مرغ انوفهم بالوحل رغم انه صار في عداد المدنيين باعتباره متقاعدا ولم يعد يمارس اي مهام رسمية او عسكرية اضافة الى رفضه ان يخون وطنه والتماهي مع العدوان ورفض المغريات رافضا ان يلوث تاريخه وحياته المليئة بالمواقف الوطنية والقومية وانحاز الى وطنه وشعبه في التصدي للعدوان السعوصهيوامريكي وكان رحمه الله ممن يتمنون الشهادة والتي نالها فكانت حسن الختام لمسيرة حافلة بالعطاء والنظال وخدمة الناس..
فماذا يعني ذلك ونحن نعيش ذكرى استشهاد فارس ترجل مع اسرته واهالي قريته انها نموذج مصغرلكربلاء اخرى تكررت كثيرا فمثلها كثير وكل يوم كربلاء يمن الايمان والحكمة وسينتصر الدم على السيف وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون وليست جريمة اللواء السنباني وعرس قرية سنبان بذمار الا نموذجا على الحقد والرغبة الجامحة لاشباع رغبة بني صهيون للانتقام وشرب الدماء والتلذذ بأكل اشلاء الاطفال والنساء ولانامت اعين الجبناء دعاة الانبطاح المرتمين باحضان الصهاينة ومن يروجون لطمس معالم المسار الجادي ضد بني صهيون وبني سلول هم قاتلهم الله العدو فاحذرهم.
رحم الله الشهيد اللواء محمد السنباني واسرته واهله وجميع شهداء الوطن واسكنهم فسيح جناته وهنيئا لهم الشهادة
……………………. اليمن تنتصر
…………………. العدوان يحتضر
………………… الحصارينكسر
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام