ليس و ليست .
إب نيوز ٥ يوليو
ليس كلّ من يلبس قميصا مكتوبا بالإنجليزية دليل أناقته ؛ فبعض من يلبس يلبس بعشوائيّة و لايدري ما معنى كتابة قد تصدر من مؤسسة ماسونيّة و يكون معنى تلك الكتابة دعوة للعهر ككلمة 🙁 بيت دعارة ) ، و حين يلبس ذاك فهو ينشر و يحبّب و يسهّل الفحش و البغي و الرّذيلة ، و يعاون تلك الشّركات المنتجة الماسونية في إشاعة الفجور .
كما أنّ ليست كلّ من تفتخر بأن ترتدي بلوزة مرسوما فيها إحدى جميلات العالم تحمل جمال تلك الممثلة أو عارضة الأزياء أو المومس ( لو وجد جمال ) ، لكنّها قد تشارك في نشر التميّع ، و مع الأيّام يمكن لفكرها أن يتحوّل و يحوّل فحبّ استطلاع الآخرين سيوجه إليها سؤالا : من تلك المرسومة بالبلوزة ؟ و من ثُمّ ستقلدينها يوما ، و تقتدين بتلك التي حملتها على صدرك أيقونة من الوهم دونما تشعرين .
و ليست كلّ لعبة هاتفية آيبادية لابتوبية تحمّلها بالنت مفيدة أو مسلية لك أو لطفلك أو ابنك بل إنّك و كثيرا من الرّجال تلهيكم هذه اللعب ، وأنتم تعلمون أنّها لعب صهيونية مصنعة خصيصا لتدمير خلايا الدماغ ، و العمل على إقعاد العقل عن التمييز بين الحق والباطل .. هي لعب بليدة تدعو للتبلد ، و بعضها يستخدم الأسحار السوداء كلعبة مريم و الحوت الأزرق و غيرها من التي تأمر اللاعب بالتطبيق فيدخل متاهات هي عبارة عن خطوات لجرّه للجنون و السّيطرة على فكره و دماغه ، و بعضها ينتهي بالإيحاء لهذا اللاعب بالانتحار ، و قد حصل ذلك .
ليست كلّ كاميرا ثقة لاحتفاظ صوركِ داخلها ؛ فالهواتف الجوّالة اللمسيّة صنّعت و من ميزاتها أنّها استخباراتيّة لجمع المعلومات عن حامل هذا الهاتف لشيئ في نفس الماسون ، وهذا يعني أنّها ليست جديرة بالثقة لتصوري نفسك بكلّ لبس و تسريحة ؛ فافرحي بجمالك و نفسك و لكن من حربهم الناعمة أن يخترقوا هاتفك متى ماشاؤوا ، و يسحبوا صورك و يستدرجوك بها لحقل تجارب غواياتهم و عهرهم ، فخفي نرجسيتك و ضعي لك كاميرا خاصة لتصوري نفسك و من تحبين من أهلك ، و أنتِ آمنة بأنك لن تستغلي .
ليس كلّ من ينفع النّاس و يتجمّل معهم و يشاركهم قضاياهم بنافع لأهله فكثير ما يكون ” باب النجار مخلع ” و ” من ابسر علي في الشارع هنّا لأهل البيت ” ، فانفعوا و لتكن أرحامكم أولى بالمعروف .
و ليس كلّ من ابتسم للنّساء الغريبات في عالم الافتراض حنونا مع زوجه، فلا تطمعي في كلمة حانية من غريب فربما حين تغترين به فتسرقينه ( عبر النّت ) من زوجته و تتزوجينه تلاقين صنوف العذاب لأنّه مسرف في الكلام ، عاجز عن الفعال فلا تستعجلي نصيبك فربما أتاك الأعزّ دون مواعيد و مواعدة .
ليس كلّ من يوغر صدرك على زوجتك يحبّك ؛ فكثيرٌ يتناولون زوجات غيرهم لأنّهم صاغرون أمام زوجاتهم مدعسون ، فيأتون ليوغروا صدرك من زوجتك كانتقام من جنس المرأة ، و إسقاط و دلالة على عجزهم أمام نسائهم فتعويضا لذلك يفسدون حياتك ، و قد ثبت أنّهم مع زوجاتهم أشباه فئران ، فيأتون لنصحك بأن تكون أسدا على زوجتك المسكينة ؛ و لتعلم أنّ علامة ضعف شخصية الرجل ، و قلّة رجولته أن يتقبّل من يوغر صدره على زوجته كان صديقك أو عمّك أو خالك أو …الخ ، و لربّما يعيش ذاك المضطهد مع زوجته جحيما فيراك منسجما مع زوجتك فتأخذه الغيرة و الحسد فيأتي ليوسوس لك أو ( يوزوز في أذنك ) فتكره زوجتك و لاذنب لها إلّا كونك ( مسمعة ، ضعيف شخصية تهبّك رياح من تنصت لهم فتميل معهم حيث مالوا ، و حينها وجب تسميتك بالذّكر الإمّعة ( و لاحظ ذكر دون رجولة ) .
و ليست كلّ صديقة أو أمّ ناصحة لكِ و هي توغر صدرك على زوجك دونما سبب ؛ فحياتك خاصة بك و لا تدعي غيرك يتصرف و يعبث بها ، و لا تسقطي تجارب غيرك عليك ، و تلبسي حياتك الزوجية مقاسات غير مقاسات حياتك ؛ فلكل لبّاس ثوب ، و كلّ له خصوصيّاته ، و تفاصيل حياة تخصّه ؛ فحافظي على خصوصياتك حتى لا تشوّهي حياتك و تدمريها ، و كذلك فالكلام موجّه للزوج ،
و رجال هذه الأيّام عجاف كالسّنين خلقا و طبعا ، و خاصة و قد انتشرت موضة جديدة بين رجال هذه الأيّام و هي موضة الصّداقة التي يتدخّل فيها الصّديق و يعرف من خلال الزوج نفسه كل مايدور بينه و زوجه ، و بهذا انتهاك لحرمة الحياة الزوجية ؛ فعلاقتك بزوجك مقدس و حتى مشاكلكما لا تخرج إلّا لو سُدّت منافذ الحلول ، و حينها لتقتبسوا حكما من أهلك و حكما من أهلها بما يوجهه الشّرع و القانون و العرف ، و كفى اللّه الزّوجات شرّ أصدقاء أزواجهنّ .
كما و ليس كلّ زوج يعشق زوجته يعبدها فهناك من يعشق لكنه مربّ و مؤدّب و معلّم لزوجته ، كما أن ليست كل من تعشق زوجها ضعيفة ، و بالتالي يستهان بها فلا تعطى اعتبارا ؛ فهناك شخصيات قوية تتحمل ( الغلايب ) من أجلك أيها الرّجل النّائم عن الحقائق .
كما وليست كلّ من حصلت على قلب زوجها وفيّة ؛ فأكثرهن تفعل ذلك بداية ثمّ تنأى به لذاتها و أهلها و تستأثر به ، و تبعده ( و باسم الحبّ ) عن أمه و أخواته و رحمه ، و بعضهنّ لا تخجل من أن تجاهر بأنّها سحرته ليس بأدبها و كمالها لكنّها تجاهر و هي تتعاطى الشّرك باللّه ، و تستخدم السّحرة لتملك قلب زوجها بدعوى تحصينه من غيرها و تخفيف المشاكل و الحياة بسلام ؛ و من تفعل ذلك فهي شيطانة وجب رميها في سلّة المهملات مهما كانت جميلة أو كاملة أو …الخ ، لكن تحرّوا .. و تأكّدوا قبل الحكم ، و هنا دعوة للحكومة بأن تتقصّى السّحرة و تترصّدهم و تتعامل معهم بأنهم قتلة عمدا ، و محاربون للّه في خلقه ، و فيهم حكم الشّرع القرآني ، و لابد أن ينفّذ ، و أمّا طلبة الأسحار فحبذا عقابهم بالسّجن المؤبّد كأقل عقاب .
كما و ليست كلّ أخت تطالب أخاها بأقل و أدقّ حقّها في ميراث أبيها من أرض أو عقار بكارهة للأخّ أو تشكّك في أخوتها له أو تمحق الأخوّة معه ؛ فهذا حقّ من اللّه ، و لو سكتت باسم الاخوة فهي شيطان أخرس .
كما و ليس كلّ من يرفض عرسان أخته دونما سؤال أو سبب بموفق أو حكيم في قراره المُبرَر : أنا أدرى بمصلحتك و …الخ ؛ فقد تكون سعادتها مكتوبة مع ذاك المنظور له باللاجدارة ، و للأخّ أن يتحمّل مسؤوليته في السّؤال عن خاطب كريمته ، و لا قرار إلّا بالتّحري و أخذ رأيها .
كما و ليست من تضع ملصقا على صورها التي في أيقونة الواتس أو الفيس بفتاة مرحة ، تعيش حياتها بتفاصيلها كما توحي للعالم بتلك الحركات ؛ فلتخفّ ( الزّقعة ) ؛ فهناك برامج تنزع اللواصق و تسقط القناعات ، و ( لو تزيد تطلع شمات فقد ضيّعت مستقبلها بالزّقعة تيّه ) .
و ليست كلّ فاتحة نت في الليل قليلة أدب أو قليلة حياء أو باحثة عن هوى لتنتظر من بعض السّامجين تمسية أو وردة ؛ فهناك من تحب متابعة الأخبار ، و هناك من تنتظر رسالة من أخت أو صديقة أو…، فاحترم نفسك أيّها السّاذج السّامج و احفظ شرف غيرك يهيئ لك اللّه من يصون شرفك و مكالفك .
و ليس كلّ من يعدّد عيوب زوجته الأولى بصادق أو ( مكلود ) فكثير يكذبون لينالوا رضا الثانية ، و قد أصيبوا بعدوى النّزوات ، فيتزوجون غررا ثمّ يفشلون فيرمون إحداهن ، و يشتتون الأرواح و الأبناء ، و ينثرون الكراهية و البغضاء في المجتمع .
وليس كلّ من تسمّى رجلا بصادق مادام خالفت أقواله الأفعال ؛ فالعبرة بالعمل ، و قد قال ( تعالى ) : ” كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ” ، فبعضهم يلاحق بنات النّاس في العالم الافتراضي ، و بعضهن يتفاعلن معهم لدرجة أن يرسلن صورهن لكلّ عاشق متبتل ، و ما أدراك من مصائب بعدها ؟!
و ليس كلّ من يكتب يتحدّث عن نفسه ؛ فالقلم الذي يكتب بأنانيّة يمحقه اللّه ، و لا بدّ من توجيه القلم و ما يكتبه من حروف في خدمة دين اللّه و قضايا الأمّة و خيرها ، و إلّا فليصمت ، و السّلام .
أشواق مهدي دومان