أبو عفاش وأراضي صنعاء !
إب نيوز ٥ يوليو
عبدالملك سام
أنا لا اتحدث هنا عن عفاش شخصيا ، بل عن بعض تركته ! أشخاص دربهم وخاض بهم كل أنواع الحيل والمؤامرات ليتأكد من مدى كفاءتهم ، ثم أطلقهم وقلبه مطمئن بأنه لو رحل فهناك المئات ممن يشبهونه وسيسيرون على نهجه في هذا الشعب ، بعضهم مسؤولين يدمرون مؤسسات الدولة ، وبعضهم تجار ومتنفذين ينخرون في جسد هذا الشعب وصموده ..
أحد هؤلاء شخص غير عادي فعلا .. لقد أصبح أسطورة بما تعنيه الكلمة من معنى ، وما سمعته عن هذا الرجل جعلني أشعر بالفضول لمعرفته ، ولكني تفاجأت به قصيرا سمينا قميئا ، ثم أنه كما قال الله عنه “معتد أثيم” .. فسألت نفسي : كيف لشخص كهذا أن يخدع أحدا ؟!! وفيما بعد عرفت الأجابة ، فهو يسير على نهج قدوته عفاش تماما ، وعلى مبدأ (كل وأكل) فصاحبنا لا يعقد الصفقات إلا في مطاعم 5 نجوم ، وبعد هذه الوجبات يتغير الوضع تماما لمصلحته مهما كانت القضية صعبة !
أنا لن أذكر أسم أسرته أو أسمه من باب الأدب ، ولكن يكفي أن نعرف كنيته الذي عرف وأشتهر بها (أبو عفاش) ، وصدق من قال أن لكل شيء نصيب من أسمه ؛ فهو معروف بالسلب والنهب لأراضي الناس الضعاف ، وفي مرة قام أحد المتضررين بالذهاب للنيابة ليشتكي من أن أبو عفاش سرق ارضه وباعها ، وعند قدوم هذا اللص إلى النيابة قام بتوزيع مبلغ مليون ريال على جميع المسؤولين هناك علانية ، بالأضافة إلى أتصال من أبن عمه “المؤمن” صاحب النفوذ ، وكما أخبرني المشتكي أنه لولا لطف الله لكانوا قاموا بحبسه هو لأنه تجرأ على أن يشتكيه !!
مؤخرا وصل الأمر إلى أن وصفه شخص مسؤول ومهم بأنه خليفة علي محسن الأحمر في الأراضي ! وإلى لحظة كتابة هذه السطور لم يستطع عشرات المتضررين أيقافه وأسترداد ولو جزء من حقوقهم ، وبعضهم شكى لي أنه بأسلوب (كل وأكل) أستطاع أن يسكت جميع الجهات الحكومية من أمن وقضاء وحتى وجاهات قبلية !! بل وأكدوا لي أن عمله الهدام هذا أدى ببعض المجاهدين للعودة من الجبهات سعيا لأرجاع حقوقهم ، وآخرون خسروا اموالا طائلة لكف أذاه ، وما يزال الأمر كما هو حتى الساعة ، ومازال اللص يعبث بسمعة الدولة وينهب ويبيع ماليس حقا له ، ومايزال ضحاياه يعانون من الظلم بعدما عجز أكبر المسؤولين والمشرفين عن صده .. والله أكبر .