صحوة الشعوب والبصيرة بمعرفة عدوها .

 

إب نيوز ٦ يوليو

هشام عبد القادر ..

بداية الإنسان مسؤل عن معرفة مصالحه في الدنيا وايضا معرفة حياته الإخرى باي نحو ستكون هذا من وجبات المؤمن من يؤمن بالغيب والأخرة أما بطبيعة الإنسان بمختلف معتقداته فإنه يدور في نفسه عن مصالح الدنيا ومعيشته في ظاهر الوجود .
ومن منطلق الحياة في جميع أنحاء العالم كلا يهتم بما يتناسب مع حالته الشخصية والبيئة المحيطة تتركز قدراته على التعامل بما يحيط مجتمعه . يبحث ويدب عن وسائل الحياة والمعيشه .

ومع ذالك يجد في نفسه أن لديه حاجات او نقص في حياته لا يعلم ماهي تلك التي في نفسه تتابع البحث في اشياء مجهولة لا يعرف ما هذا النقصان ؟
وهذا النقص الذي بخاطر كل إنسان آنها فطرة تحفز الذات وجميع الحواس وجميع الأنفس ان تصل الى الحقيقة الكاملة التي اذا تم الوصول اليها هي منتهى الإشباع للنفس تصل الى معدن وروح النفس الكلية التي يعرفها الواصلون بإنا لله وإنا اليه راجعون ويا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية .

هنا البحث الذي يدور بخاطر كل إنسان بحثا داخلي وحافز يتحرك دون شعور تجد نفسك في ضيق لا تعلم لماذا هذا النقص والضيق وهي النفس التي تدفع الإنسان الى البحث ليصل الى السكينة والطمئنينة لكي تصل الى ربها راضية مرضية .

آذا نحن جميعا نعيش في كبدا من الحياة هذا من ناحية الباطن للإنسان .

اما من ناحية الظاهر للإنسان التي تؤثر على باطنه

إنها وسيلة الحياة المادية التي تتحكم بها السلطات الظالمة التي تحاصر الإنسان وتحبسه عن البحث عن منافعه الحقيقية التي تصل به الى منتهى المعرفة الحقيقة إنها سدرة المنتهى عندها جنة المأوى.

ولذالك يتحتم على الشعوب الصحوة لمعرفة عدوها الظاهر والباطن .

العدوا الظاهر إنهم من يدعون بخلافة الأرض متلبسين بإسم الإسلام وقد احاطت معرفة الله واوحى الى نبيه الكريم بما هو معروف عند عامة المسلمين بقرن الشيطان الذي مزق الشعوب وشتت شملهم وتلبس بإسم الإسلام امام مرئ اعين الإمة . هذا العدوا الظاهر وكل من يشابهه من ما مضى في التاريخ الذين تسلطوا على رقاب الإمة وهم يسلكوا سبل الشيطان وانحرفوا عن خط الرسالات والأنبياء والرسل عليهم السلام . أنحرفوا عن الصراط المستقيم واتبعوا السبل وتفرقوا عن سبيل الله الواضح أعلامه والقائم في بيانه .

ملخص الحديث إن للإنسان عدوا ظاهر وهو الحاكم الجائر وعدوا باطن وهو النفس الأمارة بالسؤ التي تسلك في مملكة ابليس اللعين الذي يجري مجرى الدم ويشارك في الأولاد والأموال .

ومن هذه المعرفة يتمكن الإنسان لصحوة نفسه لتثور وترفض هذا العدوا الظاهر والباطن . يتقي شر وسوسة النفس ووسوسة الإنس الذي طريقهم محاربة الحق .
إن الحق ايضا ظاهرا وباطنا

الحق الباطن النفس الملهمة الزكية والبصيرة والهادية والراضية المرضية المطمئنة التي ترتقي بالإنسان ليصل الى مرضاة الله يصل الى معدن الحقيقة والمشاهدة يصل الى التوحيد الأبدي باقي ببقاء لا اله الا الله تدور في نفسه وروحه في سدرة المنتهى عندها جنة المأوى لهم فيها ما يشائون يقول للشئ كن فيكون تكون هناك مشيئة للتفس اذا انتصرت على النفس الأمارة والعدوا الظاهري .
وايضا هناك حق ظاهر وهم عباد الله الداعيين الى الله يجاهدون ويرفضون الطغاة والمستكبرين ويرفضون الظالمون المعتدين ..إن الله لا يحب المعتدين .

إننا نجد اليوم عدوان ظاهرا على الشعوب العربية والإسلامية وبني الإنسان الكامل بجميع الوانهم .

نجد اللون الأسود مضطهد من الأبيض ونجد الشعوب الفقيرة مضطهدة من اصحاب الأموال التي طغوا بها وافسدوا بها بحربهم على الشعوب المظلومة .

والعالم اليوم يشاهد من هم قوى الإستكبار العالمي الذين يضربون الشعوب المستضعفة
ويرى العالم بأم عينه من يتولى شؤن بيت الله مركز وقلب الأرض بإسم الإسلام ويسفك الدماء ويمزق شمل الشعوب بدون برهان او حجة او دليل .

ولا يوجد لديهم مثقال ذرة من العلم عن بيت الله الأمن للناس والرزق الذي فيه كيف يكون خيرا للناس لا نقمة وعذاب للشعوب وللإمة التي تشهد بأن لا اله الا الله . وإن محمد رسول الله .

ولا يحق لهم حرب الإنسانية باي شكل من الأشكال . فبأي حق حربهم على شعوب تؤمن بالله وتنصر وانتصرت لرسول الله .
ومن هذا المعرفة على الشعوب الصحوة للوحدة في قلوبها لترفض الظلم والعدوان .
ليكون صمام الأمان لثباتها على الحق والحقيقة
والحمد لله رب العالمين.

You might also like