الكذب لا يصنع الرجال فعلا .
إب نيوز ٦ يوليو
عبدالملك سام
طالعنا كاتب مرتزق بمقال يهاجم فيه مشرف ذمار المحترم الأستاذ (فاضل الشرقي) بأسلوب وقح وفج ، وبعيدا عما جاء في المقال من تراهات من شخص يعتبر نفسه أديبا وهو بلا أدب ، فالكاتب المدعو (سام الغباري) لا عمل لديه سوى نشر حقده على صفحات مأجورة يدفع مصاريفها أعداء بلده ، ليس هذا فحسب ؛ فبعكس الكتاب المرتزقة الأخرين هو لا يملك رؤية لما يريد تحقيقه ، وكل ما يفعله هو صب جام حقده على الشرفاء اليمنيين وهو يظن أنه بذلك سينقص من قدرهم ومحبتهم في قلوب الناس ..
لعل أهم ما في المقال ما ذكره هذا المرتزق عن تاريخ الأستاذ فاضل أيام كان موظفا بسيطا في محافظة صعدة ، وهو عمل أعتبره الدعي الغباري وصمة عار ، في حين أنني رأيت أن هذه من فضائل الأستاذ فاضل الذي كان يملك وظيفة بمرتب ثابت ، ولكنه رأى أن الحق أحق أن يتبع ، فآثر أن ينطلق في طريق الحق حتى لو خسر وظيفته ، وبعكس ما قاله الغباري فهو – الغباري – من لايزال متعلق بأقدام الظالمين لا الشرقي ؛ بدليل أن الغباري هو من لايزال ينتقل من قدم إلى قدم يقبلها بحثا عن دراهم او ريالات أو جنيهات بحسب صاحب القدم !
أما حديثه وتطاوله بإنتماءه لمحافظة عظيمة كذمار فأمر مضحك ، فلا ذمار ولا اليمن بأكملها يمكن أن تعترف بمرتزق خائن مثله ، فقد خان الله وخان بلده يوم قبل أن يكون صبيا يكتب ويمجد آل سعود وأردوغان ، بينما لم ينال اليمن منه سوى الشر والسعي للفتنة وأدخال المحتل الأجنبي لبلده ، وكلنا نعلم أن هؤلاء المرتزقة قد كتبوا كثيرا عما يفعله النظامين السعودي والإماراتي من جرائم في اليمن ، ومع هذا مايزال هؤلاء يسعون لتجميل هذه الصورة القبيحة مقابل ما يرمى لهم من فتات يكفي لمصاريف سهراتهم وملذاتهم في شارع الهرم وغيره !
أنا لا أحاول هنا أن أثني هذا الأرعن عما يفعله ، فأنا أعلم أن هذا لا فائدة منه بعدما استحب هو وأمثاله الضلالة على الهدى .. ولا أحاول تلميع صورة الأستاذ فاضل الشرقي وهو من عرف بأخلاقه الطيبة وعمله الخير وبشهادة ذمار وأهلها .. ما أحاول أن أقوله في هذا المقال هو أن يكتب الغباري تاريخ هذا اليوم فقط ثم ينساه ، وليرجع أليه بعد مدة ربما تكون أشهر أو أعوام ، وليشاهد نفسه حينها أين هو وأين الأستاذ فاضل ؟! وأنا متأكد أن الأيام ستعلمه الدرس الذي أراد ان يعلمه لغيره في حين أنه لم يتعلمه هو ! فالكذب لا يصنع الرجال ، بل يصنع الفقاعات التي سرعان ما تنفقع .. والأيام بيننا .