التخطيط السليم والرؤية الصحيحة للتنمية الزراعية .
إب نيوز ٧ يوليو
بقلم /محمد صالح حاتم .
أي عمل يقوم على العشوائية فمصيرة الفشل، ومن اهم سبل النجاح وجود الأرادة والقيادة الحكيمة
،والتخطيط السليم والرؤية الصحيحة،فهذة اهم عوامل النجاح.
ونظرا ًلأهمية الزراعة في نهضة وبناء الامة،فقد عمل اعداءنا على ابعادنا عنها،وخاصة ًفي برامج وخطط ومشاريع السلطات والانظمة العربية والاسلامية الحاكمة،فتم تغييب الزراعة في البرامج الانتخابية في الوطن العربي ومنها بلادنا اليمن سواء الانتخابات الرئاسية، والنيابية ،والمحلية ،وفي خطط وبرامج الحكومات التي تقدمها إلى المجالس التشريعية لنيل الثقة من نواب الشعب، وهذا هو ما تحدث بة الشهيد القائد في محاضراتة ودروسة القرأنية في ملزمة (في ظلال دعاء مكارم الاخلاق – الدرس الثاني )والذي تحدث عن الزراعة والتي لاتوجد في أي برامج والمشاريع النخب السياسية فيقول (هل هناك احد يطالب في الانتخابات تقديم البرامج الانتخابية -سواء ًفي الانتخابات رئاسة الجمهورية او عضوية مجلس النواب او المجالس المحلية او غيرها- فيعدونا بمشاريع الكهرباء مثلا ،والذي بمكن أن نستغني عنة،لكن قوتهم هو الشيئ الذي لابديل عنه)،فالشهيد القائد يقول يمكن ان نستغني عن المدرسة او المسجد او الكهرباء لكن لايمكن أن نستغني عن لقمة العيش عن القوت الضروري.
ومن هنا ونظرا ًلآهمية الزراعة وفي ظل وجود الارادة والقيادة الحكيمة والتوجه الجاد في المضي قدما ًنحو تنمية وتطوير قطاع الزراعة واستغلال واستثمار الاراضي الزراعية في زراعة القمح والحبوب وكل انواع الخضار والفاكهة، فأن على الحكومة أن تضع الخطط والدراسات والبحوث للنهوض بالزراعة،وان تكون الزراعة في اولوية سلّم اهتمامات الحكومة والاحزاب والنخب السياسية ،فبلادنا بلد زراعي ولدية مقومات زراعية كبرى لايمكن أن تتوفر في أي بلد أخر،وان عليها أن تمضي في كل خطواتها برؤى مدروسة وخطط ذات جدوى ،وان علينا أن نبتعد عن العشوائية والعمل الارتجالي، وان يكون العمل لوجه لله سبحانه وتعالى، ومن منطلق تحمل المسؤولية وتحقيق الأمن الغذائي حتى نصل للأكتفاء الذاتي .