من تنومه إلى نيوم وحشية وسقوط وزوال .

إب نيوز ٨ يوليو

هاشم علوي.

جريمة تنومة بحق الحجاج اليمنيين والتي ارتكبتها عصابات التكفير الاجرامية النجدية الوهابية السلولية في ١٧ذي القعدة من العام الهجري ١٣٤١والتي صار ضحيتها اكثر من ٣٠٠٠حاج يمني في وادي تنومه بمنطقة عسير والتي عمرها ١٠٠عام غابت عن الاذهان والكتب والمناهج الدراسية والمؤلفات وكتب السير التاريخية و لم ينفض غبارها ويكشف عن وحشيتها سوى بعدمايقارب المائة عام.
جريمة ارتكبت تحت غطاء ديني لتحقيق اهداف سياسية وتوسعية لنظام بني سعود تحمل في طياتها الترويع والارهاب الوهابي القادم من الدرعية باسم الدين وستار محاربة الشرك والبدع والاوثان كما يرى الفكر الوهابي وارتكب مجزرة تنومه تحت هذا الغطاء والاهداف وفي ظل غياب الردع لهذا التوجه الاجرامي تعددت تنومات الجزيرة وارتكب النظام السعودي الداعشي جرائم كثرة في حق قبائل نجد والحجاز سواء بالمنطقةالشرقيةللجزيرةالعربيةاوشمالهاباتجاهالعراق وتبوك الا انها كانت تنومات مصغرة لاتساوي تنومة عسير حجما وعددا ووحشية واجراما كل ذلك كان بدعم عسكري وسياسي بريطاني .
تلك المذبحة المروعة في حق ثلاثة الالاف حاج يمني لم تعط حقها من الرد او مجرد الكشف عنها فالعجز الحاصل في نظام المملكة المتوكلية كان جليا والتغطية من قبل النظام الجمهوري كان حاضرا خصوصا ان نظام بني سعود كان يعتبر اليمن حديقة خلفية الى ان جائت ثورة ال٢١من سبتمبر ٢٠١٤م حتى خرجت القضية الى العلن وهذا يعني ان سياسة التجهيل المتعمد كانت حاضرة وظهرت بعض الكتب والمؤلفات والمقالات التي تناولت جريمة تنومه فمن كان يعرف عن جريمة تنومه غير القليل ومن كان يعرف ان عفاش لقبه عفاش ومن كان يعرف ان الدنبوع لقبه الدنبوع وان اسمه عبدالرحمن وليس عبدربه ومن كان يعرف ان علي محسن ليس شقيق عفاش فثمة اشياء كانت مغيبة عن الوعي الشعبي المخدر بيافرح ياسلاء وبالروح بالدم نفديك ياعلي والا ماذا يعني الاحتفاء والاحتفال بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود بمايسمى اتفاقية جدة وقد سلمت الربع الخالي بمساحته الشاسعه بنفطه وغازه وثرواته ورماله ومعادنه وشرورته لنظام بني سعود اه كم كان شعبنا مستغفلا ومغيبا ومظللا.
وعودا الى تنومة الجريمة والمجرم السعودي الذي لم ينفك من ارتكاب الجرائم والحكم بالحديد والنار والسيف والارهاب والترهيب و الوحشية المعهودة من بني سعود والتي يراها العالم اليوم من خلال العدوان الغاشم على الشعب اليمني.
مازالت تنومه تتكرر كل يوم بحق الشعب اليمني والشعب المسعود والذي اختزلت تسميته بالسعودي نسبة لاسرة وسلالة بني سعود السلولية فما جرى في المنطقة الشرقية من جرائم القتل والاعدامات والتنكيل والتشريد والابادة والتهجير تحت ستار التطوير للمناطق الشيعية شرق المهلكة وبادوات داعشية تكفيرية وهابية يظهر ان الفكر الداعشي المتغلغل في مفاصل وعقليات النظام الجديد لا تختلف عن فكر مجرمي تنومه والتي تشبع طموح امراء البلاط بالسيطرة وتنفيذ المخططات السياسية التي ترسخ السيطرة على الحكم وصولا الى نيوم حلم الدب الداشر بتنفيذ مايسمى رؤية ٣٠_٢٠م المتعثرة بسبب تخبطات بن سلول وانهيار اقتصاد المهلكة المسعودة بعد العدوان على الشعب اليمني فنيوم المنطقة الصناعية الاستثمارية شمال المهلكة بمحاذاة الاردن بمنطقة تبوك لا تختلف عن تنومه العسيرية فالنظام السلولي اعتمد سياسة الاجرام الارهابي ضد ابناء تبوك بالتهجير وطرد اكثر من اربعة الالاف اسرة تقطن تلك المنطقة من بيوتها وقراها وسياسة قتل من يمتنع عن المغادرة او يتمسك بداره فالتوسع على حساب الحقوق المشروعة للبشر سياسة متأصلة لدى نظام القمع والقتل والسحل وماجرى ويجري في نيوم مروع في ظل تعثر مشروع رؤية عشرين ثلاثين فالمجرم واحد والفكر واحد والاسلوب واحد والتظليل متعمد والجريمة لا تسقط بالتقادم سواء تنومه ام نيوم والزوال والسقوط على يد الشعب اليمني لامحالة.
………………. اليمن تنتصر
………………. العدوان يحتضر
…………….. الحصار ينكسر
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام

You might also like