كاتب فلسطيني .. “يو. اس.ايد” تساهم في تنمية اليمن بقتل اليمنيين؟!
Share
إب نيوز ٨ يوليو
كشف الناطق بلسان القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في الايجاز الصحفي الذي قدمه يوم أمس ألثلاثاء النقاب عن ان ألجيش اليمني تمكن من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة الامريكية في ألبيضاء عليها توقيع ألوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID) .
وقد جاء هذا الكشف لكي يفضح حقيقة هذه ألوكالة الامريكية ألتي سبق للعديد من القوى والمنظمات والدول والأحزاب الثورية ألمناوئة للسياسة الامريكية في مختلف انحاء العالم أن اتهمتها بألضلوع في عمليات تخريب سياسي واقتصادي وإجتماعي وثقافي وعسكري لمصلحة الإدارات الامريكية المتعاقبة كما جاء لكي يثبت مجدداً بأن هذه ألمنظمة التابعة لوزارة الخارجية ألأمريكية والتي تعمل بأمرتها وبتوجيه منها في العديد من دول العالم تحت ستار تقديم خدمات إنسانية وتنموية وأغاثية، هي مثل السفارات ومؤسسات الإقراض الأمريكية واجهات وأدوات لتحقيق أجندات آجرامية ومآرب وأهداف سياسية للحكومة الامريكية.
إنها إحدى أدوات الأدارات الامربكية المتعاقبة،منذ أن أسسها الرئيس الامربكي جون كندي عام 1961 لأفساد الشعوب وكي وعيها ولمساعدة وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي. ايه) على تنظيم الانقلابات العسكرية وإراقة دماء الأبرياء لخدمة المصالح الاستراتيجية للإمبريالية الأمريكية ألمجرمة.
وكما يقول الباحث العراقي حسين سرمق حسن في دراسة له تحت عنوان “لا تثقوا بالولايات المتحدة الامريكية: ألوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID) فإن الاهداف المعلنة لهذه الوكالة الأمريكية تتناقض بألمطلق مع أهدافها المستترة وغير المعلنة.
فبحسب ما هو معلن فإن الوكالة الامربكية للتنمية الدولية تسعى لمساعدة الشعوب التي تعاني من الفقر والتخلف لتحسين مستوى معيشتها والتعافي من الكوارث وألعيش في دول حرة وديموقراطية.
ولكن ما هو غير معلن والمخفي اعظم فإن نشاط هذه الوكالة مكرس لخدمة السياسة الخارجية العدوانية للولايات المتحدة الامريكية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وآوروبا وآوراسيا من خلال المساعدة على إسقاط الانظمة التقدمية وتنظيم انقلابات عسكرية وممارسة الأنشطة التجسسية وتنجيد عملاء ومؤخراً كما كشف العميد سريع في أجازه الصحفي تقديم السلاح للإرهابيين التي تدعي بأتها تحاربهم بهدف إطالة امد الحرب في اليمن وقتل أكبر عدد ممكن من اليمنيين..
وهذا ليس جديداً على هذه الوكالة الأمريكية فقد سبق لها أن القت اثناء المعارك بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في أوقات سابقة،أن ألقت برزم غذائية ومؤن من الجو الى اعضاء تلك التنظيمات لمساعدتهم على الصمود ومنع انهيارهم وزعمت بعد ان عرض المسلحون تلك الرزم التي يظهر عليها بوضوح توقيع ال (USAID) بأن ذلك قد حصل خطأ وبأن المساعدات كانت موجهة إلى المدنيين السوريين ولكنها ضلت طريقها ووصلت إلى المسلحين الارهابيين..
وطبقاً لما يقوله كاتب عراقي آخر هو سعد السعيدي فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو. اس. ايد) لعبت دوراً تخريبياً كبيراً في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ قبل أن يامر الرئيس الامريكي دونالد ترامب بوقف نشاطها هناك للضغط على الفليطينيبن لقبول ثفقة القرن.
ويقول السعيدي في هذا المجال أن دوراً امنياً كبيراً كانت تقوم به هذه الوكالة لتمرير مشاريع التصفية السياسية للقضية الفلسطينية لمصلحة امريكا واسرائيل موضحاً انه في الوقت الذي كانت فيه الوكالة تزعم بانها تنفذ برامج تنموية فإن ما كانت ادعيه هو يواتر وواجهات للقيام لمهام خفية.
فهي كانت تشترط قبل توظيف اي شخص فلسطيني ان يكون له موقفاً واضحاً ضد المقاومة الفلسطينية.
ويشير إلى أن تمويل المشاريع التي نفذتها في الاراضي الفلسطينية كان في بعض الأحيان يتم ربطه بخطوات تطبيعية مثل حضور مؤتمرات وورشات عمل في المستوطنات او المشاركة في مؤتمرات تطببعية مع إسرائيليين تحت عنوان التعايش والسلام.
عود على بدء فإن ما كشف عنه العميد سريع يؤكد بأن ما تفعله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في اليمن هو مساهمة في قتل اليمنيين تحت مسميات وشعارات إنسانية مصللة ولذلك فأنه يجب ان يقال لهذه الوكالة ولمؤسسات الإقراض الامريكية ولأمريكا وبالفم الملآن إذهبوا إلى الجحيم.