العفة.. رأس مال المرأة المسلمة..
.
إب نيوز ٩ يوليو
بتول عرندس
نلاحظ في الفترة الأخيرة حالات متواترة من نزع للحجاب وما تلاقيها من دعم ممنهج للنسويات واستهداف للدين الحنيف وماهية الحجاب وفلسفته. فالحجاب من الفضائل السامية وهو حماية لجسد المرأة وروحها وإنسانيتها وحصانة من السموم التي تريد بها أن تخضع لوحشية الثقافة الغربية. نرى بأن الإسلام يركز على هوية المرأة الإنسانية بينما يُسَلع الغرب المرأة ووجودها ويجعلها وجودها وجود جسدي جنسي لا هدف له ولا غاية، بينما يمنح الإسلام المراة مقامًا عاليًا مدعوًا للتكامل والفلاح وتحقيق خلافة آلله على الأرض. يحرم الإسلام التحلل والانحطاط ولا يتساهل مع كل الدعوات التي تنتهك خصوصية وقداسة وكرامة وروحية المراة المسلمة الرسالية ويدعوها بالتالي للارتقاء بالعلم والمعرفة والمقام الروحي، وبالتالي حين تُصان المراة، يُصان المجتمع بحكم أنها صانعة المجتمع وصانعة الإنسان.
فالعفة مقامٌ من المقامات السامية في الإسلام ومن الحقوق المحفوظة والمكرسة ولا مجال لتخطيها أو التعدي عليها بأي شكل من الأشكال. وبالتالي فالمطلوب اليوم هو تعزيز هذا الحق وهذه الأجواء في المجتمع في خطوة استباقية لتجنيب المجتمع أي سقوط يمكن أن يسببه التحلل اللاأخلاقي. أنت أيها الرجل حين تصون وتحفظ وتشدد على عفة ابنتك واختك وزوجتك، فأنت تخوض حربًا على قوى الشيطان التي تريد بمجتمعاتنا أن يتفشى فيها وباء الرذيلة والانحطاط، وهذه الحرب اشد وقعًا وخطورة من الحرب العسكرية. هي دعوة من القلب، أن يبذل كل منا من موقعه قصار جهده لإشاعة الستر والعفة وترسيخ الأحكام الشرعية وتنمية أجواء الغيرة على العرض والمحارم.
الاجواء التي تصاحب مجتمعاتنا تتطلب ثبات وشجاعة وقوة نفس وصبر ورسوخ على مبدأ “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” لتكن نساؤنا شامخات عفيفات صانعات رساليات ممهدات تستثمر طاقاتهن في القيام بواقع مجتمعاتنا الردئية. إن واجب تطهير المجتمع من أدران الفحش والتفلت واجب بل وأقدس الواجبات ولا يمكن بتاتًا التساهل في هذا الشأن. من يدعي الولاء يتبع من يوالي، ومن نوالي أصروا على الستر والعفة، العباس استشهد ليحفظ خدر زينب وآلاف الشهداء سقطوا كي لا ينتهك خدر زينب، فتأملوا!!