الجانب المادي والروحي تواق للعدل والحرية.

إب نيوز ٩ يوليو

هشام عبد القادر .

الإنسان له الجانب الروحي نفس علوية تتغذى من المراتب العلوية وجانب أخر مادي يتغذى من المراتب السفلية او بمعنى اخر للإنسان نفس وروح علوية تتغذى من فوق السموات وجانب مادي يتغذى من الأرض. ولن يستطيع الإنسان الوصول الى خالق الوجود إلا بإشباع الحاجات الروحية والمادية فكيف نلا حظ في الإنسان عند صيامه في شهر رمضان المبارك في نهاره نفسه تواقه للإفطار في المساء ليلا لحاجته الى تغذية الجانب المادي جسده وكل حواسه بحاجة للإشباع فهذه الغرائز بحاجة للإشباع لكي تقوى على مواصلة السفر والحركة والعمل في سبيل الله.
كما إن الجانب الروحي نفخة من روح الله نفخة من الله تحتاج الروح بفطرتها للخلوا مع الله والجانب الروحي بحاجة الى الأمن والسكينة لكي تواصل سفرها الى خالق الوجود وكل معايير الإشباع لتلك الحاجات المادية والروحية في آيات الله في القرءان الكريم الذي يؤمرنا بعبادة رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وءامنهم من خوف. الإطعام لإشباع الجانب المادي والأمن لإشباع الجانب الروحي والنفسي لتكون في سكينة تستطيع العبادة وتقوى عليها.

فلا نستطيع التخلي عن الجانبين المادي والروحي فصعب مستصعب أن نصل الى الله مباشرتا دون الدخول من أبواب الله والإشباع لتلك الحاجات للوصول الى معرفة الله فلا تظلم الجانب المادي ولا تظلم الجانب الروحي فكليهما مرتبطان فجميع الغرائز تواقة الى العدل لتحصل على حقوقها لتستطيع عبادة الله من الأبواب التي أختارها الله فلا خيرة لنا من أنفسنا وقد جعل الوسيلة اليه عبادا من أنفسنا إن النفس الكلية هي النفس المطمئنة وهي السكينة أعلى مراتب العبودية أن نصل الى السكينة تتنزل على المؤمنين إن الطمئنينة هي نعمة وباب اسرع للوصول الى الحقيقة والمشاهدة الى سدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى اعلى مراتب العبودية التي تصل بالجانبين الى الاصل وهي المشيئة النفس التي تشاء لهم فيها ما يشائون تقول للشئ كن فيكون. لذالك البشرية والإنسانية تواقة لدولة كريمة تشبع النفس والجسد تغذية من الأرض من الجوع وتؤمن النفس وتصل به الى مراتب علوية.
وهي العروج والذوبان في الله وايضا تسري الروح تقطع به المسافات في الوجود. إن للإنسان كنز في قلبه المكنون فيه كل شئ وما يحتاج الا الى تحديث لنفسه قد يرى بمنام او يقضة عالم قديم ازلي او يرى مستقبل زاهر او يرى الحاضر ماهو عليه وما يجب أن يكون لذالك نحن بحاجة الى رفض المستكبرين المعتدين الذين عرقلوا مسيرة عبادة رب هذا البيت واي بيت إنه بيت الله في مركز الأرض وايضا إنه القلب مركز الإنسان وإمام حواسه فكليمها مرتبطان بيت الله لا يسكن الله إلا في قلب المؤمن ولا يحق للإصنام البشرية ولا الجبت ولا الطاغوت أن يحل محل الله. فمملكة الله هي مملكة ودولة في الإنسان كما ايضا مملكة الله تنطلق من القبلة التي يتم البيعة فيها لأولياء الله. الم تكن الحجر الأسود بمثاب يد تبايع ولا بيعة الا لله

لله ورسوله والمؤمنين نبايع ونبايع تحت الشجرة. الشجرة النبوية المثمرة بثمار الحكمة والعلم.
جميعا نحن تواقين الى العدل ولا نصل اسرع الى سبيل العدل إلا بتحقيق الإشباع وننطلق مع اولياء الله لمحاربة المفسدين الذين جعلوا بيت الله حربا على المؤمنين فنجعل محور تركيزنا الى الوصول الى الله دون ظلما لأنفسنا سوى من الجانب المادي او الروحي ولن يتحقق إلا بوحدة المؤمنين برفض المعتدين المستكبرين الذين يحيطون ببيت الله الذي امرنا الله نعبدرب هذا البيت إ
شارة الى ان سفن الوصول بعبادة رب هذا البيت الذي يتم ويجب تطهيره من الأصنام والجبت والطاغوت واسرع الوصول الى الله هي الحرية إقتداءفي ابا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام رفض الظلم والدعي ابن الدعي كل من يدعي بولاية بيت الله وامر الله دون رضاء الله.

نحن في حال النقص بالإشباع الروحي والمادي وذالك يحجب الإنسان عن عبادة الله والسكينة في الوصول الى الله.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

وفي الختام نتوق للحرية والعدل فعلينا التمسك بحبل الله وهو الصراط المستقيم وحدة القلوب الى تحقيق الدولة الكريمة التي يرضى بها الله لا نجعل ولاة أمور بيت الله أنظمة لا تعرف الإنسانية ولا الوجود ولا الطبيعة لم تتعرف على معرفة النفس بل تتطبق الهوى وتنشغل في النفس الأمارة بالسؤ تتحكم بالشعوب ظلما وعدوانا وتحرمهم من حقوقهم الكلية التي انعم الله بها على الإنسانية وجميع المخلوقات.

والحمد لله رب العالمين

You might also like