لبيك اللهم لبيك .

إب نيوز ٩ يوليو

*رجاء اليمني

منعت السعودية إداء فريضة الحج على مسلمي العالم هذا العام بسبب جائحة كورونا واستثنت من ذلك عدد محدد من المواطنين ولم تذكر التفاصيل . ولمنع الحج أحاديث وروايات ولكن لم تذكر أسبابها ومنها “حجوا قبل ان لا تحجوا”. وصدق السيد حسين حين تكلم بانه لو الامر في استطاعتهم فسوف يمنعون الحج ووصل العالم الاسلامي الى ما ذكر السيد حسين رضوان الله عليه.
فالمسلمون في كافة إنحاء العالم يدخرون على مدى سنوات جني العمر لإداء فريضة الحج. ويتقدمون بطلبات إلى الجهات المختصة ريثما يأتي دورهم وهم ينتظرونه على أحّر من الجمر عاماً بعد عام.
ولكن لأهل اليمن شأن آخر مع موسم الحج. فتتجدد أحزانهم ومآسيهم مع كل موسم. فقد استباح حاكم السعودية قبل حوالي 97 عاما دماء الحجاج اليمنيين في الشهر الحرام وهم في ثياب الأحرام وارتكبوا مجزرة ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة عرقية. حيث تم الغدر بموكب مؤلف من 3000 حاج بثياب الإحرام. وعرفت “بمجزرة تنومة” في العام 1923.
فقد أرسل حاكم عسير كتاباً للإمام يحيى يفيد بإهتمامه تأمين طريق الحجاج و أنه لا خوف عليهم.. و بمجرد وصول الحجاج اليمنيين إلى أطراف عسير، تلقاهم بعض النجديين و على مشارف أبها، أكرمهم حاكمها عبد العزيز بن ابراهيم و استضافهم و لم يحذرهم من شيء..

وهذه هي تفاصيل المجزرة “تنومة” المروعة التي ارتكبها جيش آل سعود بحق آلاف الحجيج اليمنيين عام 1923م. وقد رواها الناجون من تلك المجزرة.
فتنومه بلدة في عسير، وكان وفد الحجيج اليماني زهاء ثلاثة آلاف عزّل من السلاح، كلهم مهللون بالإحرام للحج. وقد واكب الحجاج سرية جنود من جيش آل سعود بقيادة الأمير خالد بن محمد «ابن أخ الملك عبدالعزيز»، وهم في طريقهم إلى مكة،  فسايرهم الجنود بعد أن أعطوهم الأمان، ولما وصل الفريقان إلى وادي تنومه، كان جنود السرية في الجهة العليا بينما اليمنيون في الجهة الدنيا، انقض الجنودالقتلة السعوديون على الحجاج بأسلحتهم، فأبادوهم ولم ينج منهم إلا عدد قليل وقُتل أكثر من 2900 حاج غدراً مستبيحين الدم الحرام في الشهر الحرام.
وكما يقال فإن التاريخ يعيد نفسه. فقد إستباح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دماء اليمنيين مجدداً ولكن بحشد كوني بتاريخ 25 آذار 2015 معتقداً بأنه سيحقق الإنتصار في غضون عدة أيام أو عدة أسابيع على أبعد تقدير. ولكن “جرت الرياح بما لا تشتهي السفن”. فلقد إعتمد المجاهدون على الله سبحانه تعالى وواجهوا المعتدين بأسلحة بدائية. ومكنهم الله من تطوير عدتهم وعددهم حتى أصبح قادة العدوان يتوسلون الوصول إلى مخرج يحافظون به على ما تبقى من ماء وجههم الذي مرغه المجاهدون في جبهات القتال عدة مرات. بالإضافة إلى أن هذا العدوان لا يزال مصراً على استباحة دماء اليمنيين من خلال فرض سياسة الحصار المطبق على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية. ولم تسلم حتى السفن التي لديها تصاريح الأمم المتحدة التي تقف موقف المتفرج المتآمر على اليمن وأهله.
لغد غاب عن حكام آل سعود بأن أهل اليمن هم أهل الإيمان والحكمة ومن نجد يطلع قرن الشيطان. وأن أطفال اليمن يرضعون مع حليبهم الحذر من غدر جار السوء الذين خانوا العهود على مر التاربخ. والأهم من ذلكَ بأنهم أحفاد الإمام علي والحسين وآل البيت عليهم السلام،؛ ويسيرون على نهجهم وشعارهم على مدى الزمان “هيهات منا الذلة”.

وإن غداً لناظره قريب

فانتظروا إنّا معكم منتظرون.

You might also like