أقتل .. ثم برر !!
إب نيوز ١١ يوليو
عبدالملك سام
الباطل بطبعه زهوق ، وكيد الشياطين بطبعه ضعيف ، ولذلك مهما حاول المجرم أن يظهر بمظهر الملائكة فهذا لا يغير حقيقته وماهو عليه من السوء .. في قضية قتل آل سبيعيان أقترف المرتزقة جريمة و “عيب أسود” مدفوعين بحقدهم الأعمى الذي طالما عرفوا به ، وهو تصرف ينم عن أنعدام الضمير والأخلاق والرجولة ، فلا دين أو قانون أو عرف يمكن أن يحتكم لها قطيع الغلمان هؤلاء ، فهم لا يهتمون إلا بالمال المدنس الذي يبررون أي عمل يقومون به في سبيل الحصول عليه !
أرتعدت فرائص المجرمين بعد أن رأوا موقف القبيلة اليمنية المستنكر لقبيح ما فعلوه ، فالجريمة لا يمكن أن تبرر بأي شكل أو منطق ، لذلك لم يجدوا بدا من البحث عن مبررات ، فموقفهم أصبح بالغ السوء خاصة بعد أن أستهجن بعض من يعمل معهم أيضا هذا العمل الجبان ! فهم يعرفون أن الذي يرتكب جرما خسيسا كهذا قد يكرره مع أي أحد أذا كانت له مصلحة في ذلك ، وهكذا نجد أن هؤلاء لا أمان لهم ولا عهد ولا ذمة ! فماذا تتوقع من أنذال كهؤلاء ؟!
كالعادة .. الكذب عند هؤلاء يجري في دمائهم ، وأنا والله مندهش كيف يستطيع هؤلاء أن يعيشوا ويناموا بشكل عادي ! فلو أني – لا قدر الله – كنت واحدا منهم لأستحال علي أن أعيش يوما بهذه الأخلاق والطباع الدنيئة .. فبعد جريمتهم ورؤيتهم لردود الفعل قاموا بأختلاق قضية وأدلة مزيفة ، فجاءوا على قميصه بدم كذب ! وتباكوا بأن ما فعلوه كان مبررا ، والدليل معلومات من جهاز “الحسبة” او أيا كان أسمه ! ومراسلات مع الرئيس المشاط بنفسه مع آل سبيعيان !! وحتى سيدهم الأمريكي السعودي وجد أن الكذبة هذه المرة “واسعة” جدا ولا يمكن أن تمر على أحد ، لذلك أمرهم أن يتدبروا أمرهم بأنفسهم ..
بأفتراض أن ما يقولونه ربما نستطيع أن نفكر فيه ، وهو أمر لا يتفق مع أي قواعد أرضية او حتى فضائية ! فهل لنا أن نسأل أين المحكمة ؟! أين الحكم ؟! ولو كانت عملية ضبط فكيف يمكن أن يبرروا تواجد تلك الجحافل من الكلاب المسعورة المدججة بسلاح يكفي لفتح القدس لمجرد ضبط سبعة أشخاص لا يملكون سوى سلاح شخصي ؟!! .. ثم إذا كانوا جهة ضبط فما دخل دبة الغاز والأثاث الذي نهب ؟!
صدقوني لا داعي للمزيد من الأفتراءات فلن يصدقكم أحد .. وموقفكم واضح وجريمتكم أوضح ، وأنتم مجرمون وقتلة وسفاحين وخونة ، ولا دين ولا اخلاق ولا ضمير لديكم ، فقط أصمتوا وأنتظروا دماء آل سبيعيان اليمنية التي ستجرفكم بأذن الله ، فالقصاص قادم لا محالة .