شـهيد الكرامة .
إب نيوز ١٢ يوليو
فاطمة الورفي
وبدأت أقلامي تكتب حكايتهُ ،ولكن حبر قلمي جف أمام هؤلاء العظماء فعندما نبدأ بالتحدث عنهم نخجل أمام مواقفهم البطولية وصبرهم فأحاول التحدث عنهم ولكنني لااستطيع ان اوفيهم،وكلماتي لاتكفي لوصفهم وللتحدث عن مواقفهم وعظمة صبرهم ،وتحملهم ليصنعوا هذه الإنتصارات العظيمة فهم جاهدوا حتى إرتقوا في ساحات الكرامة واصبحوا نجوم الأرض ،وأبطالها فهيئًا لهم هذا الفوز فيهم رسمنا نصرًا،وحققنا أملًا،وصرنا أقوياء لمواجهة اعداؤنا ،والأخذ بثأرنا.
ياطَيُور السُعد إعزفي أنغام من قلبي
وكتبِي بالخط العريض أروع قصيد …..
للشُهيد الحُر ذيِ سطر مواقف حيدري
لايمكن يبدلها زماني أو يحيد..
في رضى الرحمن جاهد بالغوالي
والرخيص وصار إسمه الشهيد…..
فيا سلامي على كم من بطل جاهد مع ربّي
واستشهد وإرتفع بين النجوم الجديد….
وياهنيئًا لمن نال المكان العالي
وفي رضى الله جاهد وصار شهيد….
هكذا هُم مجاهدينا يتسابقُون من أجل الفوز بالمنزلة العالية فكل منهُم يسبق الآخر لتتعالى منازلهم، ولينالوا وسام الشهادة.
في جبهات العزة يتسابقوا ليكونوا في الصفوف الأولة ولا يتراجع منهم أحدا فاالخفوف ليس طريقهم ولا هويتهم وإنما التقدم والمواجهة، وإرعاب العدو والإيمان بالله هو هويتهم.
وطريقهم مرسوم إما حياة بعز والا حي الشهادة والحياة.
وعندما يكون هناك هذا الإيمان بوعد الله فانهم يتحركون من أجل تحقيق هذا النصر ولكي يحقق الله لهم مواعدهم
فكمن بطل حيدري مغوار إنطلق في هذا الطريق بإيمان،وثقة بالله،وتوكل عليه ففاز بما تمنا وحقق مرادهُ واصبح مع النبييٌن والصالحين واصبح لهُ مكانه جوار رحمة الله.
علي محمد عايض كان اُمنيتهُ النصر أو الشهادة ولقد حقق إحداهم وفاز بالجنان حياة أبدية لا موت بعدها أبدًا
في هذا اليوم سنتحدّث عن هذا البطل لنسرد لكم بعض من حكايتهُ ،وبطولاتهُ فهيا بنا لنغوص في رحاب الشهداء ففي حضرتهم نعجز عن التحدث كثير فهم عنوان لكل العناوين ،وحكاية لكل الحكايات.
بيانات الشهيد
الإسم/ علي محمد عايض
العمر/28
الإسم الجهادي /أبو محمد
تاريخ الإستشهاد/
2018/3/13 م
نبذة من حياة الشهيد
كان شهيُدنا من مواليد 1990م ولد في محافظة عمران /مديرية شهارة/ قرية العرضي تربى وترعّرع في هذه البلاد الذي يغمرها القيم الفاضلة ،والكرامة كانت أخلاقه أخلاق قرآنية تعكس صورة عن تربيته العالية الذي ترباها على يدي والديه فدرس ،وتعلم حتى أنهى دراسته الثانوية ،وبعدها التحق بالجيش ولقد تزوج وكان لهُ ولد ،وخمس بنات
كانت معاملته مع جميع من حوله معاملة حسنة وقد كان ذا خلق عالي يجعل من تعرف عليه يحبونه ،ولقد كان بمثابه القدوة في تضحيته ،واستبساله ،وبذلهُ كُل غالي ،ورخيص في سبيل الله.
إنطلاقته.
إنطلق عليُ للإتحاق بالمسيرة القرآنية من قبل العدوان السعودي الأمريكي ،وقبل 21من ستمبر من العام 2014م
فكان من الملتحقين بالمسيرة القرآنية أخذ دورات ثقافية، وعسكرية وعند إنتهاءه إنطلق في عدة جبهات وأكثرهم البيضاء ناطع، وقانية ،وفي مختلف الميادين فقد كان قائد سرية، ومشرف في عدة جبهات منها مربع الضاحكي، والمكيراس .
كان مشرفا مخلصا فقد كان يتعامل مع أفرادهُ معاملة رائعة فلقد كان بمثابة أب لهم فكان يتقدم في المقدمة من شدة حرصه على سلامتهم ،وإستشعار بمسؤوليته أمام الله كان بمعنى قيادي فقد كان مجاهد مغوار لايتحرك إلا في الصفوف الأولى لم يخف من عدوه، فقد كان أسد لايهاب الموت أبدًا كان كُل كلامه قرآني، وتحركاته تحركات قرآنية جاهد واخلص مع الله حتى إرتقى شهيدًا عزيزًا ابى العيش بالذل ،وأبى الركوع لغير الله.
ذهب عن هذه الحياة وذهبت جثمانه الطاهر بعيد فلم يسطيع أهلهُ أن يروهُ قبل التشييع بجسده الطاهر فتم الصلاة عليه صلاة الغائب بعد أن استشهد في جبهة ناطع تم التواصل مع العدو ليعيدوا لأهله جثمانه الطاهر ،ولكنهم انكروا تواجده ،ولكن الله لا ينكر مكانته فهنيئًا لهُ الشهادة وسلام الله عليه يوم ولد ،ويوم جاهد ،ويوم إستشهد ،ويوم يبعث حيا.
وصيِته
كانت وصية الشهيد سلام الله عليه أن يمضوا كل أهله على نفس الدرب، والمنهج الذي سار عليه وأن لا يحيدوا عن هذا الدرب، وأن يلتحقوا بالمسيرة القرآنية فهي مسيرة الهدى ،والصلاح للأمة الإسلامية ،وهي سفينة النجاة من ركبها نجى ،ومن تخلف عنها غرق،وهوى.
تحدث احد افراد عائلة الشهيد عنه
الشاعر / أبو نبراس عايض
فقال عنه:
الشهيد/ علي محمد أحمد عايض
كان مثلًا رائعًا في أخلاقه ،وللقيادة الصحيحة.
ومِثالًا للتضحية،والإقدام ،ومِثالًا للمؤمن الصادق ،والتولي الصحيح للقيادة المستمدة تولى من تولى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ومن والى الإمام علي وآل البيت
كان مخلص في توليه في تسليمه المُطلق في إنطلاقتة الصحيحة في مبادئهُ كان ذلك الشهيد رجُلًا عمليا مُتحرك في الميدان عزمهُ حديد لاوهن ولاعجز مواقفه گلها كانت تدل على إيمانه الصادق.
قبل أن يستشهد گان قد قدم أخاهُ
أيوب في نفس آلّجبهة جبهة البيضاء ومن ثم ماهي إلا شهور حتى عمد ذاك الإيمان الصادق بإستشهادهُ ومن ثم إنطلق والدهُ الذي كان قد بلغ عمر الخمسينات ،ليواصل درب أبناءه ويبادلهم الوفاء بالوفاء.
بالرغم أنه لّمٌ يتبقى له من الاولاد إلا ولدا وأحدًا أبو برق ؛ هو شخصِ مجاهد من السابق گان يأثر أبو برق بإن يجلس والده / الشهيد محمد أحمد عايض في البيت لكي يعيل الاُسره، حتى أبو برق يواصل مشوار النضال ،والتضحية في سبيل الله.
لكن الوالد أبو عليِ عايض اصر على أن يواصل مشواره الجهادي
ثم إنطلق إلى جبهة تعز ليواصل دربهُ ومسيرته الجهادية ،والعجب من الذي كنت ألاحظه في الوالد/ الشهيد محمد أحمد عايض
هو العزيمة ،والطمانينة النفسية، والإرادة القوية التي ليس لها حدود مع الرغم إنه قد قدم إثنين من أولاده شهداء في سبيل الله ،إلا أنهُ لم يصبه وهن ،ولافتور ،وهذا يدل على إيمانه الراسخ ،والعقيدة الصلبة ،والتولي الصحيح لله ،ولرسوله ،وللقيادة العظيمة.
فيا لهُ من عطاء ،ويِالها من تضحية ،ويالهُ من إيمان…
ومهما كتبت من جُمل ومن كلمات لا أستطيع أن أوفيهُم ولابشيء بسيِط من حقهم فمكانهم كبير جدًا وعظيـم عندالله
فهنيئًا لهم الشهادة،والفوز العظيم
،وسلام الله على ارواحهــم الطاهرة جميعًا..
.