العدوان الداخلي ..
إب نيوز ١٢ يوليو
عبدالملك سام
لا مهرب من تكرار الكلام ، فللأسف بعض الناس مازال نائما بعد كل هذه السنين ! ويفاجأنا البعض بكلام سمعناه في بداية العدوان وكأنه كان في عالم آخر ولا يعرف شيئا مما جرى ويجري .. اسئلة من عينة : “أين البترول ؟” أو “لماذا الاسعار مرتفعة ؟” وأسئلة أخرى تجد نفسك مذهولا ولا تستطيع الرد عليها لحماقتها وسخفها ! السؤال الذي يمكن أن يخطر لك هو أين كان هؤلاء طوال كل هذه السنين ؟!
لن استغرب بتاتا لو أني قلت لأحدهم أن هناك عدوان يجري علينا من سنوات فيسألني عن أي عدوان اتحدث !! وسواء كان سؤاله بسذاجة أم بخبث فهو في الحالتين يعبر عن مرض عقلي أو قلبي عصي ، فالأول “مجذوب” لا عتب عليه حتى يأخذه الله ويريحنا ، أما الآخر فمعدوم الضمير وبعد كل ما حدث بشعبه فليس هناك ما يمكن أن يجعله إنسان يشعر أو يفهم .
المواطن السعودي بات متأكدا من جور وظلم ما يقترفه نظامه الشيطاني في حق الشعب اليمني الطيب ، أما هؤلاء فقد أثبتوا ألا ذنب يفوق الخيانة والوضاعة . حصار خانق لو أن الأمر بأيدي المجرمين لحاصروا الهواء ومنعوه عنا ، وعدوان أقتصادي جبان يهدف لأرغامنا على التسليم بعد عجز الألة العسكرية الضخمة عن تحقيق شيء ، ولم يسبق أن فعل شعب ما فعلناه بصمودنا ، ولكن هؤلاء لم يتحركوا أو يسكتوا على الأقل ، ولو أنهم تعاملوا كالضيوف لدى باقي الشعب لحمدنا لهم هذا ، ولكنهم للأسف مصرون على أن يضايقونا كلما فتحوا أفواههم النتنة !
ما نحن متفقون عليه مع هؤلاء المنافقين هو أمر واحد ، وهو كلامهم عن ( العدوان الداخلي ) ، ولست مع من ينطلقون ليبرروا لهؤلاء الموقف الصعب والحساس الذي نعاني منه ، فانا متأكد أن هؤلاء يعرفون الموقف جيدا ، بل أن هؤلاء يمثلون عدوانا داخليا على شعبنا الصامد لا يختلف في أهدافه عن العدوان الخارجي .. هل آن الآوان ليكف هؤلاء وينطلقوا ليشاركوا أبناء شعبهم معركة التحرير العظيمة التي يخوضها ؟! أم انهم ممن حلت عليهم اللعنة ولن يصحوا أبدا ؟! وأعتقد ان السؤال الثاني هو الاقرب لتوصيف حالتهم .