دبلوماسية الأداء والدهاء لوفد صنعاء.. تأمل وانتضار للحسم
إب نيوز ١٣ يوليو
بقلم/عبدالجبار الغراب
لمعرفة حقيقة الاشياء تتطلب العديد من الخطوات والمهارات والدراسات بحسب نوعية الشيء وماهيتة, ولهذا ضروريات تصاحب معرفة الحقيقة وتوضيحها وكشفها او أسبابها, وعليها نحتاج الى توافر العديد من المقومات الأساسية من أجل القيام بالبحث والتقصي أو البذل والعطاء إو الدعم والرفد بمختلف العوامل التى من أجلها يكون ويتحقق الوصول, فالمال جزء والرجال والعتاد اجزاء, نسير بها الى معرفة حقيقة الاشياء بكامل تفاصيلها.
وهنا نسترشد جميعا بكامل العوامل التى كان لحدوثها تشكيل تحالف عسكري لضرب اليمن, ومنذ اول يوم لضرب اليمن كان لتحالف العدوان إستعلاء وكبرياء ووثوق بالانتصار السريع والحتمي وهذه صوره واقع مكشوف من معاناه اليمن في مختلف نواحي الحياة المعيشية والسياسية كدولة والعسكرية كمؤسسة تهالكت وتشتت وضعفت بل اضمحلت بسبب أو بأخر, كل هذا شكل عامل فخر وعنجهة تسريع الحسم الأكيد الذي دخلت عليه دول التحالف, لكنها وقعت بالفخ ولم تراجع بعد ذلك حساباتها واستمرت في مواصلة الاعتداء والقتل والهدم والحصار على اليمن واليمنين.
الجانب اليمني المتمثل بحكومة صنعاء اظهر الليونة والمرونة في التعامل السياسي المبني على العديد من الخطوات التى استخدمها في مطالبه المجتمع الدولى بإيقاف هذا العدوان, وهو كان بالمقابل يرتب الأوضاع على الصعيدين السياسي والعسكري, وتم القبول بالتفاوض مع التحالف طرف الرياض بعد الحرب بشهرين في يونيو 2015 في جنيف لكن كان شرطهم الوحيد ان يعترف وفد صنعاء بالقرار الأممي 2216 وهذا ما تم رفضه ,حتى بعد رجوع وفد صنعاء الى مسقط وبالحرف الواحد قالها ولد الشيخ اذا وقعتم على ورقة تعترفون بها بالقرار2216 ستنتهي الحرب.
التصاعد الدبلوماسي المعزز بالصمود الشعبي والتصاعدى للجيش واللجان الشعبية في مواجهة مرتزقه العدوان كان في نسق مرتفع وتقدمي, مما كان يشكل قوة إصرار لد الوفد المفاوض في تحقيق كامل المطالب المحقه للشعب اليمني.
كلما كانت الأطاله في زمن العدوان على اليمن ,كان لها تجميع لكامل المطالب وتحقيق لكامل الأهداف التى من أجلها سيتحقق لليمن العزه وتجلب له الفخر والاعتزاز ويسترجع سياده القرار, وكلما كان للنقاش والحوار له أدوار, كان للجيش واللجان ملاحم في الميدان, يحقق فيه تقدمات تجعل من المفاوض يرفع صوته ويقدم نقاط يفاوض عليها
ليتم الالتقاء مع مبعوث الأمم المتحدة في مسقط ويقدم للوفد الوطني عده نقاط أولها مثل بداية أول لقاء في جنيف القبول بالقرار 2216 كأنطلاق اولي للحوار, وسرعان ما كان لحكمه الله شؤونه في تدبير الأمور ,ومن هنا توالت العديد من المفاوضات : فالكويت احتضنتها لمدة خمسة شهور ولم تكون لها نتائج ومن هنا كانت للأمور أحداثها التسلسلية في التصاعد الدبلوماسي للوفد الوطني والتقدمات الميدانية للجيش واللجان الشعبية.
فرض الحصار وأغلقوا المطار ونقلوا البنك المركزي اليمني وهذا هو الذي تم, كل هذا كان يمشي على ترتيبات تعمدها السفير الأمريكي الذي قالها بالحرف الواحد الحصار الاقتصادي او التوقيع والخضوع فكان الرد افعلوا ماشئتم لن نستسلم مهما كان, لينفذوا حصارهم ضد الشعب اليمني بينما كان للجيش اليمني واللجان الشعبية دورها الجهادي في التطهير لرسم معالم تحاور لأوراق ستكون لها مفعولها في قادم مفاوضات, سيطلبها تحالف العدوان
هل الاوراق مثل الحصار وإغلاق المطار وإيقاف المرتبات قوة بالنسبة للعدوان. بل هي لعنه التاريخ والعار وسيتبادل الأجيال لذكر أحقر تصرف قام به عدوان, خسر الأرض والسمعة والقيمة الدوليه بخسارته امام شعب يمني صمد وصبر, وتم ترتيب الطريق لشق معالم النور ليستقوي بكتاب الله ليدحر عدوان ومرتزقته من كامل جبهات كان مسيطرا عليها وسرعان ما خسرها.
لان الحروب لو فرضت رجالها رجال قيم ومبادئ وأخلاق, وليس كما تحالف العدوان قتل وتدمير وحصار شعب, ولا يمكنه مواجهة جيش الوطن, لأنهم لا يراعون للإنسانية حقوقها, ولا يلتزمون بما للحروب من أساسيات, الجميع اذا حانت الحروب تكون ساحه المعركة المقابلة والمواجهة , خسارتهم كامله المعاني والأوصاف, وشامله لجميع القيم والمبادئ والأعراف.
ليكون لحوار السويد طريق في الخروج ولو بالقليل من نصف وجه مبتل بدماء اليمنين, ليكون سبتمبر 2018 رجوع للحوار بعد توقف دام سنتين , تحقق الكثير للجيش واللجان الشعبية وإستنار وفدنا الوطني المفاوض طريق دبلوماسية الشروط, وتقديم النقاط, لجعل الوطن فوق الجميع, ومصلحة الشعب الاهم حتى لو قدم الكثير من التنازلات, لكن كانت كسابقتها من لقاءات تشابهت في الكثير, وإختلفت عنها في توقيع إتفاقية برعاية أمميه: تلزم الأطراف جميعهم, ولكن لم يكن للتطبيق محله من الأعراب في تفصيل كامل نقاط الاتفاقيه, فلا ألتزم العدوان ومرتزقته.
بينما كان لسير معارك المواجهة لتحقيق المزيد والسيطرة على مناطق ضمها الجيش واللجان لصالح دبلوماسية قادم أيتها حوار يطلبه تحالف العدوان, وهذا ما حصل بالفعل عندما كان للمفاوض والدبلوماسي اليمني إقرار الحقوق, وإستعادت ما فرضه العدوان من حصار أرهق الشعب وازداد الفقر وانتشر المرض, بفعل الحصار واحتجاز سفن ناقلات النفط , فكانت للشروط هي أساس للتنفيذ للسير على مفاوضات, فرفع الحصار وإيقاف كلي لإطلاق النار هو الأساس , وهي نقاط لرؤيه شامله كاملة قدمها المجلس السياسي وهي متطلبات الشعب اليمني.
والان وبعد رفض مقابلة مبعوث الأمم بسلطنه عمان , هاهم يرسلون مسودة مبادرة للنقاش, ومن بعدها يكون الرآى الأول والأخير هو لشعب اليمن والإيمان, في الرد على المسودة قبولها من عدمها, لان الدبلوماسية اليمنية فاقت قدرات العدو في الدهاء والكياسة السياسية, ووفدنا الوطني ملاحظا تخبط تحالف العدوان في سحب وفدنا للتفاوض ووقف اطلاق النار والسبب عدم سقوط مارب وهي كلها محاولات سحب البساط من قبل تقدمات الجيش واللجان لاستعادة محافظه مارب وهذه ما لم ستحصل أبدا وسوف يستخدم وفدنا كياسة الإبداع حتى اتمام السيطرة على كامل مارب وبعد ذلك لكل حدث حديث, ومثلما حطم الجيش واللجان الشعبية تتطلعات وأوهام وأحلام عدوان خسر الحرب والقيم والمبادئ والأعراف جميعها وصار في تيهان وضياع وخسارة أموال وهلاك اقتصادي تأثر بها شعوبهم.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله
13-7-2020