ثمن الحماقة .
إب نيوز ١٤ يوليو
لطالما قدم ثاقب الفكر وصائب الرأي وصادق الوعد قائد الثورة وعلم الهدى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي النصح المجدي إلى الأعداء وكل عملائهم أن يكفوا عن أذية أبناء الشعب اليمني بلا مبرر ، نصحهم إبقاء على نفوسهم وحفظا لأرواحهم وتخوفا عليهم من معرة الهزيمة وأقامة للحجة أمام الله وأمام الشعوب ، لأنه يدرك جيدا سوء عاقبة الظالمين ، كما أنه على ثقة أن الأحرار من أبناء الشعب اليمني لن يحتملوا كل هذا الضيم الذي يلحقهم منهم ولن يقفوا مكتوفي الأيادي وهم يقولون لاطاقة لنا بهم وبجحافلهم واسلحتهم وينقادون إلى الخنوع فهذه ليست من سمات رجال مقبرة الغزاة ، فبأسهم الشديد كما وصفه راجح العقل سيلاحق الأعداء إلى عقر دارهم ويمعن في النكاية بهم .
فلا غرابة اليوم أن يرى العالم أهل اليمن وقد تزينت رؤوسهم بتيجان النصر وتحلت صدروهم بأوسمة الشموخ ، بينما لايسمع من الأعداء إلا أصوات الضجيج والعويل تتعالى كلما تعالت ملاحم انتصاراتنا وزادت وتيرة ضرباتنا المسددة والمؤيدة بقوة الله .
فالفرق بيننا وبينهم أننا اليوم تحفنا بركة وعود الله التي يمنحها لمن يثق به ويسعى إلى نصره ويعتمد عليه ، بينما هم اليوم يدفعون ثمن حماقة عقولهم النتنة التي أسرفت في الجهل، وأعماها الكبر فخالفت الطريق القويم ولم تنصاغ إلا إلى وعود الشياطين الزائفة ، أما الوعود المحقة والنصائح الصادقة فقد حسبتها شراً مستطيراً وخطراً جسيما ً ، ولم تصل كلماتها إلى قرارة نفوسهم ولم تصادف منهم إلا الجحود والنكران ، فهم للأسف من لم يشفقوا على أنفسهم من الهلاك !
#سعاد_الشامي