الاتفاقية العسكرية إيران سوريا..التداعيات- المخاوف !!؟ تعزيزآ لأدوار محور الممانعة للأمريكان .
إب نيوز ١٥ يوليو
عبدالجبار الغراب
إيران وسوريا والاتفاقية العسكرية كانت لها محل ترقب وملاحظه لكل هذه الدوافع التى من خلالها عزمت قياده البلدين الى عقد اتفاقية فيما بينها وفي هذا التوقيت بالذات جعل منها تداعياتها الغربية والتخوفات الأمريكي لأسباب منها إنعكاساتها وشمولية الاتساع في عقد المزيد منها لتشمل بقية محور المقاومة.
الاتفاقية العسكرية التي وقعها وزير الدفاع السوري عبدالله أيوب مع رئيس هيئة الأركان الجيش الإيراني محمد باقري هي اتفاقية شامله كامله الوضوح للتعاون العسكري بين البلدين في العديد من المجالات العسكرية ومواصلة التنسيق فيما بينهم, هذه الاتفاقية جاءت ضمن مواجهة الضغوطات الأمريكية المتلاحقة وآخرها ما تم فرضه على سوريا بقانون قيصر الأمريكي الذي هو إعلان حرب على سوريا وشعبها بحصارهم وتجويعهم وله عواقبه التى ستضيف مأساة للشعب سوريا الذي له ما يقارب العشر السنوات وهو يواجه الجماعات المسلحة الإرهابية.
هذه التداعيات التى عبرت عنها العديد من الدول الغربيه لها انعكاساتها توزعت مابين تعزيز الدفاع المشترك بين البلدين الإيراني والسوري ومنها ما كان معبرا عن التخوف وهو الجانب الأمريكي و الغربي لما لهذه الاتفاقية من إنعكاسات لتشمل بقيه دول محور المقاومة,
وهذه التداعيات الغربية الامريكية: سببها اتفاقية إيران العسكرية مع سوريا
وسبب كل هذه التداعيات هي الاتفاقية التى ضربت استراتيجيات أمريكا في المنطقه وجعلت من التعاون العسكري بين طرفي محور المقاومة إيران وسوريا تعزيزا لعملية الدفاع المشترك بينهما
رودود أفعال كثيرة ومنتوعه من حيث العديد من التصريحات منها التخوف الإسرائيلي والمعبر عن قلقه المتصاعد من مثل هكذا اتفاقيات قد تضر بالامن في المنطقة, ومنها رودود لبعض الدول الغربيه التى معظمها سارعت وعلى الفور على توضيح نواياها وتكلمت بشكل مباشر ان هذا الاتفاق الذي صار بين طرفي وزاره الدفاع لكلا من جمهورية إيران الاسلاميه والجمهورية العربيه السورية يعد خرقا واضحا للتصرفات التى تتخذها ايران وهي محظورة التصرف في عقد اتفاقيات كونها تحت العقوبات التى تم فرضها عليها, وهذه تظهر العنجهيه المحمول على أثرها تصرفات ممقوته في التصريحات والاستعلاء في إحقاق من يحق له عقد اتفاقية ومن لا يحق له هذا.
دراماتيكية الأعمال والأفعال والدهاء الملحوظ في تصرفات الساسة الإيرانيين, أحجمت أدوار قوى الفجور والاستكبار, وقزمت من اتخاذهم سيناريوهات لقلب الادوار وأخدهم بالتهجم والاستعلاء بصورة واضحة والتى عبرت عنها أوضاعهم الكلامية بدلأ عن إيجادهم لحلول, هي معدومة بسبب أضعاف أدورهم المكشوفة, وأساليبهم المفهومة, وترهلات سياساتهم المتناقضة ,والتى كان لها مفعولها في لخبطت حساباتهم ,وإفشلت كل ما يسعون لفرضه على دول الممانعه الإسلامية, لتصرفاتهم المقيتة, وأفعالهم الدنيئة, والتى انعكست لتعطي مفعول مساير للأوضاع, وناظر لمختلف جوانب التحركات, التى تقود الى الانطلاق بوحده الضمير, لأجل إيجاد خيارات مستحقه تعطي الاستقواء بوحدة الصف والتلاحم مع جميع دول محورالمقاومه.
التداعيات كانت لها جوانب , تفرعت ما بين المفسر لمثل هكذا اتفاق يكون له إيجابيات تدعم من خلالها الدول فيما بينها لمحاربة الإرهاب وغيره, ومنها ماكان له تبعات على شكل خلق ذرائع واهية كاذبه في تفاصيل ما اختلقوا لها من وقائع على أساس ان الاتفاق الذي تم بين الطرف الإيراني والطرف السوري سيشكل بؤرة صراعات, وتهريب للأسلحة.
والملاحظ أنه تم إختلاق أوهام عدوانية مفتعلة انهم أمسكوا بزوارق بحرية مهربة حاملة العديد من مختلف الأنواع من الأسلحة الإيرانية في مياه البحر الأحمر في طريقها لجماعة الحوثي انصارالله اليمن, كل هذا يخلق العديد من المعاني الموضحه لمخاوفهم من الاتفاقية العسكرية بين سوريا وإيران, ومحاولة تصويرها على انها ستشكل كارثة في المنطقة وستعمل على أحداث قلاقل في منطقه الشرق الأوسط.
ذريعة فاشلة متعمدة في الزمن والتوقيت ولمحاولة إرسال العديد من الرسائل للعالم لتوضيح خطورة الاتفاق, وهذا ماتبين لكذبتهم ولا أساس لوجود أسلحه مهربة لطرف انصارالله اليمن.
فشل ذريع وتخبطت في رسم عديد من خطوات مخيبة للأمالهم, بل كان هنالك ممن جعلوا منها محل تأييد ضد الاتفاقية العسكرية بين إيران وسوريا!! هذا الاضمحلال وهذة الترهلات المتوالية, أعطت في مجملها تأكيدات كانت لها تفاسير لخصت معانيها: تصرفات الأمريكان والغرب لمحاولة فلسفة الاتفاقية بوضع خطير وقابل للانفجار في وقت من الأوقات.
وبشكل عام كانت للاتفاقية نواحيها الايجابية والتى كانت لها دلالاتها الواضحة في مقاصدها الباعث للتعاون بدون استثناء مع جميع محور المقاومة الإسلامية وقد رسمت صوره شاملة لمعانيها في الوقوف امام مخططات قوى الهيمنة والغطرسه والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل , وفيها رسائل للجميع منها ما هو للخروج السليم وتنفيذ لحوانب النزاع التركي في سوريا ومنها ما هو ان سلاح المقاومة هو ملك الشعوب وفيه نقتات وبه نوقف امام كل المتربصين بلبنان والعراق وما اليمن الا نهاية لكل عدوان ظل يقتل ويدمر الست السنوات وهو في لحظات أيامه الأخيرة, وفلسطين هي عائده للعرب والمسلمين والعراق هو مفخرة العرب وبرجاله سيهرب الأمريكي ويرحل, وهي رساله لكل من يستعلي في مواقفه البعيدة عن إحقاق الحقوق وتكريم الإنسان واحترام الأديان وحق الجميع في التواجد العادل على مبادئ وقيم تجعل الإنسان محور الأخذ بالسعادة وبعيدا عن الاستفراد بقرارات الشعوب
ملامح لها جهود مشتركة تسعى اليها دول محور المقاومة الإسلامية للوقوف ضد المتربصين بالإسلام, ومن هنا يكون للتعاون بروز وللاتفاقيات حقها في الأبرام والتوقيع طالما ولدولها السيادة, فهم لهم القرار ومنهم سيتولد الانتصار, ولتحقيق تطلعات العرب والمسلمين في إسترداد فلسطين هو القادم بإذن الله تعالي.
15-7-2020