مجزرة تنومة شاهد تاريخي ورسالة سياسية يوجهها آل سعود لليمن وأهلها
إب نيوز ١٥ يوليو
د/ تقية فضائل
العالم -بدون أدنى شك- يعلم أن تاريخ آل سعود ملطخ بدماء الأبرياء منذ بدايات هذه الدولة وهي من صنعتها بريطانيا صناعة ذات مواصفات خاصة كي تكون قادرة علىتحقبق أهدافها الاستعمارية الدنيئة.
وكان البطش بالعرب والمسلين واستباحة دمائهم والهيمنة على قرارهم وجعلهم تابعين خانعين لقرارات أعدائهم هو ما سعى إليه آل سعود بكل ما لديهم من وسائل وإمكانيات، وقد سجل التاريخ الكثير من مجازرهم تجاه سكان الجزيرة العربية الذين ناهضوا قيام دولتهم الدموية الطابع والعميلة المعروفة بوﻻئها لليهود والنصارى ،ورغبتهم في الهيمنة على القرار العربي والاسلامي لتسخير الأمة العربية والإسلامية لليهود والنصارى الذين تدين لهم بوجودها وبقائها ، ومن مجازرهم المروعة التي تحتفظ بها بعض كتب التاريخ قتل جميع سكان ما يسمى الدرعية حاليا وكان عددهم يبلغ 800 فرد أطفال ونساء ورجال وغيرهم من مشائخ العشائر العربية و أفرادها الذين وقفوا ضد مشاريعهم التي سعوا إلى تحقيقها بالطريقة الداعشية المتوحشة ، ومجزرة تنومة هي كبرى الجرائم التي ارتكبوها على الإطلاق ؛ فمقتل آلاف الحجيج اليمنيين العزل المتجهين إلى مكة لأداء فريضة الحج على يد دواعش الوهابية قيل 97 عاما وسلب ماكانوا يحملونه وهو ما يعادل ملياري ريال.
جريمة إبادة عرقية جماعية وعدم محاسبة مرتكبيها بما يتناسب مع فداحة هذا الجرم ، ومن المؤسف أن نقرأ عن مبررات سياسية غير منطقية وغير مقبولة بل يعد السكوت عن هذه الجريمة جريمة في حق الشعب اليمني ، ولم يتوقف الصامتون عند هذا الحد بل غيبوا الجريمة لتدخل عالم النسيان ويطوى سجلها سنوات طويلة ، حتى جاء وقت كشفها ليدرك الشعب اليمني قاصيه ودانيه أن آل سعود هم عدو تاريخي لليمنيين وﻻ بد من القصاص والأخذ بحق من سفكت دماؤهم لإرضاء أعداء الله وأعداء الأمة.
وهذه الجريمة وغيرها ﻻ تسقط بالتقادم وﻻ بد للجناة من أن ينالوا عقابهم ولو بعد حين، ولعل كشف هذه الجريمة المروعة تجعل بعض الذين ما يزالون لم يقفوا الموقف الصحيح في وجه المعتدين أن تتحرك الغيرة والنخوة في نفوسهم ويرون الأمور بحجمها الطبيعي و يدركون مدى حقد هذا العدو التاريخي على اليمن أرضا وإنسانا ويتجهون لقتال أعداء الله من قتلوا آباءهم و أجدادهم وجاؤوا اليوم يقتلون الجميع بدون استثناء و يريدون سلب أراضيهم وخيراتهم ويرتكبون كل يوم مجزرة يسيل فيها الدم اليمني في الجبال والأدوية والصحاري والسواحل وتسفك دماؤهم في كل أحوالهم صائمين و ساجدين وقائمين ونائمين و في أفراحهم و أحزانهم وفي بيوتهم ومساجدهم ومجالسهم ، فلا عجب في ذلك كلها فهم يتعطشون للدم اليمني على الدوام ولن يرتوا أبدا لأن في الدم اليمني أصالة العربي المسلم الذي سيظل درعا حاميا للاسلام والأمة العربية والإسلامية.
ولن يوالي أعداء الله ورسوله والمؤمنين ما تعاقب الليل والنهار.
وفي ختام ما ﻻ ختام له مجزرة تنومة ومجازر العدوان منذ أكثر من خمس سنوات قتل فيها آلاف اليمنيين في عقر دارهم وهم آمنون لم يعتدوا على أحد ولم يسعوا في الأرض الفساد و هدف هذه المجازر من القديم إلى اليوم واحد وهو إما الخضوع والخنوع لليهود والنصارى وعملائهم لتمرير سياستهم واستعباد الأمة بشكل عام والشعب اليمني بشكل خاص وإما الموت والقتل والدمار وهذه سنة المفسدين في الأرض التي قال عنها تعالى ‘ ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم’ ونؤكد نحن -اليمنيين- أننا على نهج الحسين- عليه السلام- فعندما ركز العدو بين السلة والذلة فكان رده المجلجل الذي ﻻ نرضى له بديلا ‘هيهات منا الذلة هيهات منا الذلة هيهات منا الذلة’وليعلم أعداء الله أن كلمة الخضوع ومرادفاتها بكل مستوياتها اللغوية ليست واردة لدينا نحن -أهل اليمن- ونحن من سيكون خلاص الأمة بأذن الله على أيديهم لأننا أولو البأس الشديد وسنسير تحت راية العترة من آل البيت، وحسبنا الله ونعم الوكيل هو موﻻنا ونعم النصير.