دماء المظلومين تنتصر

أم الحسن ابوطالب

مع مرور خمسة أعوام من بدء عاصفة الحزم لتحالف العربان ومرتزقتهم من أجل شرعيتهم المزعومة وحتى دخول العام السادس مازالت أهدفهم بعيدة عن الواقع وأحلامهم صعبة المنال، ومازال اليمني الحر الأصيل صامداً كالجبال رغم الحروب وويلاتها والضغوط والتحديات.

برقية مستعجلة بعثت بها قواتنا المسلحة كعجلة تلك الغارات التي ترسلها طائرات التحالف على رؤوس الآمنين دون فاصل زمني يتيح فرصة لنجاتهم أو هروبهم منها، البرقية العاجلة كانت طيوراً أبابيل سقطت على رؤوس الظالمين، حصدت أرواح الكثيرين ودمرت آمال المعتدين وكانت بلسما لجراحات المكلومين وآهات الثكالى ودمعات الأرامل وأنين الطفولة المذبوحة ظلما في اليمن.

بالستياتٌ ومسيرات جعلت من الليل وظلمته جحيماً مشتعلا في مواقع عسكرية واستراتيجية حساسة داخل العمق السعودي الذي أصيب بحالة من الهلع والخوف والإرباك نتيجة تلك الضربات المسددة و الموجعة.

رسالة واضحة قد تدركها قيادات التحالف أو قد تتجاهلها كعادتها فقد بعثت قواتنا المسلحة عبر طائراتها المسيرة وصواريخها البالستية جواباً صريحا على تجاوزات العدوان واستمراره بارتكاب المجازر بحق اليمنيين ابتداءً بتنومة وانتهاءً بوشحة وما بينهما من انتهاكاتٍ وجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، والحصار الغاشم عليهم.

دماء اليمنيين التي سفكت ظلماً وعدواناً ستزلزل عروش قوى الاستكبار في كل مكان فكل من شارك في سفك دمٍ يمنيٍّ سينال جزاءه عدلاً وقصاصاً عاجلاً أم آجلاً فاليمني لا يترك حقه مهما كلفه الأمر ولعلهم أكثر الناس إدراكاً لذلك.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like