الحوثي: امريكا تضلل العالم حول خزان صافر
علق القيادي البارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين) وعضو المجلس السياسي للجماعة، محمد علي الحوثي، مساء اليوم الخميس، على دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لـ”الحوثيين الوفاء بالتزاماتها وتسهيل مهمة الفريق الفني التابع للأمم المتحدة في فحص خزان صافر”.
وقال الحوثي على حسابه في “تويتر” إن الأمريكان يضللون العالم بتصريحاتهم السياسية بينما واقعهم العملي بعيد عن تصريحاتهم، مشيراً إلى أن أمريكا لم تلتزم باتفاقياتها مع الصين أو روسيا وإيران، أو تلتزم بدعوة الكونجرس لوقف الحرب على اليمن.
وأشار الحوثي إلى أن إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية محافظة الحديدة غربي اليمن “هدفاً عسكرياً”، اضطر عمال الصيانة إلى “إخلاء صهريج صافر والنجاة بأنفسهم وهو الذي منع من قبل إدخال المازوت ومنع بيع النفط منذ٢٠١٥”.
وحمل الحوثي التحالف “سبب أي كارثة بيئية قد تحصل في البحر الأحمر”.
وأضاف إن “الأمم المتحدة منذ سماحنا للفريق الفني الأممي بتفقد خزان صافر لم تقم حتى اليوم بالخطوة الأولى، ولازلنا منتظرين للفريق”.
ودعا القيادي الحوثي “الإدارة الأمريكية للالتزام بالاتفاق مع روسيا بالنسبة لمعاهدات الصواريخ وغيرها من المعاهدات لإيقاف سباق التسلح، وكذلك اتفاقياتها مع الصين وإيران والدول في مؤتمر المناخ لأنها واحدة ممن يعمل في مجال النفط الأحفوري”.
وقال الحوثي إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كارثة انسحابها من اتفاق المناخ، لأنها أكبر مصنعي الوقود الاحفوري الذي يؤدي إلى أضرار بالغة بالبيئة على كوكب الأرض.
وأعتبر القيادي الحوثي البارز إن التحذيرات التي تطلقها دول التحالف العربي ومعها أمريكا وبريطانيا بشأن خزان صافر النفطي، “ليس خوفاً على البيئة وإنما محاولة للتهرب عن تحملهم مسؤولية الكارثة التي صنعوها بحصارهم لليمن وبتصرفاتهم العسكرية الإجرامية من خلال إعلان محافظة الحديدة وخزان صافر هدفاً عسكرياً” حد قوله.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، تساءل وزير الخارجية الأمريكي، في تغريدة على حسابه في “تويتر” عن مصير أكثر من (مليون برميل من النفط) قد تتسرب إلى البحر بسبب الحالة الفنية (السيئة) التي وصلت اليها الناقلة الراسية منذ ست سنوات قرابة سواحل البحر الأحمر غربي اليمن.
وأشار بومبيو الى أن ذلك التسرب قد يتسبب في تعطيل حركة الموانئ، وتدمير مصايد الأسماك، وقطع المساعدات الانسانية، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني من أزمة كبيرة بسبب تداعيات الحرب الدائرة هناك.
ويواجه خزان “صافر” النفطي خطر الانفجار أو تسريب حمولته، المقدرة بنحو 1.40 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكله الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، اتهمت جماعة الحوثيين باستخدام خزان النفط العائم “صافر”، كورقة مساومة لزيادة النفوذ السياسي والاقتصادي، محملة الجماعة مسؤولية أي كارثة بيئية.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافـت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي “إذا حدث تسرب، أو ما هو أسوأ، انفجار، فسيتحمل الحوثيون المسؤولية الكاملة عن أي كارثة؛ بسبب جهودهم لاستخدام الناقلة كورقة مساومة لزيادة النفوذ السياسي والاقتصادي”.
وأضافت “يجب علينا منع الكارثة”، مؤكدة أنه” ينبغي على الحوثيين الوفاء بالتزاماتهم، وتسهيل تقييم حالة الناقلة دون مزيد من التأخير أو الشروط المسبقة”.
وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن على الحوثيين السماح للفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة بالوصول الفوري إلى الناقلة لإجراء تقييم للوضع، ولتحديد الخطوات المناسبة للتخفيف من خطر تسرب النفط أو حدوث انفجار.
وأمس الأربعاء، أيضا، دعا مجلس الأمن الدولي، جماعة الحوثيين إلى “تنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير” بشأن أزمة خزان النفط العائم “صافر” الذي يرسو في ميناء راس عيسى بمحافظة الحديدة.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي كريستوف هويسجن عقب انتهاء جلسة للمجلس خصصت لمناقشة وضع “صافر”، “اطلعنا كل من المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسون ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال الجلسة على المخاطر البيئية والإنسانية المتزايدة التي تشكلها الناقلة، والتي يتضح من حالتها تسرب مياه البحر لغرفة محركها في 27 مايو الماضي”.
وأضاف “أعرب أعضاء المجلس عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر تحلل أو انفجار ناقلة النفط ، وحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه”.