كفاكم كذباً و ادّعاءً للإنسانية يا أمم متحدة ويا منظمات.
إب نيوز ١٧ يوليو
فاطمة الشامي
ستة أعوام والإجرام الوحشي لتحالف قوى الشيطان الصهيوسعوأمريكي لم يتوقف للحظة في بلدنا، جريمة تليها جريمة أخرى، وكل جريمة أبشع من سابقتها.
ولم نجد أي تنديد أو استنكار ممن تسمي نفسها الأمم المتحدة أو من يتصفون بحقوق الإنسان.
تحالف شيطاني أدمن على الإجرام وسيل الدماء، وعلى تدمير البيوت والمستشفيات، يمارس القتل بكل أنواعه وبكل وضوح أمام كل العالم، ولكن لم نجد من هذه الأمم أو المنظمات البائسة أي استنكار أو تنديد حول كل هذا الإجرام بحق الإنسانية في بلدنا اليمن..!
ولم نجد منهم سوى الصمت المخزي
والحياد تجاه كل ذلك، وكأنهم يقولون : لا أحقية للإنسان اليمني بالحياة، فـ ليفعل تحالف الشيطان بكُم ما يشاء.
هكذا أصبح الحال لدى العالم ولدى المنظمات باعوا ضميرهم مقابل النفط والدولار، متعاميين عن كل جرم ارتكبه العدوان الصهيو سعو أمريكي بنا،
الذي لم يتوقف إجرامه للحظة منذ أن أطلق أول صاروخ لأول سنة حرب شن عدوانه علينا، حين قتل من المواطنين الأبرياء الكثير ودمر العديد من المنازل في العاصمة صنعاء، ولازال عدوانهم مستمر حتى يومنا هذا في استهداف الأحياء السكنية والبُنى التحتية وكل مقومات الحياة.
ولم يكتفِ بقصف طائراته وقنابله العنقودية في إنهاء الحياة، بل زاد الأمرسوءًا بفرضه الحصار على المنافذ البرية والبحرية والجوية
الذي خلف حالة مأساوية على المواطن، فـ الدريهمي للسادس عام من العدوان تعاني من الجوع، والأوبئة التي فتكت بأرواح الكثير منهم، ولم نجد للأمم المتحدة أي دور حيال حصار الموت، كما تدعي أنها لحماية الإنسانية، وهي تنظر إلى الإنسان في بلدنا يموت من الجوع والمرض نتيجة الحصار ولم تفعل شيئاً، لا بصلاحيتها ولا بمنظماتها الإنسانية التي زادت في الحالة المأساوية.
هكذا هو حال العدوان وهذا إجرامه المتعمد بحق الإنسان اليمني، و استهدافه المتكرر للمواطنين العزل يثبت مدى حقارة هذا العدوان الذي أصبح استهداف المواطنين العزل عنده عادة يمارسها كلما واجه هزيمة مدويّة على أيدي الجيش واللجان الشعبية في المعارك العسكرية، ليرتكب أبشع الجرائم بحق المواطنين الآمنين في بيوتهم الذي لا يحملون لا صاروخ ولا بندقية انتقاماً لفشلهم.
فأين الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية أمام جرائم العدوان بحق المواطنين الأبرياء.؟!
وأين المنظمات الإنسانية والحقوقية وأين الأمم المتحدة أمام الجرائم الحديثة لتحالف الشيطان خلال هذا الشهر، التي كانت إحدى جرائمهم بحق أسرة آل سسبيعيان في مأرب التي استهدفوها بالكامل ولم ينجَ منها إلا البعض على أيدي مرتزقتهم من حزب الإصلاح، والجريمة التي تلتها كانت بحق أسرة مواطن في حجة والتي خلفت العديد من الشهداء والجرحى من تلك الأسرة، وماذا عن جريمة الأمس بحق أسرة في محافظة الجوف التي راح ضحيتها العديد من الأطفال والنساء الذي لاحول لهم ولاقوة !
جرائم بشعة ووحشية بحق الإنسانية ارتكبتها دول العدوان بقيادة آل سعود في شهرٍ واحد، ولم نسمع لاصوت منظمات ولامحللين يقول عنهم مجرمين منتهكين للإنسانية، لم نسمع أحد حتى الأمم المتحدة ، فكافكم اليوم الادّعاء والتظاهر بأنكم ضد الإرهاب والإجرام وأنتم ترون إرهاب وإجرام تحالف الشيطان بحق اليمنيين ولم تحركوا ساكنًا، كفى كذباً فتواطئكم مع العدو قد انكشف زيفه أمام اليمنيين.