همسة عتاب .
إب نيوز ١٩ يوليو
…همسة عتاب …
اليوم وأنوار الانتصارات تسطع في قلوبنا وتضيء عتمة المآسي والآلام..وأرواحنا تحتفي مزهوةً فخورةً بالعمليات الكبرى التي يسطرها أبطالنا: عملية التاسع من رمضان ، مصفاة الشيبة ، آرامكوا ، نصر من الله ، وإن عدتم عدنا، البنيان المرصوص، فأحبط أعمالهم، فأمكن منهم، عمليات توازن الردع …
_عادت بي الذاكرة إلى أيام العدوان الأولى عندما خار فيَّ عزم الانتظار وتلاشى مني صبر الصدور واعتصمت مظاهر الأسى في ساحة قلبي…
وبين حلاوة انتصارات اليوم ومرارة جراحات الأمس؛ رفعت مشاعري رايات العتاب لِــصواربخنا البالستية ومسيراتنا الأبية وصاغت بلغة المحبِّ المفتخر هذه الأبيات :
أبيــتُ وأحزاني العميقةُ جاثمة
بقلبي وأمواجُ الأسى متلاطمة
وتلك عيونُ القلبِ تنزفُ دمعَها
وتلك سماءُ الروحِ باليأسِ غائمة
نعم !! هكذا كانت تمرُّ بــثقلها
شهورٌ وأعوامٌ كما الليلِ قاتمة
وعيناي ترقبُ قبحَ كلٍ جريمةٍ
وعاصفةُ العدوان بالموتِ حائمة
فليتكَ يا بركانُ طيٌبتَ خاطري
وأنـبأتنـي أن البشاراتِ قادمة
وليتكَ يا زلزالُ طفتَ بناظري
وأخبرتني أن الخياراتِ حاسمة
ويا بدرنا والله لو كنت زُرتنا
لأَضحت مآقينا الكسيراتِ باسمة
ويا قاصفٌ لو كنتِ حلّقتِ برهةً
وطفتِ سما صنعاءَ زرتِ الحالمة
وناديتِ همساً :أيقضوا العزم إنّني
لظهرِ الطغاةِ المستبدين قاصمة
وإني_ بعون الله ذي المجد والعلا_
على سحقِ أوكارِ الطواغيتِ عازمة
لَــ كُنا هزمنا يأسنا ودموعنا
لَــ باتت ليالي الحزن بالنصرِ حالمة
صواريخَنا طِبتم وطابت أصولكم
عليكم سلامُ اللهِ بدءاً وخاتمة
خُذوا ثأرنا ممن أحلَّ دِماءنا
أبيدوا رؤوسَ الشرِّ في كل عاصمة
ويا طائرات الثائرِ دُكي عروشهم
وعودي بحفظ اللهِ للدار سالمة
#جهاد_اليماني