حقوق الطفولة على الأوراق
إب نيوز ١٩ يوليو
البتول المقدمي
عالم كبير ،وأشخاص كثيرون ،ضمير إنساني مشلول،فقد إنسانيته وأصبح بضاعة رخيصة يتداولها تجار الأرواح كيف ما يشاءون وإين ماشاءوا بلارحمة ولاإنسانية
يتغنون بالحرية ،وحقوق الإنسانية من خلال المنظمات الزائفة ،وشاشات الإعلام الكاذبة ، ويتراقصون على الأشلاء ويتمتعون بالنظر للدماء
نعم، هي تلك حقيقتهم المزيفة وحقوقهم المطبوعة على الأوراق المعدومة في أرض الواقع ،سلب الإبتسامة،قتل الطفولة
لطالما سلب الطفل العربي إبتسامته بعدوان ظالم،تحت مسمى حقوق الطفولة وماشابه ذلك من مسميات وأهداف كلها تصب لخدمة قرن الشيطان ولمحاربة الطفولة بشكل عام
ستة أعوام ومن قبلها أعوام وأعوام وأطفال اليمن يرسمون في مخيلتهم تلك الطفولة اللتي يحلمون بها، ولكنهم يسلبون أبسط حقوقهم ، كالنوم العميق، الضحك ، حضورالحفلات، والأعراس ،
اللعب في الحدائق والمنتزهات ، ولكن سرعان ماتأتي طائرات العهر لتسلبهم فرحتهم.
بينما أطفال العالم يمرحون في منازلهم وفي الأماكن العامة يسلب الطفل اليمني حتى إبتسامته التي أرتسمت على شفتيه للحظات قليلة وسط سكوت وتخاذل أممي خبيث يحمل في قلبه الكثير من الأطماع والأحقاد على ذلك الطفل المذبوح ظلماً وعدوانا
تلطخت الأشلاء بالدماء ومن تحت ذلك الركام أطفال اليمن تعاهد بأخذ الثأر والإنطلاق كالصواريخ لصد العدوان الغاشم ،لذلك يلجأون دائما لتغطية هزائمهم بقصف الأطفال والأبرياء
،لأنهم يعلمون إن تلك الانتصارات بمثابة الوقود ستزود أطفالنا بجرعات من التمسك ومواصلة المشوار إلى جانب تسلحهم بالوعي
خسئ العدو وخسئة أحلامه وآماله الفاشلة وحقوقه الكاذبة وما تلك الدماء والأشلاء إلا لعنات ستلاحقهم عبر التاريخ وستكشف كل أكاذيبهم وحقارتهم الذين يتغنون بها والعاقبة للمتقين.
#اتحاد_كاتبات_اليمن