الزراعة..والتحرر من الوصاية الخارجية .
إب نيوز ٢٠ يوليو
محمد صالح حاتم.
نسمع ونقراء أن البلدان العربية تحررت من الاحتلال الخارجي، واصبحت بلدان متحررة مستقلة،وذات سيادة، وتحتفل بعيد الاستقلال ،واعيادها الوطنية التي تم فيها طرد المحتل والمستعمر الخارجي كل عام،ولكن الحقيقة أن العرب لايزالون محتلين مرتهنين يقبعون تحت الوصاية الخارجية لأعدائنا.
هذة الحقيقة التي ننكرها ونحاول نكذب بها على انفسنا وعلى ابنائنا،وندرسهم في المدارس والجامعات اننا دول متحررة وذات سيادة،
ولكن السؤال الذي يبحث عن اجابة متى سنتحرر من الوصاية الخارجية؟
علينا ان نعرف ان التحرر الحقيقي والاستقلال بالمعنى الصحيح وامتلاك السيادة،ولن نمتلك قرارنا السياسي الا ّ ّعندما نتملك قوتنا الضروري ،ان نأكل من خيرات ارضنا ،الا ّعندما نصبح بلدان مكتفية ذاتيا ً،لن تكون لنا سيادة واستقلال مادمنا نستورد القمح والذرة من امريكا واستراليا،هذا هو الاستقلال الحقيقي هذة هي الحرية الحقيقية.
فكيف سيكون لنا سيادتنا واستقلالنا ،ونحن ننتظر لقمة العيش من الاعداء ،كيف سنواجة اعدائنا ونستعيد الاراضي العربية في فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ،ونحن نأكل من منتجات اعدائنا اليهود والصهاينة.
وهذا ما تحدث عنة الشهيد القائد في ملزمة (معرفة الله-وعدة ووعيدة -الدرس الرابع عشر)، فإذا ما قيمنا وضعيتنا فوجدنا أن وضعية الأمة هي في حالة خزي.. من الذي يستطيع أن يقول أن الأمة ليست في حالة خزي؟ اسمع التلفزيون سترى كيف مواقف الخزي، كيف الكلمات المخزية تنطلق من الكبار، وكيف الوقوف المخزي يحصل ممن يجب عليهم أن يتحركوا في أوساط الأمة؛ لإنقاذها، ولتبيين كتاب الله لها انظر كيف هي المواقف المخزية للأمة بشكل عام أمام التهديدات التي تأتي من قبل أعدائها، انظر كيف السكوت المخزي أمام ما يحدث من ضربات في كل جوانبها، وداخل كل بقعة، انظر كيف الحياة المخزية أن يصبح عيشنا تحت رحمة أعدائنا، وقوتنا من تحت أيدي أعدائنا.. أليس هذا خزياً؟. إذا فهمنا أننا في حالة خزي، وفهمنا أن الخزي إنما يأتي إذا ما انطلقنا نحن على هذا النحو: نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض، حينها سيكون فهمنا لواقعنا وفهمنا بأن هذه نتيجة لتقصيرنا سيدفعنا ذلك إلى أن نصحح وضعيتنا ونرجع إلى الله رجوعا)،هكذا تحدث الشهيد القائد ان الامة تعيش في خزي ،بسبب اننا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض ،فتركنا زراعة الارض،واصبح تعاملنا بالرباء،في كل معاملتنا التجارية ،وهذا تنفيذا ًلمخططات اليهود ،لماذا نزعت البركة في كل ما نملك ،لماذا ابتلينا بالغلاء ،السبب هو الرباء،
فاعدائنا عندما اتونا بالرباء يريدون ان نبقاء شعوبا ضعيفة مرتهنة وخاضعة له.
فالعدو عندما خرج من البلاد العربية التي كان يحتلها، فقد وضع مخطط جديد بأن تبقى هذة الدولة تحت وصايته،وخاضعة ومتهنة له،وذلك من خلال استعمارها اقتصادينا،عن طريق ابعادها عن زراعة اراضيها،وان تبقى اسواقا ًمفتوحة لمنتجاته،نبقى شعوب مستهلكة فقط،لأن من لايملك قوتة لايملك قرارة .
كيف ستحارب امريكا وانت تأكل القمح الامريكي وتتعالج بالدواء الامريكي،وتلبس من المصانع الامريكية.
فالحرية الحقيقية والاستقلال الحقيقي لن يكون الا ّبالعودة للقرآن الكريم ،وان نعمل بكل ما جاء بة ،ومنها التوجة نحو الزراعة ،ومنها زراعة الاراض بالحبوب،والفواكهة وعندها سنكون متحررين مستقلين،وسنستعدين الاراضي العربية في فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ،عندما نزرع سنتمكن ان نواجه امريكا واليهود،ونعلن التحرر الكامل.