دعوا الشعب يعيش ..
إب نيوز ٢٠ يوليو
*عفاف محمد
ضيقتم الخناق على هذا الشعب المكلوم ،زاد الجور عليه ،فأي هموم بقت على كاهله !!
من الجاني بحق هذا الشعب الذي احتار في كيفية تأمين العيش الكريم ، وعجز رب الأسرة عن تلبية كل حاجياتهم ،فقد انقسمت همومه وتناثرت بين هذا وذاك. يمسي ليلته يقلب كفيه وكثير من الهموم تثقل كاهله. فكيف يوفر الغذاء الذي يعد من الأساسيات كالرز والزيت والدقيق. والأسعار ترتفع بجنون كل يوم عن الآخر !!
وكذلك تضنيه أسطوانة غاز التي بالكاد يحصل عليها من عند عاقل الحارة ،او من غيره بسعر مضاعف !
كذلك الدواء لذوي الأمراض المزمنة من أفراد الأسرة بأسعارها الباهظة، الى جانب ذلك “وايت الماء“ وسعره غير المستقر. ويرهقه التفكير وينهش روحه المتعبة وتقتله تلك الطلبات التي يطلبها أطفاله وهو عاجز عن توفيرها لهم من حاجياتهم كملابس، أحذية وأدوات مدرسية وووو..الخ ناهيك عن إيجار البيت الذي يهدده المستأجر نهاية كل شهر ان لم يوفره سيطرده للشارع ..!!
واضف إلى كل ذلك هو مواطن بلا راتب !!
بالله عليكم من المسؤول ومن ظلم هذا الشعب العصي الصابر الصامد رغم كل شيء، رغم كدر الحال ورغم الصوايخ التي على رأسه تنهال ،من الذي نقل البنك المركزي ومن الذي حاصر المشتقات النفطية والتي تساهم كثيراً في حركة الحياة إن لم نقل هي الشريان الرئيسي للحياة!
فمن المستفيد من كل هذا ؟!
اليست تلك الأنظمة الخارجية المقيتة التي أوجدت كل هذه الهموم والعوائق ؟!
لماذا نحن دوناً عن العالم نشقى لنحصل على بترول للسيارات وبمشقة نحصل عليه بعد إجتياز طابور طويييل ،ونحن دولة تمتلك حقولاً نفطية.؟!
لماذا تلك السوق السوداء يتواجد فيها كل شيء دون رحمة بهذا المواطن المكلوم والمغلوب على أمره؟
لماذا أطفالنا إن لم يموتوا بالصواريخ ماتوا جوعاً أو من إنعدام الدواء ؟!
لماذ فرحتنا مقتولة لما نحن نحاصر لماذا يحدث لنا كل هذا ؟!
اين تلك التي كان يقال لها منظمات ولها ادوار انسانية او انه كان يهيأ لنا ذلك. واليوم أصبح إسمها يثير الشكوك والإشمئزاز لعدم مصداقيتها والقيام بعملها على أكمل وجه؛ بل تم مصادرة. كميات كبيرة من الإسلحة الأمريكية وعليها شعار “المساعداة الأمريكية” (US AID).
اليست قوى الشر هي التي افتعلت كل هذا ..لأجل ان ننقاد لها ؟!
نعم هم يفعلون كل ذلك لأن الأنصار لم يدخلوا في بيت الطاعة حيث كان النظام السابق فيه هم كانوا الآمرين الناهين. وهم كانوا المستفيدين من ثروات بلادي، وهم كانوا يعبثون بالسياسة والإقتصاد والدين والعلم .
وبعد ان جاء الأنصار بفكر واعتقاد مغاير جنّ جنونهم وتدابروا وتحالفوا وجعلوها حرباً كبرى ضدنا !!
دعونا نعيش فلن تجدي كل طرقكم القذرة والوحشية لأننا شعب عصيٌّ، أبيٌّ، عزيزٌ وكريمٌ غلبت عليه سمات العروبة الأصيلة وعرف بأنه شعب صعب المراس..
دعوا الشعب يعيش وكفى
دعوه يعيش والا سوف ينقلب هذا الظلم عليه لطوفان جارف يجرف كل من اشترك فيه مهما طال الزمن او قصر ..لن تتغير معتقدات وقناعات هذا الشعب الحر الشامخ. ولن ينحني أمام الطغاة ولن يغريه المال المدنس
سيبقى شامخاً وسيعيش سيعيش رغم كل شيء ودون كل شيء
لذا دعوه يعيش فلن تؤثر فيه كل أساليبكم الدنيئة، بربريتكم ووحشيتكم.
دعوه يعيش.