صوت تضميد الجروح…!
إب نيوز ٢٠ يوليو
آسيا الأهدل
لقد أسمعتي أيتها الطفلة البريئة بصوتك الملهوب ونبراتهِ المتقطعة من تحت ركام بيتك المخلوط بأشلاء أسرتك أسمعتي شعباً بأكمله.
شعب مليئ بالآف الجراح المتشابهة مع ماتجرعتيهِ من آلآمٍ ومآسي.
وثقي ياصغيرتي أن الشعب صار كلهُ لك أباً وأخاً وأما.
ً
وأن أشلاء أسرتك ودماءها الطاهرة لن تذهب سُدى
ستجتث ملكهم وجبروتهم وكبرياءهم.
لاتبكي يابنت بلقيس وحفيدة سبأ
سنضمد جراحك والسن بالسن والجروح قصاص.
وستشاهدين في الأيام القليلة القادمة مايشفي غليلك وغليل كل من أكتوى بغدر هؤلاء المتعطشين للدماء البريئة
وسيظل مكانك يابنت وأخت الشهداء فوق رؤوس شعباً بأكمله.
فمن بأسك وعزمك وصبرك ونظراتك سيأتي الرد الذي يشفي غليلك ويرد البسمة إلى محياكِ.
(ياطفلة الجوف) ألهبتي مشاعرنا
مجرى البنادق سريعاً سوف ينتقما
عرف الرُكام بأنف الجيش حمسهُ
والدم في عُرفنا يقضى بدله دما
لن ننتقي الطفل أو ذاك العجوز فقد
توارث الشعب أسلافاً من القدماء
فيها الرجولة والأخلاق تلزمنا
لانقتل إلا الذي بالطائرات رمى