ومازلتُ لم ألتقِ به منذ ذلك اليوم !

 

 

إب نيوز ٢١ يوليو
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
سألت : لماذا عاصفة الحزم ؟!
فقال : للدفاع عن المظلومين في اليمن
فقلت : لا..، لو كانت كذلك لكان الشعب الفلسطيني أحق بأن تُسيَّر له عواصف الدنيا عزماً وحزما
فقال : لمحاربة إيران والروافض .
فقلت: لا..، إيران على بعد مرمى حجر منهم وهي تحتل جزرهم فلماذا لا يحاربونها في أرضها( على الأقل لتحرير جزرهم ) ؟! كما أن الرعايا الخليجيين من الشيعة يُعتبرون أشد تطرفاً وأبعد عن السُّنة من زيديتنا .
فقال : لإعادة الشرعية ؟!
فقلت : لا..، وإلا فشرعية مرسي أحق وأولى من شرعية هادي، ومن قبله شرعية صدام حسين وشرعية خليفة آل ثاني وشرعية حماس وووو .. ، فلماذا وقفوا ضد تلكم الشرعيات، ولا تنسى أيضاً شرعية الأسد التي جيشوا لها العالم لإسقاطها !
فقال : للدفاع عن الأمن القومي العربي.
فقلت : لا..، و إلا لكانوا أبعدوا وأخلوا أراضيهم أولاً من القواعد الأمريكية التي في بلدانهم وقطعوا علاقاتهم وإتصالاتهم مع إسرائيل الخطر المحدق والحقيقي للأمن القومي العربي !
فقال : للقضاء على الحوثيين .
فقلت : لا..، وإلا لماذا استهدفوا كل مؤسسات ومقدرات الشعب اليمني، ومتى كانت أصلاً الطرقات والجسور والمستشفيات والمطارات والمعالم الأثرية وحتى محطة الرصد الزلزالي وووووو .. ملكاً للحوثي ؟! وهل الأطفال والنساء الذين تم قصفهم في المخا وسنبان وحجة وصنعاء وتعز وإب ووووو ..، هل كانوا حوثيين ؟! كما أنهم لما أرادوا فعلاً محاربة الحوثيين في 2009، حاربوهم هناك في صعدة دون أن يتجاوزوا أماكن ومناطق ومواقع تواجد المقاتلين الحوثيين لدرجة أننا لم نكن نسمع بتلكم الحرب إلا في بعض وسائل الإعلام !
فقال : للدفاع عن أنفسهم .
فقلت: لا..، ومتى كنا نشكل عليهم خطراً وقد بقينا زمناً نستعطفهم ونستجديهم أن يلحقونا ويضمونا إلى مجلس تعاونهم وأن نكون لهم نعم المعين والنصير لدرجة أننا لم نكن نبّت بأمر إلا بموافقتهم وتحت رعايتهم ولا نقطع أمراً حتى يشهدون !
فقال : لماذا إذاً هذه العاصفة ؟!
فقلت : لماذا أنت – وقد فشلت بإقناعي بها وبأسبابها – لماذا تؤيدها، و لماذا تريد مني أن أؤيدها مثلك ؟!
فسكت، وقبل أن يقوم من مقامه ويمضي، قلت له : لو أنني وجدت سبباً مقنعاً، أو حتى شبه سبب لهذه العاصفة، لكنت أنا أول المؤيدين، فإذا أردت أن تعرف لماذا هذه العاصفة، فأنظر إلى المستفيد الحقيقي من ورائها !
فكر قليلاً ثم مضى، وقبل أن يبتعد ناديته، فتوقف ونظر إليَّ، فقلت له : يا صديقي .. لا يوجد مستفيدٌ من هذه العاصفة سوى إسرائيل وشركات الأسلحة الأمريكية والغربية، حتى السعودية ودول الخليج ليس لهم من وراء عاصفتهم هذه لا ناقة ولا جمل إلا تبديداً للأموال وتعجيلاً للزوال !
فمضى صاحبي إلى حال سبيله ..
ولم ألتقِ به للأسف منذ ذلك اليوم .

* من أُولى كتابات السنة أولى – عدوان.

#معركة_القواصم

You might also like