كيف يضيع من الله كافله؟!!
إب نيوز ٢١ يوليو
*رجاء اليمني
يحسبون أنهم ضيّقوا الخناق على شعب الصمود والصبر. وهم بذلك واهمون
فقد حانت اللحظة الحاسمة للرد وبذلك على الله متوكلون وعلى هداه سائرون. قال تعالى:-
*{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. (البقرة-179)*
فإنهيار المملكة وإفلاسها وفشلها السياسي دفعها إلى التخبط في إتخاذ القرارات السليمة. فأندفعت على غير هدى لإرتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. ولا تزال دول العدوان السعودي والإماراتي تفرضان الحصار الجائر علينا منذ ما يقارب الخمس سنوات وعدة أشهر. ولا تزال الأمم المتحدة تقف موقف المتآمر مع دول العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية التي تعتبر الشريان الأساسي للحياة. بالرغم من حصول هذه السفن على تصاريح الأمم المتحدة. فالإصرار على حجز المشتقات النفطية يعني الحكم بالموت والإبادة الجماعية للشعب اليمني وشل الحياة؛ بل تعرض الكثير للموت وخاصة المرضى والجرحى. وبالرغم من ذلك الوضع الضاغط. فحسبنا الله ونعم الوكيل عليه. فمن المستحيل ان تضيق الأرض علينا ما دام هناك الثقة والإيمان بالله
رغم هذا الحصار الجائر بموافقة ومشاركة أممية في الإبادة الجماعية للشعب اليمني. ومقابل هذا العدوان الكوني هناك الإيمان المطلق والتوكل على الله. فقد بدأت مرحلة العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص.
هذه الحقيقة أصبحت معترفاً بها في العالم بأن القوات اليمنية رغم الحصار والدمار فقد استطاعت تصنيع الصواريخ الدقيقةوالتي تصل إلى الرقي العالمي والدقة والإتقان. وسطرت إسم اليمن بين دول المصنعة للسلاح وقد أثبتت القوة الصاروخية ذلك من خلال الهجمات والضربات التى هزت مملكة العدوان وأصابتها في عدة أماكن إستراتيجية والقادم أعظم.
فالبيان الذي أصدرته وزارة الصحة ليس إلّا إثبات حقيقي إلى أن الشريك الأساسي في قتل الشعب اليمني هي الأمم المتحدة. وهذا البيان هو بمثابة إدانة لها. وإقرار حق الرد لنا لكل من ساهم وشارك في الابادة الجماعية. وهذه هي أول خطوات النصر والأيام سوف تثبت ذلك ويكتبه التاريخ بأن شعب اليمن لم يخضع أبدا منذ بداية العدوان ولن يبقى الشعب مكتوف الأيدي. ومستحيل ان نخون الدماء التى سفكتها دول العدوان ظلماً وعدواناً. وسوف يعود الجميع إلى حضن الوطن. فهذه الحماقة من الحفاة الرعاة سوف يدفعون ثمنها غالياً والأطماع التى يهرع إليها كل مغتصب وجاهل سوف يدفع ثمنها لان كل ذرة من تراب بلادي لاتقبل الغزاة لأن اليمن كان على مر التاريخ وسيبقى مقبرة للغزاة. وبذلك يشهد التاريخ.
طالما وهذا تحالف الشر لا زال في تعنت وكبر فأنا أراهن على أن قبائل اليمن ورجالها لم يبقوا مكتوفي الأيدي؛ سوف تتحرك العواصف لتقتلع كل الطغاة وسوف يصل ردنا الي كل من ساهم وشارك في إحتلال بلد هذا الشعب الصامد.
وسيكون الوجع لديهم اكبر وأعمق مما أصابنا.
كل المضايقات والتي وضعها العدوان الغاشم على كاهل هذا الموطن البسيط من قطع مرتبات وقطع سبل العيش وكرامة العيش الإنساني سوف يدفع العدوان الثمن غالياً. وسوف تنقلب الموازين، ولن ينحني هذا الشعب وهذا الجبل الصامد أمام الطغاة. وسوف يحقق شعب اليمن أسطورة آخر الزمان وتكتب في عجائب الدنيا بأن شعب اليمن مستحيل أن يموت ما دام رجالها يمتلكون الإيمان والثقة بأن الله كفيله في كل الأمور. فحسبنا الله ونعم الوكيل وعلى الله توكلنا ونعم النصير.
انتظرونا فهذا عام بداية النصر.
وإن غدا لناظره قريب