البلاء .. من الداخل !!
إب نيوز ٢١ يوليو
د/ زياد بن عبدالكريم النوعه
أيها الاخوة،، إن الضعف والوهن الواضح في جسد الامه كان سببا في أن تداعت علينا الامم فى هجمة فكرية لطمس هوية الأمة وإذابتها في الثقافة الغربية المفلسة الدنية،
فلسنا ننكر ان الامه في حالة ضعف واضح وللضعف فقهُهُ واولوياته ولكن لا يبيح لها قول الباطل اذا لم تستطيع قول الحق ،
ولكن إن بلائنا ليس في هجمة عدونا فقط بل ان من بلائنا فئه من بني جلدتنا هي بمثابة بوق عدونا لا دور لها سوى ترديد صوته لكن بشكل اعلى ، يحركها للفتنة فتتحرك ، مايريد العدوا اخماد حركه الا كانت على يديها الهلكه، بين الفرد وبين امته ادغام بغير غنه ،كما تدغم اللام في اللام فلا يظهر الا المتحرك ، دس السم لهم في كأس من العسل وقدمه لهم متظاهرا بمحبته لهم وخدمته لهم ، فاجتهد في تعليمهم افكارا صحيحة ليزرع فيها بعض افكارة الخبيثة التي ستؤتي اكلها بعد حين ، هذه الفئه يصلون للقبله التي نصلي اليها ويلبسون من لباسنا، ويتحدثون بلغتنا، ويؤمنون بمحمد نبيا وباالقران دستورا ،،نعم – انهم من بني جلدتنا وتجري في شراينيهم دماء العروبه والاسلام، ولكنهم عندما وجهوا نواصيهم لقبلتنا كانت قلوبهم قابعة في البيت الابيض، وفكرهم في الكرملين، ثم كبروا بعد الامام وتمتو بالتوراة والانجيل بل بخزعبلات البوذيه والهندوسية وطلامس عبدة الشيطان ، ولبسوا نفس طرازنا مرة لتغطية الحقد والمكر والكيد على الاسلاميين الذين يريدون اعادة الامة لماضيها العريق ولكن حقدهم اشعل نار النفاق في صدروهم ، واخرى لتغطية الغباء وحب المال والكرسي وستر الكروش المنفوخة فيهم، ايها الاخوة – لاغرابة فاعدائنا اذكياء بما يكفي لضربنا بأيدينا ، فاالعدو استدرج هؤلاء لخدمته، وتمرير فكره، والترويج لعروضه الدنيه, فأرضعهم فكره، واشتد عودهم على سحته ،وضمن لهم فتات من قوته، على ان يزيدو الفجوه بين المسلم ودينه ،وان يذرو التراب على صفحات التاريخ الناصعة لأمة الاسلام ، وليس ذالك فحسب بل لقد ران على قلوبهم النفاق فجلعهم يدعون انهم بافعالهم هذه يمسحون الغبار الذي وقع على صورة الاسلام وامة الاسلام فحجبها عن اللاحق بركب الامم في التطور والرقي، وحقيقة هذا الامر انه لا يعود بفائدة على الامة مالم نغير ملامح الصورة الحاليه للامة، ان العدو نفث سمومه الفتاكه في هذه الفئة فجعلهم دعاة على أبواب جهنم بشتى السبل المعلنة والخفية , تسيرهم الأهواء والمصالح الشخصية ، يرفعون بيد لواء الإصلاح والتصحيح، وبالأخرى فأساً يهدمون به الدين الصحيح، يقدم لبني جلدته الشر باسم الخير،
انهم داء الامم وبلاءها ، انهم السوس الذي تنخر من الداخل ، انهم العدو الخفي والمتربص الشقي والحاقد الغبي ، وقد قيل ايها الاخوة – انه ليس من اللازم ان تكون خائنا لتكون عميلا لاعداء امتك “” يكفي ان تكون غبيا””
يتبع ….الجزء الثاني