مواجهة العدوان بمختلف اشكاله خيار الشعب الوحيد .

 

إب نيوز ٢٧ يوليو

بقلم / منير إسماعيل الشامي

مما لا شك فيه أن العدوان العسكري على وطننا الحبيب مهما طال لا بد أن يتوقف توقف إجباري أو توقف إختياري،وفي كلتا الحالتين سيتوقف ودون أن يكون قد حقق أدنى هدف من أهدافه الحقيقية، خصوصا أنه قد خسر معركته العسكرية فعلا وأصبح اليوم متيقنا من هزيمته الساحقة فيها، وهذا ما يؤكده كل الخبراء العسكريين وكل مراكز الأبحاث العسكرية في العالم .

وحتى لو استمر العدوان في حربه العسكرية فلن يحقق من استمرارها أدنى هدف، فما فشل في تحقيقه في فتوته وشبابه يستحيل أن يحققه في شيخوخته وهرمه هذ من ناحية ولأننا بفضل الله وبحكمة قائد ثورتنا وبوعي شعبنا واخلاص جيشنا ولجانه قد وصلنا في هذا الجانب إلى مرحلة متقدمة تجاوزنا من خلالها فارق الامكانيات والقدرات وتفوقنا على تحالف العدوان من ناحية أخرى.

وفشله العسكري لا يعني بأي حال من الأحوال أنه سيترك اليمن وشأنه بل على العكس من ذلك فهزيمته العسكرية ليست نهاية الصراع لا بالنسبة لنا ولا بالنسبة له لأنه يرانا خطرا عليه وتهديدا لمصالحة وحاجزا يحول بينه وبين تحقيق اطماعه في وطننا الحبيب ما يعني ويؤكد أنه سيظل يحاول تحقيق أهدافه بالحصار وبحروبه الاقتصادية، والاعلامية، والسياسية، والاجتماعية، …. وسيستمر بجهوزية عسكرية عالية يتحين أي فرصة ضعف عسكري فينا تتحقق له كنتيجة لمؤامرته هذه لينقض على الشعب في أي لحظة وهذا ما تؤكده مؤشرات كثيرة وما تنبئ به سياسته الاجرامية وتشير إليه تحركاته وتوجهاته خلال الاسابيع القليلة الماضية كتصعيده الخطير في الحصار وسعيه الحثيث للحيلولة دون تطهير محافظة مأرب بأي وسيلة وأي ثمن.

وبالتالي فإن تصعيده في مؤامراته الأخرى كالحصار والحرب الاقتصادية والاعلامية، والسياسية والدبلوماسية…إلخ يجب أن يستمر الشعب في مواجهتها باسلوبين الاسلوب الأول اسلوب عام في مواجهة جميع مؤامراته بتعزيز الصمود الشعبي ومواصلة خوض تحدياته العدوانية حتى التغلب عليها.

أما الأسلوب الثاني فهو أسلوب مواجهة خاص يختلف من مؤامرة إلى أخرى حسب هدف العدوان منها ويتمثل هذا الأسلوب بوضع خطة خاصة لمواجهة كل مؤامرة بصفة مستقلة فتوضع خطة لمواجهة حصاره ، وأخرى لمواجهة حربه الاقتصادية، وثالثة لمواجهة حربه السياسية، والدبلوماسية وهكذا، بحيث يكون هدف كل خطة مواجهة لواحدة من مؤامراته إفشال تلك المؤامرة.

فحصاره على سبيل المثال يهدف منه إلى خنق الشعب وتجويعه لإضعافه واجباره على التخلي عن قضيته ومظلوميته ما يعني أن الهدف في خطة مواجهة الحصار الذي يجب أن تحققه تلك الخطة تخليص الشعب من المجاعة والفقر قدر المستطاع ولن يتحقق ذلك إلا إذا كان الهدف العام لهذه الخطة هو بلوغ الاكتفاء الذاتي زراعيا وصناعيا وصحيا. .. إلخ ووفقا لإمكانياتنا المتاحة، وطبقا للأولويات بحيث نبدأ من ألاهم ثم المهم والتركيز على تطوير قدراتنا وامكانياتنا قدر المستطاع، وبمعنى آخر فإن التنمية الزراعية والتوسع في الأراضي الزراعية واستغلال مواسم سقوط الامطار والاهتمام بالثروة الحيوانية وتنميتها هو الخطوة اﻷولى لمواجهة حصار العدوان وﻷهمية هذا الأمر وخطورته فقد ركز عليه قائد الثورة يحفظه الله من بداية العدوان ووجه إليه الجانبين الرسمي والشعبي ودعا الجميع إلى التحرك الجاد في هذا المجال ويكرر ذلك في كل مناسبة وخطاب.

وكذلك الحال بالنسبة لمواجهة حروب العدوان الأخرى ومؤامراته القذرة على الشعب اليمني كالحرب الاقتصادية، والسياسية،والاعلامية،….إلخ
فيجب أن تحدد الهدف العام بكل خطة والأهداف الفرعية مرتبة حسب الأهمية واﻷولوية.

وأخيرا فإن ما يجب أن يدركه كل يمني هواستشعار مسؤولية مواجهة العدوان ومواصلة صموده وأن هذه هي مسؤولية جميع أبناء الشعب أفرادا وجماعات ، ومواطنين ومؤسسات وأن الجميع معني بالتحرك المثمر كلا من موقعه الرسمي أو الشعبي أو الخاص تحركا جادا في مواجهة مؤامرات العدوان بعزم وإصرار للإنتصار عليها، وعلى كل يمني أن يدرك أنه إن حينما يتحرك في زراعة ارضه لتوفير حتى بعضا من احتياجات أسرته فعمله هذا يعتبر من أعمال الجهاد في سبيل الله وأن ما يبذله من جهود هي جهود في مواجهة العدوان، وكذلك هو حال كل مواطن وكل مؤسسة حكومية في أي تحرك مثمر إيا كان نوعه زراعي أو حرفي أو صناعي أو توعوي أو صحي أو غير ذلك .

فالمواجهة والصمود هو الخيار الوحيد والصائب للشعب اليمني وهو ما أكدته ستة أعوام من المواجهات.

You might also like