من وجهة نظري أن الكتابات المستمرة من بعض المحسوبين على بعض المكونات السياسيه في اليمن والكتابات مدفوعة الثمن من بعض الجهات ضد الهاشميين لا تخدم أصحابها لكنها تكشف حقيقة وأبعاد الأهداف الخفيه لمثل هذه الكتابات التي ساهمت في إدخال اليمنيين في مرحله التصنيف العنصري
للأسف بعض الأحزاب والقيادات كرست خطاب الكراهية من أجل أهداف تتعلق بالسلطة والحكم مع عدم ألادراك في أثار وتبعات مثل هذه الخطابات والسياسات التي تساهم بها في مزيد من التفتيت الاجتماعي والسياسي داخل أوساط اليمنيين بمختلف شرائحهم الاجتماعيه والسياسية
الهاشميون يمنيون من أبناء ألشعب اليمني ساهمو في كل أحداث اليمن التاريخيه مثلهم مثل غيرهم من كل أبناء اليمن في الدفاع عن اليمن ضد كل المستعمرين والغزاة على مر العصور
وهناك الكثير من الهاشميين يحملون على عاتقهم همّ الوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة التي يتساوى فيها جميع اليمنيين وفقاً للقانون والدستور ولطالما كانوا في مقدّمة الصفوف في جميع الثورات اليمنية من أجل الحرية والعدالة والمساواة وبناء الدولة ولا ينكر ذلك إلا كلّ جاحد ومن لا يعرف تاريخ اليمن القديم والحديث
وإذا كان الصراع الدائر اليوم هو مع الحوثيين أو حركة أنصار الله سياسيا وعسكريا فجميعنا نعرف أنّ حركة أنصار الله لا تمثل جميع الهاشميين وبالتالي ليس كلّ هاشمي ينتمي إلي أنصار الله بطبيعة الحال هي كأيّ حركة سياسة تمثل شرائح اجتماعية يمنيه كثيرة وينخرط في إطارها كثيرون من أبناء القبائل والأسر اليمنية على اختلاف مذاهبهم
لا أعتقد أن هناك اليوم من الهاشميون من يعتبر أن له حقوق أكثر من غيره ويختلف عن غيره بينما نجد ذلك في عقول من يحاول بث خطاب الكراهية والاستبعاد ضد كل ماهو هاشمي بهدف حمايه الإقطاع والإقطاعيين وأصحاب المصالح التي تشكلت في اليمن ونهبت ثروات اليمن المختلفة ولازالت تعتاش وتعيش على دماء اليمنيين جميعا وتريد أن تستمر بالضحك على عامة الناس بمثل هذه الادعاءات والأكاذيب حتي تستمر في نفس الوضع والمزايا والمصالح وتستكثر علي الشعب بكل مكوناته العدالة والمساواة ودولة تحكم الجميع وفقا للقانون والدستور
فالهاشميون يمنيون متواجدين مع الشرعيه ومع المعارضة وفي القبيلة ومع أنصار الله وفي الأحزاب السياسيه والمجتمع المدني كما هو حال معظم اليمنيين
إن المحاولات المستميتة لحصرهم وتعريفهم أنهم كيان واحد موحد يرتد على أصحاب هذه المحاولات الذين يكرسون مسألة تفتيت المجتمع اليمني ولا ينظرون نظره واقعيه لطبيعة الصراع الموجود في اليمن والأطراف التي تخطط للمزيد من أستمرار الحروب الداخليه التي تساهم في تفتيت المجتمع اليمني وإضعافه بشكل أكبر لإستمرار اليمن واليمنيين في حالة صراع دائم وأستمرار القتال بينهم حتى يسهل إخضاعهم وتمزيق بلدهم لكي يضل المواطن اليمني يحلم فقط بالأمن والسلام ولقمة العيش وينسى ما يحاك من مؤامرات ضد وطنه يعيش مع اليأس والحزن والخوف والجوع حتى يبعث الله من ينقذ اليمن من هذا الضياع والانحطاط
الغريب أن البعض يشيد بمساهمات الهاشميون في كثير من حركات التحرر والتجديد والإصلاح في اليمن والتي بداءت علي أيديهم وبشكل غريب يدس السم في العسل و يطالبون بإجتثاثهم من المجتمع وأنهم سيتعرضون للحرق والسحل وأنهم غير يمنيين وعليهم العودة الي ديارهم في محاوله يائسه لزرع الفتنه الدائمة بين اليمنيين
إن مثل هذه الخطابات والكتب التي تصدر من هنا وهناك كمحاولة أخيرة لزرع الفتنة بين اليمنيين والأسر الهاشمية حتى لا يصل اليمنيون إلى أي تقارب فيما بينهم قد أنكشفت ولن ينالوا مرادهم بهذه الكتابات المفضوحة والبعيدة عن الواقع لإن المجتمع اليمني وصل إلى قناعة كاملة بضرورة وقف الحرب وإغلاق الطريق أمام من يريدون إشعال الفتنة الطائفييه والعنصرية وإستمرار الصراع بين الأخوه في الدين والوطن
إن التطورات السياسية والعسكرية والأمنية الأخيرة في اليمن لا يمكن أن يخطئ المتابع أن لها محاولات حثيثه في منح الصراع السياسي صبغة طائفية وعنصريه يعزز من فرصها الغياب المفاجئ لأجهزة الدولة والتراجع الخطير في فرص العمل السياسي السلمي في ظل هيمنة السلاح على المشهد العام في اليمن
لقد ورث الشعب اليمني تقاليد وعادات
اجتماعية قديمة للغاية تعود إلى عصور ما قبل الميلاد ولابد أن الجميع لم يعد ينسجم معها فبدلا من أن يساهم الجميع في بث خطاب تأسيس الدوله والإجماع حولها وتطبيق القانون على جميع اليمنيين وفقا للقانون ودون الاعتماد على أي مسميات أخري يصر هؤلاء علي أقحام الخطاب الطائفي والعنصري في كل صغيره وكبيرة ضد الهاشميون من أجل السلطه وعليهم أن يفهمو أن صراعهم مع أنصار الله وليس الهاشميون حتي أصبح كل مايطرحونه بضاعة بائرة لا تقدم أي مساهمه موضوعيه في تقارب اليمنيين وبناء دولتهم
إنّ اليمنيين اليوم مطالبون برفع
الصوت عالياً ضدّ كلّ من يحاول بثّ خطاب العنصرية والكراهية والإقصاء من أي طرف من خلال الدعوة إلى تبنّي خطاب وطني شامل يضمن الحقوق المشروعة للجميع من دون تمييز وبناء الدوله التي يستظل بها جميع اليمنيين وتجريم كل خطابات العنصريه والطائفيه من أي طرف كان
إن مبداء ألمحاسبه ضد كل من يساهم في تفتيت المجتمع اليمني بخطابات الكراهية والعنصرية أصبح مسؤوليه جميع المثقفين وقادة الرأي من مشائخ وأحزاب ومجتمع مدني والشباب والمراءة
وإن السكوت والمماهاه مع مثل هذه
الاعمال يساهم في مزيد من التدمير في بنية المجتمع اليمني وتماسكه
على جميع من يتصارعون في اليمن من أجل السلطه الابتعاد عن أقحام الأبرياء من كل مكونات الشعب اليمني في هذا الصراع وتسمية الأمور بمسمياتها وتحمل مسؤوليتهم بشرف وأمانه عصر الكذب والخطابات والشعارات أنتهي والناس تريد أعمال وإنجازات على أرض الواقع تساعدهم علي رفع المعاناة والحصول على أبسط حقوقهم في حياةكريمه ومستقرة أما من يتصارعون على السلطه سواء الشرعيه أو أنصار الله فلا يهمهم أي شئ سوي الاستحواذ على السلطه والثروة مستخدمين الأبعاد الطائفييه والعنصرية وقودا لهذا الصراع البائس الذي يساهم يوميا في معاناة كل اليمنيين
إن وعي الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته السياسيه والاجتماعية والحزبية والثقافية هي صمام الأمان في محاربة كل أشكال الطائفييه والعنصرية وكل مايسئ إلي اليمن واليمنيين من التسامح والاخلاق ونصرة المظلوم وسيبقي اليمن شامخا قويا طالما هناك من يحمل فية مشاعل الحريه والعدالة والنظام والقانون والدولة التي يتساوي أمامها الجميع
وسينتهي كل دعاة العنصريه والطائفيه من أي طرف كان ومن أي فئه ومن أي مذهب أوحزب أو منطقه.
((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لديك رحمة إنك أنت الوهاب))